عمون -صعوبات التعلم هي مشاكل تظهر في مرحلة الطفولة وتؤثر على قدرة الأفراد على التعلم وتتفاعل مع المجتمع المحيط بهم. تشمل صعوبات التعلم مجموعة متنوعة من المشاكل مثل صعوبات الانتباه والإدراك والقراءة والكتابة والتهجئة والنطق وإجراء العمليات الحسابية. تحدث هذه المشاكل بسبب عوامل عصبية تؤثر على نمو القدرات اللفظية وغير اللفظية.

هناك نوعان رئيسيان من صعوبات التعلم. الصعوبات التعلم النمائية هي المشاكل التي تؤثر في مهارات الانتباه والذاكرة والإدراك اللازمة لتحقيق التحصيل الأكاديمي الجيد. تطور هذه المهارات مع مرور الوقت ويمكن علاج المشاكل التي تؤثر فيها. أما الصعوبات التعلم الأكاديمية فتشمل مشاكل القراءة والكتابة والتهجئة والتعبير الكتابي والحساب.

هناك عدة أسباب لحدوث صعوبات التعلم، منها:

العيوب في نمو المخ: يمكن أن تؤثر العيوب في نمو المخ على تكوين الخلايا العصبية واتصالها ببعضها البعض وتسبب صعوبات في عملية التعلم.

الوراثة: قد يكون للعوامل الوراثية دور في حدوث صعوبات التعلم، حيث يظهر انتشارها بشكل أكبر في بعض الأسر.

مشاكل أثناء الحمل والولادة: يمكن أن تؤدي مشاكل مثل هجوم جهاز المناعة للجنين أو التواء الحبل السري إلى اختلال في نمو الجهاز العصبي وتسبب صعوبات في التعلم في المستقبل. تصرفات الأم أثناء الحمل مثل التدخين أو تناول الخمور أو بعض الأدوية الخطيرة يمكن أن تؤثر أيضًا على نمو الجنين وتسبب صعوبات في التعلم.

مشاكل التلوث والبيئة: بعض الظروف البيئية والتلوث يمكن أن تؤثر على نمو الخلايا العصبية وتسبب صعوبات في التعلم.

للتغلب على صعوبات التعلم، يحتاج الأفراد المتأثرين بمثل هذه المشاكل إلى العناية الخاصة من قبل الأهل والمعلمين. يجب أن يتم تشخيص حالة الفرد وتقديم الدعم والمساعدة المناسبة لتطوير مهاراتهم ومساعدتهم على التفاعل بشكل إيجابي في المجتمع.