عمون - يواجه العديد من الأشخاص تحفظًا تجاه أدوية الكورتيزون، وخاصة عند وصفها للأطفال. ورغم أن الكورتيزون هو عبارة عن دواء أثبت فعاليته في علاج العديد من الأمراض التي لا تستجيب للمضادات الحيوية، إلا أن الخوف من آثاره الجانبية يستدعي الامتثال لتعليمات الطبيب للحفاظ على صحة الطفل.

الكورتيزون هو هرمون موجود في جسم الإنسان، يفرزه الغدة الكظرية "الجاركلوية". ومع ذلك، قد يكون مستوى الكورتيزون في الجسم غير كافٍ لمعالجة بعض الأمراض، ولذلك يلجأ الأطباء إلى استخدام أدوية تحتوي على هذا الهرمون في شكل أقراص، أو حقن، أو بخاخ، أو مرهم موضعي.

تشمل الحالات التي يُستخدم فيها الكورتيزون لعلاج الأطفال الربو، والأكزيما، والتهابات المفاصل، وأمراض العيون، وأمراض الرئتين. يُستخدم الكورتيزون عندما لا تكون هناك استجابة لأدوية الحساسية أو العلاجات الأخرى المتاحة.

مع ذلك، تنطوي استخدامات الكورتيزون الطويلة على بعض المخاطر، خاصةً عند استخدامه لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر. بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث تشمل تأثيرًا سلبيًا على نمو الأطفال، وانتفاخ في الوجه والرقبة، وارتفاع نسبة الصوديوم وانخفاض نسبة الكالسيوم في الجسم، واحتمال حدوث دوار وضعف في العضلات، وفقدان الشهية مع غثيان وقيء.

من المهم على الأهل الامتثال للجرعة الموصى بها للطفل ومتابعة تعليمات الطبيب لتفادي أي نقص في مناعة جسم الطفل ولتحديد الوقت المناسب للتوقف تدريجيًا عن الدواء. يجب إجراء عملية سحب الكورتيزون خلال فترة زمنية تتجاوز الشهر، ويتم استبداله بأدوية أخرى لمعالجة المرض المعني.

للحفاظ على صحة الطفل الذي يتناول الكورتيزون، يجب تجنب أي مصدر محتمل للعدوى، حيث يؤثر الكورتيزون على مناعة الجسم. ينبغي علاج المرض المعني وتجنب الأماكن المكتظة بالأشخاص مثل المستشفيات.

من الضروري التواصل المستمر مع الطبيب لمتابعة التقدم وضبط الجرعة والجدول الزمني لإيقاف الكورتيزون، وذلك لضمان سلامة الطفل وتقديم العلاج الملائم.