عمون - قال عضو الجمعية الفلكية الاردنية، الدكتور فراس جرار، إنه كانت لحظات عصيبة حُبست فيها أنفاس الملايين المتابعين للمهمة الفضائية هاكوتو-أر (وهي كلمة يابانية تعني الأرنب الأبيض).

وأضاف "فقد كان الأمل متعلقا بأن تصبح مركبتها هي الأولى، لشركة خاصة، في تحقيق هبوط ناجح على سطح القمر. إلا أن الحلم لم يتحقق، وبقي الهبوط السلس على القمر حكرا ووسام شرف خاص بوكالات فضاء كل من أمريكا، وروسيا، والصين. وهذه المهمة كان لها أهمية خاصة للعرب، حيث شملت حمولتها المستكشف القمري (راشد-1) والذي صممه، وصنعه مركز محمد بن راشد للفضاء في الإمارات".

وتابع: "ولقد مر تصميم مركبة هاكوتو-أر، بعدة مراحل، لتأخذ شكلها النهائي والذي هو عبارة عن منشور مثمن قائم على أربع أرجل. وهي بارتفاع 2.3 متر وبوزن 340 كغم (بدون احتساب كتلة الوقود). وهذا الحجم الصغير والكتلة المنخفضة يتماشى مع التوجهات الحديثة في التصميم الهندسي. وتتميز المركبة أيضا بأنها ذاتية القيادة والتحكم، وهي مزودة بمنظومتي دفع مستقلتين إحداها للمناورات المدارية والثانية لتغير زاوية اتجاه المركبة. كما أنها تحتوي على ألواح شمسية تزودها ب 350 واط".

وأشار إلى أنه من المبكر تحديد السبب الدقيق لفقدان الاتصال مع مركبة هاكوتو–أر، وكان ذلك في اللحظات الأخيرة من عملية الهبوط على القمر، إلا أنه من المرجح أن الهبوط لم يكن سلسا بما فيه كفاية؛ مما أدى إلى تحطم أو تلف في المركبة.

ولفت إلى أنه "وبالرغم من فشل مهمة هاكوتو-أر بتحقيق كامل أهدافها، إلا أنها بكل تأكيد وفرت لفريق العمل القائم عليها قدرا كبيرا من الخبرات والبيانات، ولعل مهمتهم القادمة تكون ناجحة".

ومن الجدير بالذكر ان د. جرار قد عمل في عدة مشاريع فضائية امارتية وعمل محاكاه حاسوبية لمركبة راشد، ويعمل حاليا استاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة الحسين التقنية.