للحب والوفاء لغة خاصة ومختلفة عن أي لغة تعرفها البشرية، فالحب فيه من الفعل أكثر من الكلام وفيه من التعبير بالمواقف أكثر من أي مفردات، هكذا هو حب الهاشميين للمواطن، وحبّ المواطن للهاشميين، حبّ بلون واحد تحكيه المواقف وتنقله الحقائق.

أيّ كلمات يمكن أن تحكي حالة الحب والوفاء النادرة التي تجسدت في تلبية سمو الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد دعوة الحاجة ترفة عبيدات (أم مهند) لزيارة منزلها في قرية حرثا شمالي مدينة إربد، لا يمكن لأي كلمات أن تعبّر وتحكي ما رأيناه من وفاء وحبّ يجمع أفراد أسرة واحدة، الأسرة الأردنية بحرفيّة المعنى، الأسرة التي يجلس بها ولي العهد مع «الخالات» وفق وصف سموه، مع سيدات قدّمن حجم فرح بسموه ولسموه بحجم قلوبهن العظيمة.

أهازيج وأغان دافئة بدفء الوطن، بين كلماتها كل حبّ الدنيا، يقابلها ابتسامة من سمو ولي العهد تلخص سعادة عاشها بين سيدات من حرثا قدّمن فرحا وحبّا ووفاء لسموه، وتهاني أردنية مميزة وتبريكات لسموه وخطيبته الآنسة رجوة خالد السيف، حماهما الله، فكانت تفاصيل بمشاهد رائعة في حبّ ولي العهد وحبّ ولي العهد للأمهات والجدات اللاتي لا يعرفن لغة للحياة سوى العطاء الدافئ، والحبّ الكبير.

وفي تلبية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، دعوة الحاجة ترفة عبيدات (أم مهند) لزيارة منزلها في قرية حرثا شمالي مدينة إربد، كل العطاء والتقدير والحب، حيث قدمت الحاجة التي تبلغ من العمر 83 عاماً، لسمو الأمير شماغا قامت بتهديبه بنفسها، كهدية بمناسبة اقتراب موعد زفاف سموه، وعبرت أُسرة الحاجة عن خالص تهانيها وتبريكاتها لسمو ولي العهد وخطيبته الآنسة رجوة خالد السيف.

وشكر سموه السيدات اللواتي استقبلنه وبحسب تعبيره «شكرا للخالات اللواتي استقبلنني في إربد وزيّن كتفي بشماغنا المهدّب وادخلن الفرحة على قلبي بأهازيجنا الأردنية الجميلة الأصيلة»، لغة من القلب للقلب، وموقف من القلب للقلب مشهد في الحديث عنه يطول التعبير والوصف، كم هو جميل رؤية سمو ولي العهد بين «الخالات» يحتفلن بسموه ويباركن له، وهو من لبى دعوة الحاجة ترفة بكل سعادة.

هو الفرح الأردني الذي يعيشه كل بيت في المملكة الأردنية الهاشمية، بسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، والآنسة رجوة خالد السيف، بقلوب مليئة بالحب والفرح، وعند الحاجة ترفة عبيدات بعض من كلّ حبّ الأردنيين، وفرحهم، وسعادتهم، ففي شماغ الحاجة ترفة لغة حبّ أردنية نادرة.

(الدستور)