تشرق الأزهار من شارع الشعب ، المعمد بالتضحيات الجسام ، لتخضر هضاب الوطن ، وينهض الغرس الطيب في الحقول الخصبة ، وحراس الزمن الأردني الجميل وفرسانه ، يسهرون حتى ينام الناس بأمن وسلام.

.. باتجاه "الدائرة" على مشارف الهوى في جبل الكرسي ، في البيادر الحانية ، يستدرج الوطن بوصلته ، القابضة على روح الانتماء ، وعطر الولاء ، وعيون نابضة تفرد الشعاع ، بقبس من نور ونار ، بعسكرية نقية ، نظيفة.. تخلو من الظلم والتعسف ، وتنبض بمكارم الاخلاق وروح الإنسانية.

هم كواكب لا يعترفون بالصعب ولا بالمستحيل ، في سبيل حفظ أمن الوطن ، ومن يعيش على أرضه ، يحمون الحقوق ويحاربون الفساد ، ويصطادون خفافيش الظلام ، ويزيلون شعور الخوف ، وهم يرتكزون على انبل القيم الإنسانية التي تتضمن العدالة ومخافة الله تعالى.

رجالّ أشداء ينهضون بواجباتهم المقدسة ، ويذودون عن وطن عزيز مفتدى ، في وقت الشدائد ، ويفتدونه بالغالي والنفيس ، فهم الأقرب إلى جلالة القائد الأعلى الملك المعزز عبدالله الثاني ، والى اهل الوطن في عسكريتهم النقية وطهر سريرة قلوبهم.. وهم عنوان الرفض لكل ما هو شائه وكريه.

في شارع الشعب.. ثمة نشامى يعشقون الورد لكن.. يعشقون الأردن أكثر ، بعسكريتهم المنتمية والمغلفة بجدار الصمت والبعد عن النجومية والأضواء ، فهم لا يبحثون ان يكونوا بيتا في قصيدة ، او خبرا في جريدة ، لانهم فرسان ثقةْ وحق ، يعملون بصمت وينجزون بغزارة ، فدوى لعيون هذا الحمى العزيز.

اليوم.. وكل يوم ينعطف الهوى نحو شارع الشعب ، لنكون "بمعية" رجال ما بدلوا عن محبة الأردن تبديلا ، وهم يمنحوننا السكينة والطمأنينة ، في زمن لا نجزع فيه ، ولا نخاف ، لتنبض على وقع دقات قلوب العاشقين ، نبض عشق وطهر ومجد ، منذور "لدائرة الحق" وقد نبت منها الايقاع العسكري الأردني بكامل هيبته.

والله.. لا يجمعنا بهم خوف ولا طمع.. إنما العشق والدنيا لمن عشقا.. وصباح الخير على الدائرة الطيبة.. مديرها الشهم وضباطها الأشاوس ، وأفرادها المخلصين.. وكل من يحرس مسيرتها.. وللزمن القادم جهد الساعين اليه بامانة وانتماء.

kreshan53@yahoo.com