facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اشهار رواية "من حوران إلى حيفا " للدكتور الزعبي في المكتبة الوطنية


25-05-2023 10:38 PM

عمون - برعاية رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة استضافت المكتبة الوطنية، مساء الثلاثاء الماضي، نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور زياد الزعبي في حفل اشهار روايته " من حوران إلى حيفا " وبحضور مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة وقدم قراءة نقدية للرواية الأستاذ الدكتور سمير قطامي والأستاذ الدكتور جورج طريف والدكتور موسى صالح والأستاذ الدكتور جوني منصور عبر تقنية زووم وأدار الحفل الأستاذ عوض الملاحمة .

قال د. الروابدة ان الرواية تتناول تفاصيل الحياة في قرى حوران من فقر ومعاناة وبساطة الحياة في تلك الحقبة الزمنية.

وبين ان الرواية تتحدث عن أبناء قرى أردنية عانوا وصبروا وجيلهم أسهم في بناء الأردن، لافتاً دور الأردنيين في النضال من أجل فلسطين، مشيرا الى الاجتماعات التي كان يعقدها ناجي العزام من أجل نقل السلاح وتنظيم الشباب للالتحاق بقوافل المناضلين في فلسطين، والشهيد كايد المفلح عبيدات وغيرهما.

رحب د. العياصرة براعي الحفل والحضور البهي والمحاضرين قائلاً ان المولود المعرفي الذي نحتفي باشهاره اليوم اقل ما يقال عنه ملحمة تاريخية اجتماعية تحدثت عن الحياة الاجتماعية في فلسطين والأردن في بدايات القرن العشرين من خلال رحلة والده من قريته في حوران للعمل في حيفا وما واجهه في مجتمع المدينة بعد خروجه من قريته، مستمرا في سرد الاحداث التي انتهت الى نكبة 1948 وعودته الى قريته في حوران، مبيناً ان هذه السردية تتحدث عن الصراع العربي الاسرائيلي ودور الشعب الاردني في الدفاع عن القضية الفلسطينية والتي كانت ولا زالت قضية الاردن الاولى.

قال د. الزعبي واصفاً روايته بالسردية التاريخية والتي من الممكن أن تشبه الروايات في صياغتها ولكن ما ينقصها بعض عناصر الشكل والتركيبة الروائية ، مبيناً ان الخوض في تجربة الكتابة المبنية على خلفية تاريخية من قبل شخص اعتاد البحث العلمي المسنود بالتجربة أو النتاج المدون والموثق بأعلى درجات الثقة والمصداقية ليس بالأمر السهل .
وبين ان الرواية مخزون لذكرياته التي كان يسمعها كل يوم خلال طفولته في الخمسينات من القرن الماضي وكانت تكرر من خلال أحاديث الوالدين وبعض أقاربهم وأصدقائهم ومن عايشهم في الثلاثينات والأربعينيات من القرن الماضي ما بين شرقي نهر الأردن وغربه ، فقد حفرت الذكريات نفسها مكانة ثابتة في العقل والوجدان .

واشار إلى ان اختيار نوع الرواية جاء اعتمادا على هذا المخزون اعتمد على عدة عوامل أهمها قدرة الكاتب وميوله ، لأن الكاتب يميل لقراءة الرواية العربية والأجنبية ويمارسها هاوياً منذ نعومة أظفاره.

من جهته قال د. قطامي إن رواية "من حوران الى حيفا" كلاسيكية سردية سيرية تاريخية اجتماعية سياسية تتناول شرق الأردن وفلسطين في حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي، مبينا أنها رواية تتناول أحوال الناس وتسجل أفراحهم وأحزانهم وهمومهم وأحلامهم مثلما تصور أشكال الحياة وطبيعتها الاجتماعية وظروفها الاقتصادية على شرق النهر وغربه.

ووقف على أبرز ملامح وتفاصيل الرواية وحكايات شخصياتها الرئيسة، مشيرا الى أن الدكتور الزعبي يؤرخ الأحداث مما سمعه من والديه وما قرأه من مصادر توثق لتلك المرحلة.

بين د. طريف ان الرواية تاريخية سردية اجتماعية واقتصادية وسياسية تجسد واقعاً حقيقياً لحياة جيل من آبائنا وأجدادنا الذين عاشوا معاناة الفقر وكافحوا في سبيل العيش وكانوا شهود عيان على تآمر الصهيونية والغرب على فلسطين .

أضاف ان الكاتب استهل روايته في مقدمة تحدث فيها عن قريته " حريما" الواقعة في إحدى التلال التي تشبه الكثير من القرى في بلاد حوران ، كما تحدث عن الأعمال التي مارسها والده في حيفا وهو في الثانية عشرة من عمره بدأها حمالاً في سوق الخضار ينقل البضاعة من المحلات الى البيوت إلى أجير دكان صغير ثم شريك في دكان ومنها الى تاجر صغير ثم الى تاجر جملة حتى أصبح من كبار تجار المدينة .

واوضح ان الرواية تأسر القارئ منذ اللحظة الأولى فقد رسم الكاتب صورة لحياة والده بتفاصيل دقيقة ، كما رصد في روايته العلاقة التاريخية الأردنية الفلسطينية قبل نكبة فلسطين في العام 1948م ودور الثوار والمجاهدين ورجال المقاومة ، فالكاتب لم يعتمد على ذاكرته في كتاب الرواية بل استفاد من ذاكرة والده ووالدته وأقاربه وأصدقائه ، كما شخص الكاتب حياة الناس اليومية في حوران وكذلك حيفا وأعطى صورة واضحة عن التعليم في شرقي الأردن ، بالإضافة الى رصده للمستوى المعيشي في تلك الفترة وامتاز سياسياً بسرد الأحداث بالتسلسل الزمني الواقعي التي عاشها والده مع التركيز على الظروف المحيطة .

من جانبه تحدث د. صالح عن القدر الكبير للرواية وأهميتها لأن الكاتب وثق للحياة السياسية في تلك المرحلة التاريخية والكوارث التي أدت إلى سقوط حيفا وفلسطين، كما وثق لوحدة بلاد الشام وأهلها في مواجهة المشروع الصهيوني.

وعبر تقنية "الزووم" قال الدكتور منصور إن النص السردي للرواية مفتوح على الذاكرة ويسرد ما حدث لفلسطين، مشيرا الى أن مدينة حيفا تحتضن شوارع بأسماء إربد وعجلون والسلط واليرموك وغيرها، وهو ما يؤكد التواصل المجتمعي عبر النهر بين شرقه وغربه وقدوم العديد من أبناء الأردن الى جيفا في تلك الحقبة الزمنية.
اعتبر أن كتاب "من حوران الى حيفا" ورغم صيغته الروائية إلا انه جاء معززا لها بالتوثيق التاريخي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :