facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طلال سالم وضوا ومي .. أمطارٌ شعرية في بيت الشعر بالشارقة


31-05-2023 07:59 AM

عمون - ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية مساء يوم الثلاثاء الموافق 30 مايو 2023، أحياها الشعراء طلال سالم من الإمارات، إسماعيل ضوا من سوريا، و علي مي من فلسطين، بحضور الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، وجمهور اكتظت به قاعة منتدى الثلاثاء، وقدمتها الشاعرة السودانية مناهل فتحي، التي أشادت بما يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة للمبدعين في كل مكان، وبدور بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة الذي بفضل دعم سموّ حاكم الشارقة يواصل فتح منابره لكل المبدعين.

تناول الشعراء في قصائدهم قضايا الذات والأوطان وهموم الإنسان، وتعب السنين، والتأمل في الموجودات، مستلهمين من البيئة أسمى المعاني وأعذب الألحان، للوصول إلى الذائقة التي أرهقتها الحياة فوجدت الشعر ملاذاً والقصيدة بيتا، ووجدت في الدمعة مطراً يبل عطش الروح، وفي الزمن رحلة لالتقاء الأرواح خارج حدوده.

في بداية الأمسية قرأ الشاعر طلال سالم قصيدة "تعب السنين" التي استجمع فيها صوراً من الحاضر وذكريات من الماضي بإيقاعية شاملة تتجلي فيها مكوناته البنائية في كتابة قصيدة تعبر عن ذاته ومدى رؤيتها للآخر وتفاعلها مع سلبيات الحياة، وفي المقابل أبرز الشاعر في هذا النص مدى شفافيته في طرح نموذجه الإنساني وأسلوبه التعبيري في المواقف الطارئة التي تتجلى له على قارعة الحياة فيقول:

وأنا على تعب السنين أمرّني
ولهاً على وجع الرصيف الدامي

فقرٌ بهِ بعض ابتساما ٍت أتت
وتلوح بالأحلام في الأنغامِ

وأنين من مروا بغير نفاقهم
وحنين من جاؤوا بلا أقلامي

لا شيء إلا الوقت يمخر صبرنا
لا شيء يأتي بي على الإعلام

ثم قرأ من قصيدة "إلى البحر" التي وجه من خلالها خطابه للبحر بأسلوب جزل تتقارب فيه المعاني والصور المألوفة:

يا أيها البحر هل ما زلت تكتبني
شواطئ الرمل مهما كنت منحسرا

أمر نحوي هنا مستسلماً لغتي
تخيط دمعي أأطوي وعده سفرا

يمضي بي الزورق المجنون يعبرني
يعطر النجم هل تدري هنا وطرا

قديمة كامتحان الصبر أغنيتي
أعتق الحرف فيها كلما انهمرا

الشاعر إسماعيل ضوا افتتح قراءته بقصيدة "قُلْ دَمْعَتَكْ" التي يشع فيها حديث يتماهي مع تدخره نفسه من معاني وأفكار حيث يحاور دمعة ويقتفي أثرها ووينشد بجمالية مزهوة بالمشاعر المتدفقة في هذه الحياة التي تثير الشعراء وتجعلهم يطرحون أسئلتهم المتغيرة فيقول:

قُلْ دَمعةً.. واكْتُبْ لَهُمْ إِحْساسَهَا
لِيَذُوقَ قارِئُهَا المُثَقَّفُ آسَهَا

أنا نفحةُ التُّوليبِ فاسْحَقْهَا تَجِدْ
في خدِّ نَعْلِكَ علَّقَتْ أنفَاسَهَا

آمنتُ بِي .. وأنا أُرِيقُ رَحِيقَهَا
وكَفَرتُ بِي وأنا أُعَاتِبُ فَاسَهَا

ثم قرأ من قصيدة "نَظْرَةٌ وَبَعْد" التي تفيض عذوبة ورقة وتتواصل فيها الكلمات بجمال واحتشاد معبرة عن فكرته المبدعة فيقول:

قَلْبِي وَعَيْنَاكِ سَهْمٌ لاحَ بَيْنَهُمَا
لا تَلْمَحِي القَلْبَ.. أَخْشَى أَنْ يَسِيْلَ دَمَا

لَوْ كانَ لِيْ غَيْرُهُ.. كُنْتُ افْتَدَيْتُ بِهِ
وَكُنْتُ عِشْتُ حَيَاتِي فِدْيَةً لَكُمَا

"لَكِنَّ لِي وَاحِدَاً".. أخْشَى عَلَيْهِ إِذَا
سَلَّمْتُهُ لِلْهَوى أَلَّا يَعُوْدَ كَمَا

وألقى الشاعر علي مي قصيدة حملت عنوان "فمي الذي فوق الغصن" التي فاضت به نفسه الشاعر بالحنين وتمثلت في صور بديعة من الحب والجمال والحزن واتسعت للكثير من التفاصيل التي صاغها بأسلوبه التعبيري الجميل فيقول:

فَـمي الذيِ فوقَ غُصنِ الحُـبِّ ألمَحُـهُ
يَقولُ بالشَدوِ هذا الكون أصلِحُهُ

كَأنّـهُ اقتَرحَ المَوالَ مُعجِزةً
حتى يُغادرَ صَمتاً كَان يجـرَحُهُ

صَمتٌ يَليـقُ بِحُـزنِي الشَاعِري وَما
خَسِرتُ مِن فِضَّةِ الذِكرَى وَأَربحُهُ

في مَشهَـدِ اللَّيل مَقهًى صَاخِبٌ وفَتى
وَالقلبُ قُـبرةٌ أنى يُسَرِّحُــهُ

ثم ألقى قصيدة "أرادتهُ حراً " التي تتابع فيها الكلمات لتطرح فكرته التي يختصر بها الحلم في دهشة وإغراق في سرد الأحداث والوقائع:

بِـمَـا جــادَ مــاءُ الـشـعرِ يـتلُو انـسِكابَهُ
عَــلــى شــــارعٍ بـالـذكـريـاتِ أصــابَــهُ

عَــلـى لُــغـةٍ لــمْ يـنـزل الـلـيلُ وحـيَـهُ
بــأحـرفِـهـا حـــتّــى أتـــــمَّ اغــتــرابَـهُ

فـتى عـادَ مـن جـمرِ المسافات عاشقاً
إلـــى حـيـثُ نجمُ الـوجـد يـحـدوُ ركـابَـهُ

إلــــى وَطــــنٍ مَـــازالَ يَـخـضَـرُّ كـلـمـا
بـجـبـهـتـهِ الــســجَّـادُ مَــــسَّ تــرابَــهُ

إِلَـى إربـدَ الـحُلمِ الـتي مَوسقَ اسمَها
وَفـــي دَمِـــهِ الـعَـشّـاقِ شــدواً أذابَــه

وفي الختام كرم الشاعر محمد عبدالله البريكي شعراء الأمسية ومقدمتها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :