facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما بين يوم فرح الحسين ورجوة ويوم البيئة العالمي


السفير الدكتور موفق العجلوني
05-06-2023 01:06 PM

ضمن أجواء الفرح الغامر الذي يعيشه الأردن بالزفاف الميمون لصاحبي السمو الملكي رعاهما الله و هذه البيئة الأردنية التي غمرتها السعادة و الالفة والمحبة وخرجت بزغاريدها في كافة ارجاء الوطن تغني نحن نحتفل بالحسين يدا بيد مع أبا الحسين وام الحسين وكل أبناء و بنات الأردن رجالاً و نساء شيوخا واطفالاً هرعوا جميعاً في شوار المملكة وخاصة شوارع عمان العاصمة ليباركوا بأعلى صوتهم " نفرح بالحسين " والفرحة تغمر قلوب العروسين ، هذه البيئة النقية الصافية في قلوب الأردنيين جميعاً .

وها هو الأردن اليوم بقرحته بالحسين و رجوة ينظم الى العالم ليحتفل أيضاً بيوم البيئة العالمي، و يشارك العالم احتفالاته إيماناً منه بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها. فالأردن مؤمن بأن العمل البيئي، مسؤولية تقع على عاتق الجميع، وذلك بهدف مناقشة جميع القضايا والمستجدات التي تطرأ على النظم البيئية والتنوع الحيوي سواء في الأردن او دول العالم وإعادة تأهيل جزءاً اساسياً منها، ووضع الحلول المناسبة للمحافظة المستدامة عليها وللتأكيد على ضرورة وأهمية العمل الدولي الجماعي وعلى كافة المستويات. وانسجاماً مع الالتزامات الوطنية ضمن الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي والموقع عليها من قبل الأردن، وأهمية العمل الجاد للحفاظ على استدامة المحافظة على البيئة واعادة تأهيلها. و بما ينعكس على إعادة تأهيل الأنظمة الحيوية في العالم .

من هنا تاتي مشاركة وزارة البيئة بالاحتفال بيوم البيئة العالمي، بهدف تسليط الضوء على الحاجة إلى العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة عن طريق إحداث تغييرات على السياسات والخيارات نحو أنماط حياة أنظف وخالية من الملوثات.

وتقوم وزارة البيئة هنا في الأردن حقيقة بحملة وطنية للنظافة العامة والتي تشمل كافة محافظات المملكة، وبمشاركة جميع الجهات المعنية الرسمية منها والخاصة، إضافة إلى بث الرسائل والفيديوهات البيئية، عبر مواقعها الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي للمديريات في المحافظات، واللقاءات التلفزيونية وبث الرسائل التوعوية البيئية عبر الإذاعة والتلفزيون الأردني، إلى جانب التأكيد على تفعيل بنود ومحاور القانون الإطاري لإدارة النفايات رقم ١٦ لسنة ٢٠٢٠، وإعلان النتائج وتوزيع الجوائز على طلبة المدارس الفائزين بالمراكز الأولى للمسابقات البيئية التي أطلقتها وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم و أمانة عمان ، والتي شملت مدارس المملكة كافة.

واكد معالي وزير البيئة الدكتور خالد الردايدة أن الأردن ملتزم بالعمل مع الشركاء الدوليين والمحليين كافة، لمعالجة أزمات المناخ والطبيعة والمحافظة على البيئة وإعادة تأهيلها، ودحر التلوث البلاستيكي، انسجاماً مع الالتزامات الوطنية ضمن الاتفاقيات الدولية لمواجهة الأزمات الكوكبية الثلاث: تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث .

وكما هو معلوم، تعاني البيئة من التلوث من حرائق الغابات وارتفاع درجات الحرارة وعمليات التصحر، وقطع الأشجار الحرجية وإزالة الغابات والفيضانات الكارثية المدمرة والصيد الجائر للحيوانات والطيور، وكما هو الحال بالنسبة إلى قاع البحار والمحيطات، وحرائق الغابات وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير الذي أثر وما زال يؤثر سلباً على التنوع الحيوي الذي أثر ومازال يؤثر سلباً على التنوع الحيوي وإعادة تأهيله، خاصة بعد ان واجه العالم جائحة كورونا، التي تعتبر وباءً عالمياً مرتبط بالوضع البيئي العالمي، وبالتالي فأن مسألة إعادة إعادة تأهيل الأنظمة الحيوية مسألة تحتاج الى اهتمام خاص على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ، لأنها مرتبطة بالأمن الغذائي و السلم الاجتماعي ، الامر الذي يتطلب وجوب تكثيف الجهود الإقليمية و الدولية لمكافحة كل ما يؤثر على البيئة والتنوع الحيوي و والعمل على إعادة وإعادة تأهيل الأنظمة الحيوية .

وبالتالي فأن أن الأردن رغم صغر رقعته الجغرافية، الا انه يتمتع بغنى وتنوع فريد بالموائل الحيوية، وذلك لتميز الطبيعة الأردنية بتعدد المناخات والتراكيب الجيولوجية والنظم والأنماط البيئية المتنوعة. وقد عملت وزارة البيئة وبالشراكة مع والمؤسسات الوطنية والدولية على اتخاذ كافة الاجراءات الفاعلة لحماية التنوع الحيوي وإعادة تأهيل النظم الاجتماعية. ومن اهم هذه الإجراءات إطلاق وتأسيس الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية والتي تشمل حاليا ١٠ محميات طبيعية تمثل كافة الأقاليم الجغرافية والانماط النباتية المختلفة في المملكة. وإعلان محمية العقبة البحرية بالإضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى بهدف الحفاظ على الطبيعة في الأردن.

ومن الجدير بالذكر إن “إعادة تأهيل الأنظمة الحيوية “، تعني منع الضرر وتغيير عواقبه: انتقالا من استغلال الطبيعة إلى علاجها والمحافظة عليها. وهي مهمة عالمية لإحياء ملايين الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية، من أعالي الجبال إلى أعماق البحار، وبالتالي يمكن تعزيز سبل عيش الناس ومواجهة تغير المناخ ووقف انهيار التنوع البيولوجي من خلال النظم البيئية الصحية.

ومن هنا، فاحتفال ب الأردن بيوم البيئة لهذا العام والاعوام السابقة يهدف الى اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة لإحياء أنظمة البيئية المتضررة في العالم. ويقصد بالنظم البيئية التفاعل بين الكائنات الحية — النباتات والحيوانات والأفراد — ومحيطها. وهذا لا يشمل الطبيعة فحسب، ولكن يشمل الأنظمة التي من صنع الإنسان مثل المدن أو المزارع كذلك.

من جهة أخرى أنه شيء مؤسف حقاً ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك ان نرى مناظر تقشعر لها الابدان الامر المتعلق بالأضاحي، وعلى الرغم ان الاضحية هي شيء كريم ومكرم وواجب وديني وأخلاقي واجتماعي، لا بد ان نحافظ على هذه القيمة الدينية والاجتماعية وان لا نرمي ببقايا الاضاحي على الطرقات العامة وفي السهول والاودية والمناطق النائية. لا بدان تتظافر الجهود لإيجاد حل لهذه المسألة الهامة من خلال قيام امانة عمان والبلديات بإيجاد مسالخ متنقلة و معالجة صحية لمخلفات الضحايا .

وما يؤسف جداً ان اصبحت الحدائق والمتنزهات تغص بمخلفات المتنزهين من أعقاب السجائر ومخلفات الاراجيل، و من بقايا اطعمة و علب فارغة و مخلفات بشرية، رغم وجود سلات المحملات والحاويات. لا بد ان يكون هنالك مراقبة لهذه التصرفات لا بل العادات القبيحة من رمي القاذورات في الشوارع و من نوافذ وسائط النقل .

وزارة البيئة من اهم الوزارات، ان لم تكن بنظري اهم وزارة، للمعطيات التي ذكرتها انفاً لأنها بالدرجة الاولي تمس الانسان ليله بنهاره وكافة الكائنات الحية. و ربما لم تعطى البيئة الاهتمام المطلوب ، بات على معالي الوزير الدكتور الردايدة وجهاز وزارة البيئة و بالتعاون مع نشامى الامن العام :" الادارة الملكية لحماية البيئة و السياحة" ، بأخذ وزارة البيئة في مقدمة الوزارات و الدوائر لكي يعيش المواطن الأردني الذي يواجه العديد من التحديات في بيئة صحية نظيفة خالية من التلوث البيئي و التقليل من الانبعاث الحراري والمحافظة على البيئة و الحيلولة دون اشتعال الحرائق ، والاعتداء على الاحراش و الغابات في كل انحاء المملكة ، وإيجاد المراعي لتغذية الأغنام و الابقار و الحيوانات، والتعاون مع البلديات لكي تكون شوارعنا نظيفة و حدائقنا نظيفة ايضاً ، ووقف التلوث الحاصل للإنسان من خلال اغلاق محلات الاراجيل و التي تعتبر اكبر ملوث للبيئة، وهنالك دور كبير يقع على عاتق وزارة البيئة وامانة عمان ووزارة الصحة والبلديات والمواطن نفسه أيضاً وذلك بضرورة التعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة بحيث يكون الأردن خال من التلوث والامراض الناتجة عن الاستعمالات الخاطئة للبيئة.

استعادة النظام البيئي هي مهمة لا تقتصر على وزارة البيئة والوزير الردايدة وانما يجب بذل الجهود من كافة الوزراء والحكومة بشكل عام والمجتمع، وهذا يبدأ من رياض الأطفال، والمدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية والمراحل الجامعية وكذلك من مؤسسة البيت
ولكي نتمكن من إعادة النظم البيئة، فلا بد ان نقوم بزراعة الأشجار، وتخضير المدن، وإعادة بناء الحدائق، وتنظيف القمامة من على شواطئ البحار والخلجان والمتنزهات. علاوة على إعادة مفهوم " الحاكورة الأردنية " والتي تساهم مساهمة كبرى بالمحافظة على الامن الغذائي وعلى البيئة بشكل عام.

وكلمة أخيرة، و في هذا اليوم، يوم البيئة العالمي، لا بدان نتوجه الى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين و جلالة الملكة رانية وأصحاب السمو الملكي الامير الحسين ولي عهدنا المحبوب و سمو الامير رجوه حفظهم الله بالشكر والتقدير و الاكبار في خلق بيئة الفرح الغامر في ربوع اردننا الحبيب و في قلوب الأردنيين جميعاً.

السفير الدكتور موفق العجلوني
المدير العام /مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
muwaffaq@ajlouni.me





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :