facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسؤولية الكلمة


نيفين عبد الهادي
07-06-2023 12:12 AM

يعيدنا نفي المركز الوطني للأمن السيبراني لخبر اختراق الهواتف الخلوية إلى المربّع الأول من موضوع التدقيق على المعلومات التي يتم نشرها سيما ذات الطابع العلمي والجماهيري، سيما وأن معلومات المركز المستندة على أسس علمية مؤكدة وضعت حقائق هامة فيما يخص الهواتف الخلوية الآمنة والتي لا يمكن اختراقها بسهولة.

في نشر المعلومة مسؤولية علمية واجتماعية وإنسانية وحتى أمنية، فمن غير المنطق أن يتم تداول أي معلومة دون الوقوف على تفاصيلها، ولا أعني هنا هذه المعلومة بعينها، فكما أسلفت هي جزء من واقع أعادتنا لمربع النقاش حول مصداقية المعلومات الأول، والمسؤولية التي يجب مراعاتها عند بث ونشر أي حدث أو معلومة، وتبادله على وسائل التواصل الاجتماعي التي تأخذ القضايا لجهة الإثارة وتوسيع دائرة السلبية بها، وخلق حالة من الإرباك غير المبررة ولا تستدعي إدارة عين الاهتمام لها..

التعامل مع المعلومات المغلوطة مسألة هامة يجب الأخذ بها على محمل المتابعة والتدقيق، وأن يتم مراعاة المهنية والمصداقية عند بث أي أخبار أو معلومات، وأن يكون الجميع رقيبا على نفسه في تبادل المعلومات، سيما إذا كانت تبث لغايات الاثارة، وجذب عدد من المتابعات، والشهرة، وكل هذا من شأنه تغيير وجهة انتباه مؤسسات تعمل على جوانب هامة، لتحيّد بوصلة اهتماماتها نحو نفي الأخبار غير الصحيحة أو المغلوطة، وفي كل ذلك تشتت وزوبعة تُحدث أضرارا يُمكن عدم حدوثها في حال توخّي الدقة ومراعاة المصداقية.

المطلوب ليس صعبا، كون المطلوب مراعاة الصالح العام عند بث المعلومات ونشرها وتبادلها، وتغييب فكرة الحصول على الشهرة وجمع أعداد متابعين، والتأكد من صحة ومصداقية أي معلومة يتم تداولها، ناهيك عن أن المطلوب في عالم المعلومات نشرها بمسؤولية ومصداقية، وليس صناعتها وصناعة الأحداث، فالحدث في الصحافة والاعلام وحتى في عالم تبادل المعلومات أيّا كانت مسميات أدواته لا يُصنع إنما يُنقل فقط، ويحُلل ويتابع ويُبنى عليه، دون ذلك نحن أمام مأزق مفردات ومعان يجب وضع منهج واضح وعلمي للعمل بموجبه.

وفي كل مرة يتم تبادل أخبار غير صحيحة يتم التأكيد على ضرورة توخي الدقة في نشر المعلومات واطلاقها وتبادلها، لكن للأسف هناك من لا تزال عقليته بعيدة عن منهج المصداقية، والتأكد من المعلومات، فضلا عن أن الحكومة والتي وضعت خطة متكاملة للتربية الإعلامية التي حتما ستقود لوضع نهج علمي للتعامل مع المعلومات ومواجهة الشائعات والأخبار غير الصحيحة، وهذا من شأنه تحقيق خطى إيجابية لضبط إيقاع عالم المعلومات، هذا العالم الذي بات اليوم متعدد الوسائل.

مسؤولية الكلمة عنوان عريض لتفاصيل هامة جدا يجب أن يأخذ بها كل من يتحدث عن أي معلومة حتى ولو كان عبر العالم الافتراضي بوسائله المتعددة، فالأمر يجب أن يؤخذ به بعين الاهتمام من الجميع، فالكلمة اليوم لم تعد حالة فردية إنما هي واقع مجتمع بمجرد نشرها، للأسف تحديدا تلك التي تحمل أبعادا استثنائية أو غرابة.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :