facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"حقي عليكو": المرأة بين استغلال وإنقاذ


د. بيتي السقرات
08-06-2023 11:51 AM

قال الشاعر: ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتلَّ بالماء.

و هذا حال المرأة في الوقت الراهن، فنحن نعمل على جذبها للأحزاب وتمكينها لتشغل ما تمثله من نسبة في التعداد السكاني ولكننا بين مطرقة الموروث الشعبي الخاطىء بعدم جدوى تواجد المرأة في القيادة و بين سندان التعثّر الاقتصادي الذي تعاني منه المرأة التي سميت بالغارمة.

والطريقة السليمة للوصول بسفينة التمكين لوجهتها الصحيحة تكون بإنقاذ المرأة من هاتين العقبتين، فلا يعقل أن نقول أن القانون لا يحمي من كانت تمتلك قلبا وتحمل وزر تخلي المجتمع عنها من أب أو أخ أو زوج وتقصير حكومة جعلت من اللجوء للاستلاف بطريقة جائرة لا يقبلها إلا مسحوقا أجبرته تصاريف الحياة على سلوك درب المؤسسات الجشعة.

الغارمة ليست سوى إبنة هذا المجتمع الكريم الطيب ومن باب التكافل المجتمعي يجب أن نحافظ عليها بعيداً عن العقاب الذي يتنافى مع جهلها بالقانون أو التغرير بها أو لحظة جوع طفلها الذي تركه والده يصارع المجهول معها.

و بعد إلغاء العمل بقانون الدفاع فإننا يجب أن نبادر بمساعدة الغارمات اللائي ليس لهن إلا رحمة الله، فإن تخلى عنهن الجميع فيجب أن نساعدهن بوضع برنامج تطبيقي للمساعدات العينية والمادية وترتيب طريقة للدفع المباشر للجهة الدائنة ثم محاولة إنشاء مشاريع إنتاجية للبيوت او للأحياء والقرى بحيث لا يعود أهل ذلك البيت للاقتراض.
هذا المشروع فيه إنقاذ لفئة لا يستهان بعددها، نكون بمساعدتهم أدّينا واجباً جليلاً وحمينا المتضررين من دائن و مدين من عوز وشعور بالغبن، فالقوانين خلقت بلا روح ولكننا بمساعدة الآخرين نجعل حياتهم أسهل.

ومن هنا في الحزب الديمقراطي الاجتماعي نحن في طور البدء بحملة "حقي عليكوا" التي ستعنى بموضوع بنات الوطن الغارمات، وسنسعى أيضا لتثقيفهن كي لا يزيد عدد الغارمات ونحافظ على أسر غفل عنها المجتمع ،فالأردنيات كن ولا يزلن دوما الأصيلات النشميات اللواتي نفخر بهن .

و ختاما، فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

أمينة شؤون المرأة في الحزب الديمقراطي الاجتماعي.

"الرأي"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :