عمون - ظهور الفلسفة الحديثة يمكن أن يرتبط بعدة عوامل سياسية وثقافية ودينية. إليكم بعض العوامل الرئيسية:

الحركات الصليبية: خلال الحروب الصليبية، تم نقل العديد من المعارف والمؤلفات الفلسفية الإغريقية والعربية من العالم العربي إلى الحضارة الغربية. ترجم العرب كتبًا فلسفية مهمة، وأثرت الحضارة الغربية من التقدم العلمي العربي.

الأندلس: بعد سقوط مدينة طليطلة في الأندلس، تم نقل المؤلفات الأندلسية إلى حضارة الغرب. تم ترجمة كتب الفلاسفة العرب، مثل ابن سينا والغزالي، وأثرت في الفلسفة الغربية. كما تم نقل التصوف من الأندلس إلى الغرب، وأثر ذلك في بعض الفلاسفة الغربيين.

الإصلاح الكنسي: بدأ الإصلاح الكنسي في ألمانيا على يد مارتن لوثر، وأدى إلى تغييرات كبيرة في الفكر الديني والفلسفي. تأثرت الفلسفة الحديثة بتحديات لوثر لسلطة الكنيسة الكاثوليكية وبنشر الأفكار البروتستانتية.

عصر النهضة: شهدت إيطاليا في القرن الخامس عشر عصر النهضة، وهي حركة ثقافية تركزت على إحياء التراث اليوناني الروماني وتعزيز العلوم والفنون. أسهمت هذه الحركة في تطوير الفلسفة الحديثة من خلال إشراك العلماء الإنسانيين وتعزيز البحث العلمي.

العلوم الطبيعية: ساهم التقدم في العلوم الطبيعية في تغيير مفهوم العالم والإنسان في العصور الحديثة. تحقق التقدم في الملاحظة والتجربة العلمية، وانتشار الاختراعات التقنية، مثل الطباعة والبوصلة والمجهر، في تغيير طرق التفكير والمعرفة.

تجدر الإشارة إلى أن الفلسفة الحديثة تعتبر فترة زمنية طويلة ومتنوعة، وتضم مذاهب فلسفية متعددة. لذا، ليس من السهل تحديد عواملها بشكل قاطع أو منفصل، ويشتمل ظهورها على تفاعلات متعددة بين العوامل السياسية والثقافية والدينية.