أمير دولة الكويت .. قيادة حكيمة ومسيرة حافلة بالعطاء
السفير الدكتور موفق العجلوني
20-12-2025 10:42 AM
في مناسبةٍ وطنيةٍ عزيزة على قلوب الأشقاء في دولة الكويت، جاءت تهنئة جلالة الملك عبدﷲ الثاني لأخيه سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بذكرى توليه مقاليد الحكم، لتشكّل فرصةً صادقة لتجديد التهنئة لسمو الأمير، والإشادة بقيادته الحكيمة ومسيرته الحافلة بالعطاء، وما حققته دولة الكويت في عهده من حضورٍ فاعلٍ ومكانةٍ رفيعة على المستويين العربي والدولي.
لقد جسّدت قيادة سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نموذجاً متقدماً في الحكمة والاتزان، حيث واصل مسيرة الكويت القائمة على ترسيخ دولة المؤسسات، وتعزيز الاستقرار الداخلي، والحفاظ على الوحدة الوطنية، إلى جانب الدفع بعجلة التنمية الشاملة، بما يلبّي تطلعات الشعب الكويتي الشقيق ويصون مكتسباته الدستورية. وقد حظيت هذه القيادة بثقة شعبها، لما تتمتع به من رؤيةٍ واضحة، وحرصٍ صادق على مصلحة الوطن والمواطن.
وعلى الصعيدين العربي والإسلامي، حافظت الكويت، بقيادة سمو الأمير، على دورها التاريخي الداعم لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والدعوة إلى الحلول السياسية التي تصون الحقوق المشروعة للشعوب، وتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما واصلت الكويت نهجها الإنساني الرائد، الذي جعل منها مركزاً عالمياً للعمل الإغاثي والإنساني، فكانت حاضرةً في ميادين العون والمساندة للشعوب المتضررة، انطلاقاً من قيمها العربية والإسلامية الأصيلة.
وتبرز العلاقة المتميزة بين جلالة الملك عبدﷲ الثاني حفظه الله واخيه سمو أمير مشعل حفظه الله بوصفها نموذجاً للعلاقات الأخوية الصادقة بين القيادات العربية، حيث تقوم على التنسيق المستمر، وتبادل الرؤى حيال القضايا الإقليمية والدولية، والعمل المشترك لخدمة المصالح العربية العليا. وقد انعكست هذه العلاقة المتينة إيجاباً على مستوى التعاون الأردني–الكويتي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
إن الدبلوماسية الكويتية، التي تسير عليها الحكومة الكويتية في ظل القيادة الرشيدة لسمو الأمير، تُعد مثالاً في الحكمة والاعتدال، والالتزام بالحوار، واحترام القانون الدولي، وبناء الجسور مع مختلف دول العالم، بما يعزز مكانة الكويت كدولة سلام، ووسيط موثوق، وشريك فاعل في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وبهذه المناسبة، يشاركني كافة الاردنيون تيمناً بجلالة الملك حفظه الله بتقديم بتقديم اسمى آيات التهنئة والتبريك إلى سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وإلى الشعب الكويتي الشقيق، سائلين المولى عزّ وجل أن يديم على دولة الكويت الشقيقة امنها واستقرارها وازدهارها، وأن يوفّق قيادتها الحكيمة لمواصلة مسيرة العطاء، في ظل علاقاتٍ أخويةٍ راسخة تجمعها مع المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدﷲ الثاني، لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية .
* المدير العام - مركز فرح الدولي للدراسات و الابحاث الاستراتيجية