facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الهجرة النبوية بين الأخذ بالأسباب وبث الروح المعنوية


د. ضرار مفضي بركات
19-07-2023 10:37 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمُ التسليم على المبعوثِ رحمةً للعالمين، سيدنا محمد وعلى آلهِ، وصحبه أجمعين، وعنا معهم جميعاً يا رب العالمين، وبعد:

فبينَ عام يغادر وبداية عام (1445هـ) هجري جديد، يأتي هذا المقال؛ لنستذكر بعضاً من أهم المعاني العظيمة(للهجرة النبوية) بين دوافعها ومقدماتها، وبين أهم ما نستخلصهُ لا حصراً، كـ(الأخذ بالأسباب، وفوائد بث الروح المعنوية) وفق منهج التربية الإسلامية، بخصائصها الشاملة، وأساليبها المتوازنة، والموازنة بين الأمور بواقعية، بأسلوب استثمار الحدث؛ مما له دور كبير وتأثير على السلوك والأخلاق، والأداء الفاعل الايجابي، للفرد والمجتمع.

إن الهجرة النبوية تمثل الجانب العملي والمنهجي لرصانة الثوابت، وشحن الهمم والطاقات والقدرات، نحو العمل والعطاء المستمر؛ باستدامة التقدم، والتنمية، والعاقبة الحسنة، واستعادة للروح المعنوية؛ بجبر الخواطر، بنظرة متفائلة، واستشرافية للرؤى والتطلعات المستقبلية: بــ(الهجرة النبوية نموذجاً) فعندما ترك النبي بلدهُ (مكة) وترك بيته، وأهله، مُستعداً لهذه اللحظة الحاسمة التاريخية؛ ليعز فيها دعوته للإسلام، وبناء المجتمع والدولة الآمنة المستقرة؛ انطلاقاً مهمته التبليغ ونشر دعوة التوحيد واللذان لا يتحققان إلا بتحقق الأمن والاستقرار، فكانت الهجرة إلى المدينة بالرفعة، والكرامة، والمنزلة العظيمة، لينتهي فيما بعد بالنصر والتمكين؛ لفتح مكة، ودخولها سلماً، وقبلهُ التقدم والانجاز ببناء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، ودخول كثير من الناس بالإسلام، وتقرير هذا في قسمين، هما:

القسم الأول: دور الهجرة النبوية وأهميتها بنظرة مقاصدية ربطاً بأهمية (الديار) تحقيقاً للأمن والاستقرار:
يأتي الربط بين الهجرة النبوية والمقاصد الشرعية (الضرورات الخمس) (حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال)؛ ربطاً بأهمية الديار، وما فيها من أصل الأمن، والاستقرار الجسدي والنفسي؛ لتبليغ الدعوة ونشرة وعبادة الله تعالى بأمن وإيمان قال تعالى: ﴿ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ﴾ 195): آل عمران). ولما دخلَ النبي مكة فاتحاً خافضاً رأسهُ تواضعاً؛ حُباً وكرامةً وعظمةً؛ لهذه البلدة، وبيت الله الحرام؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ- فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا﴾ (96-97: آل عمران). فهذا من أكبر الشواهد على عدل وسماحة رسالة الإسلام الخالدة، وعلى عدل وسماحة النبي الرحمة المهداة من الله -عز وجل- للعالمين؛ قال تعالى:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ (107:الأنبياء)

وعلى الرغم من أنَّ أهل مكة قد آذوا النبي وأصحابه-رضي الله عنهم-، بكل أنواع الأذى المادي، ضرباً وتعذيباً والقتل، والمحاولة الفاشلة مراراً وتكراراً لقتله؛ لقوله تعالى:﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ (67: المائدة). وأما المعنوي، فبشتمه، ووصفه بأوصاف لا تليق بمقامه، وبالرغم من محاربته وحصاره هو وأصحابه داخل مكة وخارجها، فضلاً عن تأليب الجزيرة العربية وما حولها، عليه وعلى دعوته وعلى أصحابه، إلا أنَّ النبي لما دخل مكة، فما رأىَ من مكةَ إلا أنها أهلٌ له، لأنها بلده وموطنه، وأهلهُ وهي أحبُ البقاع إلى قلبهِ، بدليل جواب أهل مكة الواثق المطمئن أمناً! عندما سألهم النبي ماذا ترون أني فاعل بكم؟! قالوا: أخٌ كريم، وابن أخٍ كريم، فكانَ جوابهُ أعظم من جوابهم، وأكرم وأرحم وأوثق وزيادة في الأمن والاطمئنان: "اذهبوا فانتم الطلقاء" فهذه هي عينُ الرحمة، والتسامح، وعدل رسول الله النابع من منهج الإسلام، المنهج الرباني، العدل والإحسان؛ ولحديث أنس رضي الله عنه، قال: قال: رسول الله: " أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كانَ مظلوماً، أفرأيت إذا كانَ ظالماً كيف أنصره؟ قال: تحجزه، أو تمنعه، من الظلم فإن ذلك نصره" (البخاري: صحيح البخاري: ج9، 22، 6952).. - فهل من يقول: بأن الإسلام يروع ويخوف! ويعلنها وينادي ويروج لذلك!.. فهل لهذا المقولة أو الشبهة معنى بعد ما تقدم؟! إذ لا قيمة لسماعهم، أو الرد عليهم!.

القسم الثاني: دور الهجرة النبوية وأهميته في (الأخذ بالأسباب وفوائد بث الروح المعنوية):
إنَّ الهجرة النبوية تُمثل الجانب اليومي الحياتي (العملي والعلمي) تميزاً بالرصانة والدقة، والحيوية، أخذاً بالأسباب لأنَّ هذا هو الأساس في توفيق الله -عز وجل- لعباد؛ قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾(105: التوبة).. فالنبي أعظم الأنبياء والرسل، ورسالته أعظم الرسالات: خالدة، باقية، صالحة لكل زمان ومكان، وإما سيرته كاملة بكل أحداثها ابتداءً من ولادتهِ وحتى وفاته والتحاقه بالرفيق الأعلى -عز وجل- كيف لا؟! وهو أحب وأكرم الخلق إلى الله -عز وجل-، وهو الشافع والمشفع، وحبه وإتباعهُ، والصلاة عليه، ودراسة سيرته والاقتداء به، وبمنهجه، ومنهج أصحابه -رضي الله عنهم- طاعة وعبادة، وأجرٌ وثواب، ونجاح وفلاح، ونجاة واتقاء، وبر وصلة، ومحوٌ وغفران للذنوب والمعاصي، وسببٌ لدخول الجنة، ومرافقته فيها، فهذا منهج رباني، من كمال رسالته الخالدة، بالإتباع في منهج النبوة طاعة وعباده له –جل وعلا- ومحبةٌ لرسولهِ وإتباعاً لمنهجه النبوي الرباني؛ قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ (32-31 : آل عمران). فبالاستقرار يتحصل الأمان والإيمان، ونشر دعوة الإسلام بتمامه وكماله، فكانت أهمية ودور الهجرة النبوية في تحقيق ذلك، والتي هي جزءٌ مهمٌ من السيرة والسنة النبوية؛ فهما يمثلان الجانب العملي والتطبيقي، لحياة المسلمين؛ ومنهج حياة مُتكامل للمسلم أساسهُ:

1- أنَّ دعوة النبي للإسلام المتصف بدين الكمال، هو ما ارتضاه الله تعالى لعباده؛ ليكونَ قانوناً للحياة ودستورها بقيمه، ومبادئه، وأحكامه وتشريعاته. قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾(3:المائدة).
2- أنَّ النبي قدوة لأصحابه وللمسلمين جميعاً، فلقد كان مبلغاً ومبشراً ومربياً ومعلماً، لأصول الدين الإسلامي، العقدية، والأحكام الشرعية، والأخلاق التربوية، والاجتماعية العظيمة؛ التي تهذب وتضبط السلوك والتصرفات، بل ويستشعر الإنسان الهدف من وجوده، وهذا هو أثر التمسك والعمل بكافة خصائص وأساليب التربية الإسلامية، والحث عليها.

3- أن النبي على الرغم نصرة وحفظ الله عز وجل-له إلا أنهُ أخذ بالأسباب، وهو السبب الرئيسي لتوفيق الله -عز وجل- للعباد؛ لأن جوهرهُ ومضمونهُ، حسن الإيمان والتوكل على الله -عز وجل- والإنابة إليه والتفويض إليه، والرجوع والتوبة إليه -جل وعلا- وهذا من أعلى درجات الثقة، والمحبة، والطاعة التي يلتزم بها العبدُ إلى ربه –جل وعلا- فكانَ من الدروس المستفادة من حلم النبي واناءته في الهجرة، وأنهُ لم يهاجر إلا بعد أن أذنَ له الله عز وجل- له بالهجرة، وبعد أن أمنَ أصحابه بالخروج قبلهُ؛ بحيث لا ينتبه كفار قريش لخروج المسلمين سراً؛ بتأثر السوق بالقوة الشرائية، أو نقص بالوجود السكاني؛ فليفت انتباهم.

4- الصحبة الصادقة: كمرافقه أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- للنبي وكذلك الإصرار على فداء علي رضي الله عنه للنبي عندما نام بفراشه، وكان النبي قد خرج ومرَ من بين كفار قريش وكانوا متربصين لقتله، لكن عنايةِ الله فوق كل عناية؛ فما رأوهُ؛ قال تعالى:﴿ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾(9: يسن).

5- الإصرار على الأخذ بالأسباب على الرغم من أنَّ النبي جهز له صاحبه أبو بكر من الركوبة والزاد والمتاع للهجرة، والدلالة الذي يدل لهم على الطريق ومن يكشف لهم أخبار قريش، فهو إصرار تضحية وفداء وحق؛ لكي تكون كلمة الله هي العليا.

6- بالمقابل إصرار صناديد قريش الذين جعلوا لمن يقتل محمداً أو يأتي به حياً له مئة ناقة! = إصرار على الكبر والأنفة والباطل ما كان إلا زهوقا.

وأخيراً تأتي أهمية أن نضع أهم نتائج وخلاصة لهذا المقال، بما يلي:
أولاً: علو الهمة ببث الروح المعنوية: كعلو همة الصديق أبي بكر -رضي الله عنه- بعد خوفهِ وحُزنه على النبي وخوفاً على دعوة الإسلام- فما كانَ من النبي -الصادق المصدوق- إلا أن طمأنهُ؛ لحديث: " أنس، عن أبي بكر رضي الله عنهما، قال: قلت للنبي: وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: "ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما" (البخاري: صحيح البخاري: ج5، 4، 3653). وقال تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (40: المائدة).

ثـانياً: حرصَ النبي من أن يكونَ المسلم دائماً مُستصحباً للروح المعنوية العالية، التي تستشرف وتجلب الخير والنصر، والمنعة والتقدم، والعمل لأجلها( بث الروح المعنوية) بإصرار وثبات، فهذا زادٌ لابد منه، حتى لا تنقطع بناء آفات الطريق من اليأس والقنوط، والخيبة والسآمة.

ثالثاً: أنَّ النبي كانَ يهتم ويعتني بأمر:(رفع المعنويات) كمنهج عملي تطبيقي في حياته وحياة الصحابة، خاصة وقت الشدائد والأزمات، ومنها الهجرة، وما كانَ من أحداث وغزوات، فيزيد من نشاطهِ، ونشاط المسلمين من حوله، قوةً وثقةً، وعزماً وإرادة في سبيل تحمل دعوة الإسلام، تضحية وبذلاً (للنفس والمال) لتكون كلمة الله هي العليا.

رابعاً: نجد أنَّ رفع المعنويات مهمٌ جداً نُلخصها بنقاط، كما يلي:
١- استدامة المنعة والنصرة، والعاقبة الحسنة.
2-التخفيف على المصاب في مصابه، أو مصيبةٌ إذا حلت به.
3-استعادة الروح المعنوية؛ ببثها بجبر الخواطر، والإحسان، والصلة والبر.
4-أهمية رفع المعنويات وتعزيز ثقة المسلم بنفسه، في مواجهة الدنيا، ومواجهة أهل الباطل بكل عزمٍ وإرادة.

وإضافةً إلى ما تقدم الهجرة من مكة إلى المدينة، وما فيها من الأخذ بالأسباب، فإنَّ للهجرة أسبابٌ مهمة؛ دفعت النبي إلى أن يترك بلده، وطنه، ومجتمعه، مع أنها أحب البقاع إلى قلبهِ ولكنهم أخرجوه منها، أيضاً هناك مقدمات للهجرة كمثل: بيعةِ العقبة الأولى والثانية، وحادثة الإسراء والمعراج، وهكذا وصولاً إلى المدينة وكتابة وثيقة المدينة، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وحماية المسلمين، وبناء المدينة؛ أخذاً بالأسباب: عملاً وتوكلاً على الله –عز وجل- لتكون المدينة، نواة (الدولة الإسلامية) بكل رصانة وإتقانٍ، لها مناعتها الفكرية والدينية، والاجتماعية، والعسكرية، والدبلوماسية على المستوى المحلي والدولي، ولتكوين ثقافتها وحضارتها الإسلامية (الإنسانية والإبداعية).

والله الموفق لا رب غيره.

المراجع والملاحظات، ما تقدم من كلام، هو مستوحى جملةً من كتب السيرة النبوية، ومنها:

1. (المباركفوري، صفي الرحمن، روضة الأنوار في سيرة النبي المختار، طبعة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، المملكة العربية السعودية، الرياض، ط1، 1424هــ).
2. (مقال: إسلام ويب: رفع المعنويات في السنة النبوية، على: www.islamweb.net/ar/article).
3. (البخاري: محمد بن إسماعيل، الجامع المسند الصحيح، صحيح البخاري: دار طوق النجاة، ط1، 1422هـ، ج9، 22، 6952).
4. (السيد، عاطف، التربية الإسلامية:أصولها، ومنهجها، ومعلمها، حقوق الطبع محفوظة للمؤلف،1998م، م. الشاملة).

د. ضرار بركات
محاضر غير متفرغ/ ج. جدارا / وعضو الاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب
ويعمل لدى وزارة التربية والتعليم/ المملكة الأردنية الهاشمية/ Drarbrkat03@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :