عمون - المنهج التجريبي في الفلسفة يُعرف بأنه مجموعة من الخطوات المتبعة للوصول إلى النتائج. يعتبر المنهج التجريبي النقيض للمنهج العقلاني الذي يعتمد على التفكير العقلاني والتأمل المحض. وتشمل أهم عناصر المنهج التجريبي:

الملاحظة: تُعد الملاحظة أحد أوائل الوسائل التي استخدمها الإنسان لاكتشاف البيئة المحيطة به. وتُعتبر الملاحظة أساسًا للبحث العلمي ويمكن للباحث أن يستنتج الملاحظات من خلال الحواس الخمسة.

الفرضية: تُعرف الفرضية بأنها تخمين للسبب وراء ظاهرة معينة ومحاولة وضع احتمالات للعوامل التي أدت إلى حدوثها. تُعتبر الفرضية المرحلة الأولية للنظرية ويمكن للباحث تحديد عدة فرضيات واختبارها للتأكد من صحتها.

التجربة: تُعد المرحلة الأخيرة والحاسمة في التأكد من صحة الفرضية. يتم فيها اختبار الفكرة ووضعها تحت الملاحظة لتحديد مدى صحتها ومدى تطابقها مع الواقع. تسمى هذه المرحلة بالتجريبية لأنها تعبر عن المنهج التجريبي.

مؤسس المنهج التجريبي غير محدد بشكل قطعي، وقد بدأت إرهاصاته بالظهور من خلال عدة فلاسفة، منهم:

فرانسيس بيكون: يعد من أهم فلاسفة الفلسفة الحديثة، وقد أسس للمنهج الاستقرائي في الفلسفة والعلوم الطبيعية. أكد على أهمية الاستنتاج من خلال التجربة والاستدلال العلمي لاكتشاف العالم.

جون لوك: يُعتبر رائدًا للمدرسة التجريبية في الفلسفة، وأكد على دور الحواس في اكتساب المعرفة ورفض وجود أحكام قبلية أو سابقة على التجربة.

تحتوي الفلسفة والعلوم عمومًا على تنوع واختلاف في النهج المتبع، ويمكن أن يساهم المنهج التجريبي في تقدم العلم وفهم العالم من حولنا.