مواطنون يصفون اجراء نقل مجمع الشمال ب"هدر " وقت ومال الناس ويلومون هيئة تنظيم قطاع النقل العام
22-07-2007 03:00 AM
عمون - عمر شاهين - دون أي مبرر سوى امتصاص جيب المواطن وإزهاق وقته تم نقل مجمع الشمال من العبدلي إلى موقعه الجديد في منطقة طبربور وذلك حسب محسن الخوالدة وهو من مستخدمي مجمع باصات العبدلي .
النقل صدم الكثير ممن وجدوا أنفسهم ينزلون وسط الطريق ليكملوا مشوارهم إلى مجمع العبدلي بواسطة وسيلة نقل اخرى ، ما دفع احد المواطنين للقول " اشعر انني متوجه للحج وليس لمراجعة وزارة التربية والتعليم التي كانت بجانب المجمع القديم" .ما فعلته هيئة تنظيم اقطاع النقل العام وصفه مواطنون ل "عمون" بانه ينطوي على امتصاص اكبر قدر ممكن من جيوب المواطن ووقته، وذلك من اجل توفير خط نقل من مجمع الشمال الجديد إلى باقي المناطق التي كان يصلها الراكب بحافلة واحدة قادمة من مجمع الزرقاء أو اربد أو جرش فالمواطن القادم من الزرقاء لعمله كل صباح عليه مثلا أن يأتي من الزرقاء الجديدة إلى المجمع القديم فيركب حافلة أخرى لمجمع عمان ومن ثم حافلة إلى مجمع الشمال الجديد في طبربور ومن ثم حافلة إلى مجمع العبدلي وقد يحتاج إلا تكسي لمسافة أخرى لا تصلها حافلات الشركة الجديدة.....؟!
تحدث مواطنون اخرون طويلا عن معاناتهم الناجمة عن نقل المجمع دون تخطيط ومراعاة لعاملي الوقت والجهد وكذلك التكلفة التي ستترتب على المواطن جراء النقل واخذ بعضهم يروي قصصا عن سلوكيات خاطئة ترتكب من قبل سائقي الحافلات والكنترولية تستغل الركاب على نحو سافر وغير مقبول في ظل فوضى تسببت بها الجهة التي يفترض انها تعنى بتنظيم القطاع .
-"مش عاجبك اركب تكسي "
المواطن المسكين الذي يحرم من نعمة السيارة يحكم عليه بالمعاناة المستمرة طوال النهار طالما دخل جحيم المجمعات حتى قالها أحد كبار العمر يوما من لم يملك سيارة فلّ يدعوا الله بأن يعجل موته ليريحه من جحيم المواصلات ..
وفيما يلي تعرض "عمون" مجموعة من الاسئلة طلب مواطنون ايصالها الى اصحاب العلاقة :
يصطف الناس في أماكن سكنهم في وقت الذروة وتحديدا في الفترة الصباحية ويتأخرون عن عملهم ودراستهم بينما الحافلات و سيارات السرفيس تقف في المجمعات ولا تغادر حتى تمتلئ ومن الطبيعي أن الناس يغادرون أماكن السكن في وقت الصباح وليس العكس اين دور الهيئة هنا ؟
هل يعقل أن يتنفس المواطن في فترة الشتاء دخان عشرات السجائر حتى يومنا هذا لم نجدا حلا لأن المخالفة تقع على السائق وليس على المدخن والسائق لن يتمكن من العراك مع كل من يفتح سيجارة وبعدها قد يفتح موس عوضا عن إطفاء السيجارة.
أما المتأثر سلبا فهو الكهل والمريض و المرأة الحمال مع أنه تدخين مجاني أليس كذلك ؟
هل يعقل أن يركب المواطن سيارة تكسي فيجد نفسه وكأنه في غرفة رعب ستائر خمري أضواء غريبة و يد سائق لا تتنازل عن هاتف الخلوي وهل على المواطن أن يعيش رعب اللفات باليد الواحدة والاستماع للمكالمات الغرامية وعندما يود الاعتراض ستخيفه يد مليئة بالدق و" الأساور والسناسل " ؟
هل يعقل أن يستمع المواطن صباحا قبل السابعة بقليل لنواح المطرب حاتم العراقي وصوت المسجل يفوق علوا سماعات الحافلات ، وما ذنب الراكب إذ السائق حزين على حبيبته لأستفتح نهاري بجملة صارخة "منك لله يا معذبني "؟
هل تشاهد الهيئة طوابير الناس المتجهين للزرقاء على دوار المدينة الرياضية وهم لا يجدون مكانا يصطفون به لنيتظروا حافلة مليئة قادمة من الجامعة وهل تشاهد طلاب الجامعات ومنهم الأردنية عندما يقفون تحت الشمس والمطر في انتظار رحمة سعادة معالي السائق وعطوفة الكنترول ؟؟؟
الم تجدي الهيئة بعد حلا لإذلال المواطن الذي يود التوجه بعد ركوب الحافلة إلى العمل وليس إلى السجن حلا لنوعية بعض الكونترلية الذين يستعرضون قدراتهم وتشبيحاتهم على بعض الركاب ،فمعظم الناس يقولون للسائقين والكونترلية عالمهم الخاص المستقل فهم يغيرون خطهم كما يحلو لهم لا كما قررته الهيئة ؟
هل بين الهيئة و الركاب ثأر ما ؟
"مالك لا تشاهدين ما نشاهده ألا تتجهين إلى طبيب عيون " هذا ما قاله بغضب سليم القادري في المجمع الجديد في طبربور .وبذلك نكون امام استحقاق تنظيم هذا القطاع بعد سنوات من الخطط واللقاءات الصحفية التي لم تحدث فرقا او تحولا ايجابيا مهما على ارض الواقع ..المعاناة مستمرة وتتفاقم فهل من اجابة؟؟!!