يتحطم الإنسان, او انه يتحول الى مجرد كائن : يأكل و ينام و يشرب !!

ما الذي جرى لنا؟ و لماذا خف, او انه انعدم تماما, حماسنا للثقافة.. للحب.. للصداقة !

صحف لا يقرأها احد, و كتب لا يقرأها احد, و مراكز ثقافية يرتادها ثلاثة او اربعة مهتمين لمجرد التدخين و الوجوم.. و ندوات يعتذر فيها المدير " مدير الندوة " على قلة الحضور (ربما لرداءة الطقس ثم يبتسم حين يلاحظ ان السماء صافية, و الشمس ساطعة, و موضوع الندوة حيوي و حساس و مهم) , و احزاب لا يرن فيها الهاتف, و علاقات تزعم انها "صداقة عمر" تقتصر الكلام فيها على عبارة: "كيف الحال" ... و بيجامانأوي اليها اخر النهار: عشاء تقليدي, شجار تقليدي مع الزوجة, و حذاء تقليدي يطير للأرتطام برأس الأبن الذي لم يحترم جلال العبوس, ثم ارتماء تقليدي امام التليفزيون, و شخيرُ يسمعه الجيران !ا

خسرنا شيئا مان يجعل من حياتنا شيئا مسليا ... شيئا كان يدفعنا للأنهماك في "الحياة العامة" و كان يدفعنا لإبداء شئ من الإ‘هتمام ازاء ما لا يجري...!ا
نعم, خسرنا شيئا حميما و دافئا..ء

ما هو ؟؟ا
ليتني اعرف... !!!