عمون - الانحراف عن الدين الإسلامي يُعتبر انحرافًا عن شريعة الله، وهو من الأسباب التي أدت إلى سقوط الأندلس. في تلك الفترة، انتشرت عدة عوامل مؤثرة في هذا السقوط، منها:
انتشار السلوكيات غير المشروعة: انتشرت عادات غير متوافقة مع القيم والتعاليم الإسلامية مثل شرب الخمر والمسكرات، ولم يتم تطبيق حدود الله على الشاربين. كما زادت ظاهرة الفجور واللهو والموسيقى والرقص، وأصبح هناك اهتمام بتقديم المغنيات والمغنين وتأسيس مدارس لتعليم الفنون الغنائية.
الترف والإسراف: تطور الترف والإسراف في أوساط النخبة والحكام أدى إلى التبذير في الملابس والمأكولات والمساكن، مما أثر على قدرتهم على الدفاع عن أرضهم ومجتمعهم والتركيز على البناء الثقافي والعلمي.
التآمر مع الأعداء: تآمر بعض الحكام مع أعداء الإسلام وأهل الأندلس، مثل التحالف مع الصليبيين، مما أضعف وحدة المسلمين وساهم في انقسامهم وتشتتهم.
النزاعات الداخلية: تصاعدت النزاعات الداخلية بين مختلف الفصائل والأقليات داخل الأندلس، مما أدى إلى تشتت الجهود والتركيز على الصراعات الداخلية بدلاً من الدفاع عن الأرض والمجتمع.
تقاعس العلماء والدعاة: عدم القيام بدور العلماء والدعاة في توجيه المجتمع نحو القيم الإسلامية ودعم الجهاد والإصلاح، وبدلاً من ذلك تشغيلهم بالخلافات البسيطة وتأييد الحكام غض النظر عن أخطائهم.
بشكل عام، تراكمت هذه العوامل وأدت إلى ضعف الأندلس من الداخل وتسهيل سقوطها أمام الغزوات الخارجية.