عمون - الحدائق المعلقة في بابل هي موقع تاريخي يثير الجدل حتى اليوم. يعتقد بعض الباحثين أن هذه الحدائق كانت تقع بالقرب من نهر الفرات، وربما كانت ترتبط بالقصر الملكي في مدينة بابل في العراق. تم بناؤها على مدرجات وتعتبر إحدى عجائب العالم القديم. تم بناؤها في فترة غير محددة بشكل دقيق، وهناك تواريخ مقترحة مثل عهد الملكة سميراميس أو الملك نبوخذ نصر الثاني.

وجود هذه الحدائق المعلقة لم يتم تحديده بشكل قاطع، وهناك تفسيرات متعددة حول مظهرها ومكانها. بعض النظريات تشير إلى أنها كانت تتألف من هياكل معلقة مبنية فوق أعمدة ومدرجات، تشبه جبلًا من النباتات المتنوعة. وكان يتم ري هذه النباتات بواسطة ضخ المياه من نهر الفرات باستخدام محركات مائية.

رغم التقارير الحديثة التي تشير إلى اكتشاف آثار قريبة من نهر الفرات وأخرى بعيدة عنه، لم يتم التوصل إلى تأكيد موقع الحدائق بشكل نهائي. تثير هذه التناقضات الشكوك حول وجودها على الأرض، وبعض الباحثين يعتبرونها مجرد أسطورة نظرًا لعدم وجود ذكر لها في النصوص البابلية، وإنما ذكرت بواسطة الإغريق.

باختصار، الحدائق المعلقة في بابل تظل لغزًا تاريخيًا غامضًا، ولم يتم حتى الآن تحديد مكانها بشكل قاطع أو التوصل إلى اتفاق علمي حول وجودها على الواقع.