أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم
22-08-2023 12:53 PM
عمون - خلال الحرب العالمية الأولى، نشبت صراعات بين دول الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان، وبين دول المركز مثل ألمانيا وتركيا والنمسا وهنغاريا. استمرت هذه الحرب من عام 1914 إلى 1918، واشتهرت باسم الحرب العظمى. شهدت الحرب الكثير من الأحداث المأساوية والخراب، وأدت إلى انهيار الأسر الملكية في دول مثل ألمانيا وتركيا والنمسا والمجر وروسيا. تسببت الحرب أيضًا في نشوب الثورة البلشفية وزعزعة الاستقرار في أوروبا، وساهمت في تمهيد الطريق لاندلاع الحرب العالمية الثانية.
بدأت الحرب العالمية الثانية بين قوى المحور (ألمانيا وإيطاليا واليابان) والقوى الحليفة (الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبريطانيا وفرنسا والصين) في عام 1939 واستمرت حتى عام 1945. كانت هذه الحرب أكبر حرب في التاريخ من حيث الخسائر البشرية، حيث توفي ما بين 40 إلى 50 مليون شخص. ساهمت الحرب في تعزيز نفوذ الاتحاد السوفيتي في شرق أوروبا وساعدت في انتشار الشيوعية إلى مناطق مثل الصين.
واحتوت العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية على توتر كبير، رغم التحالف الذي جمعهما خلال الحرب. اعتبر الاتحاد السوفيتي تأخر الولايات المتحدة في الانضمام إلى الحرب الثانية سببًا في تكبّد الروس للخسائر، وظل التوتر موجودًا بين البلدين نتيجة للتحكم الشيوعي بقيادة ستالين في الاتحاد السوفيتي. تبنت الولايات المتحدة سياسة الاحتواء لمواجهة تمدد الشيوعية الروسية، وعلى الرغم من اختلاف الأيديولوجيا بينهما، إلا أنهما تعاقبتا على توقيع العديد من الاتفاقيات والعهود.
ثمّنا الحربين العالميتين، شهد العالم الثورة الصناعية التي بدأت في أوروبا في القرن التاسع عشر واستمرت حتى ثمانينات القرن نفسه. خلال هذه الفترة، تحول الاقتصاد من نمط معتمد على الزراعة إلى نمط معتمد على الصناعة. شهدت الثورة تقدمًا هائلاً في مجالات مثل النسيج والحديد واستخدام البخار في الصناعة. كانت هناك مرحلتين رئيسيتين للثورة، الأولى في الثلاثينات والأربعينات من القرن التاسع عشر، والثانية في الخمسينيات. كانت ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية هما المحور الرئيسي لهذه الثورة الصناعية الثانية التي تركت بصمتها على تطور العالم الصناعي.