عمون- جزيرة تيران، المعروفة بالإنجليزية باسم Tiran Island، هي جزيرة تقع إقليميًا ضمن حدود المملكة العربية السعودية، ولكن مياهها تُعتبر جزءًا من محمية رأس محمد الوطنية المصرية. تقع الجزيرة على مدخل مضيق تيران الفاصل بين خليج العقبة والبحر الأحمر، وتبعد حوالي 6 كم فقط عن ساحل سيناء. إداريًا، تتبع الجزيرة جمهورية مصر.
تتميز جزيرة تيران بطبيعة خلابة تشمل صخورًا رسوبية وشواطئ رملية هادئة ومياه زرقاء صافية. تحيط بها الشعاب المرجانية الحية من الجهتين الشمالية والشرقية.
من الناحية التاريخية، سُيطر على جزيرة تيران في العصور الوسطى من قبل الإمبراطورية البيزنطية ومنحت سكانها الحكم الذاتي. لم تكن مأهولة بالسكان في العصور الإسلامية.
في القرن العشرين، تم استبعاد تيران من الأراضي المصرية بواسطة الدولة العثمانية، ولكن في عام 1906، اعترفت بريطانيا رسميًا بسيادة مصر على الجزيرة. ثم، في عام 1979، نُقلت الجزيرة إلى السيادة السعودية.
لزيارة جزيرة تيران، يمكن استئجار قوارب من مدينة شرم الشيخ في مصر والتوجه إلى محمية رأس محمد، ثم الانضمام إلى رحلة بحرية للاستمتاع بالغوص والسباحة في مياهها الصافية واستكشاف الشعاب المرجانية.
يُعتبر الغوص والسباحة من الأنشطة السياحية الرائجة في جزيرة تيران، حيث يمكن رؤية الشعاب المرجانية المتنوعة ومختلف أنواع الأسماك مثل أسماك شيطان البحر والباراكودا وأنواع مختلفة من أسماك القرش. يجب الانتباه إلى وجود تيارات بحرية قوية في بعض الأحيان، لذا يجب ممارسة الغوص في مناطق آمنة.
تجدر الإشارة إلى أن جزيرة تيران وجزيرة صنافير هما جزيرتان صغيرتان غير مأهولتين بالسكان، وتحملان أهمية استراتيجية بسبب موقعهما على مدخل خليج العقبة، ولا يزال ملكهما موضوعًا لخلاف بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.