عمون - عندما نتحدث عن الحاسة السادسة، نعني أن هناك خمس حواس أخرى بالإضافة إلى الحاسة السادسة. هذه الحواس الخمس هي: حاسة الشم، وحاسة اللمس، وحاسة التذوق، وحاسة السمع، وحاسة البصر. أعطى الله هذه الحواس الخمس لجميع الكائنات الحية لمساعدتها في تفاعلها مع العالم من حولها وإدراك محيطها.
يمكن للكائنات التي تتميز بقوة في إحدى هذه الحواس أن تميز نفسها عن غيرها. على سبيل المثال، يتميز الكلب بحاسة الشم، والصقر بحاسة البصر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبشر أيضًا أن يميزوا أنفسهم بقوة حواسهم، مثل الشم الحساس لدى بعض الأشخاص الذين يمكنهم شم الروائح من مسافات بعيدة، أو القدرة على سماع الأصوات من مسافات بعيدة.
أما الحاسة السادسة، فهي مفهوم تتعامل معه الكثيرون بتحفظ وعدم فهم كبير. تشير الحاسة السادسة إلى القدرة على توقع الأحداث والشعور بها قبل حدوثها. يُشير بعض الباحثين إلى أن هذا التوقع لا يُعتبر بالضرورة أمرًا خارقًا للعادة، بل يمكن أن يكون ناتجًا عن تجربة وتخزين المعلومات في العقل حول موضوع معين.
يمكن تقسيم مفهوم الحاسة السادسة إلى مفهومين رئيسيين:
الحاسة السادسة كقدرة على الاستنتاج الدقيق: تعني القدرة على التمييز بين الصدق والكذب والحق والباطل. هذه القدرة يمكن أن تكون للأفراد الذين يتمتعون بحساسية عالية للمواقف والأشخاص.
الحاسة السادسة كماهية موجودة في الجميع: هنا، يُشير الباحثون إلى أن الحاسة السادسة قد تكون موجودة لدى الجميع، ولكن يمكن أن تظهر بشكل مختلف وتُستخدم بناءً على الخبرات والمعرفة الشخصية.
يتأثر وجود الحاسة السادسة بعوامل متعددة، مثل الهدوء النفسي وصفاء الذهن واعتدال المزاج. يمكن لحالة الشخص ومزاجه أن تؤثر على قوة هذه الحاسة.
في النهاية، يبقى هذا الموضوع مثيرًا للجدل، والعلماء لا يزالون يبحثون فيه لفهمه بشكل أفضل وتفسير القدرات الغامضة للبشر.