facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التطبيع بين إسرائيل والسعودية ليس مضمونًا .. لا بل مستحيلاً


السفير الدكتور موفق العجلوني
16-09-2023 11:17 AM

تعقيباً على تصريح وزير الخارجية الأمريكي السيد أنتوني بلينكن بأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ليس أمرا مضمونا، ولن يعتبر بديلا للسلام مع الفلسطينيين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية السيدة أنالينا بيربوك، يوم أمس.

وأضاف قائلاً إن "تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، عندما سيتحقق، سيكون برأيي حدثا سيؤدي إلى تحول كبير في الشرق الأوسط وحتى أبعد منه، خارج المنطقة". ولكن ليس الامر مضموناً ً أننا سنصل الى سلام ولا يمكن لتطبيع العلاقات بين البلدين أن يكون بديلا للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

أقول للسيد بلينكن واجري على الله، و" هذا رأي الشخصي " ، بآن التطبيع بين إسرائيل و المملكة العربية السعودية الشقيقة ليس مضموناً فحسب ، لا بل مستحيلاً . كيف سيكون تطبيعاً بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل العدو ... لا زالت تحتل الأراضي الفلسطينية، وجاثمة على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. كيف سيكون تطبيعاً بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل في وجود حكومة اسرائيلية يمينية متطرفة...!!!

والأهم من ذلك كله: اين إسرائيل من مبادرة بيروت للسلام ...!!! المبادرة العربية ... والتي بادر بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز طيب الله ثراه، عندما كان ولياً للعهد آنذاك، خلال مؤتمر قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت في بيروت في مارس/ اذار ٢٠٠٢، تدعو المبادرة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية التي احتلتها منذ حرب الخامس من يونيو/حزيران من عام ١٩٦٧، وقد حظيت بإجماع عربي خلال القمة.

وقد نصت المبادرة على" إن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد في دورته العادية الرابعة عشرة: إذ يؤكد ما أقره مؤتمر القمة العربي غير العادي في القاهرة في حزيران ١٩٩٦ من أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاما تؤكده إسرائيل في هذا الصدد.

وبعد أن استمع إلى كلمة سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، التي أعلن من خلالها مبادرته داعيا إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ ١٩٦٧، تنفيذا لقراري مجلس الأمن (٢٤٢ و ٣٣٨) والذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام ١٩٩١ ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل. وانطلاقا من اقتناع الدول العربية بأن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف :

١- يطلب المجلس من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضا.

٢ - كما يطالبها بالقيام بما يلي:

أ - الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو/حزيران ١٩٦٧، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان.

ب- التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٩٤.

ج- قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران ١٩٦٧ في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

٣- عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:

أ - اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.

ب- إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل.

٤- ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.

٥- يدعو المجلس حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعا إلى قبول هذه المبادرة المبينة أعلاه حماية لفرص السلام وحقنا للدماء، بما يمكن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبا إلى جنب، ويوفر للأجيال القادمة مستقبلا آمنا يسوده الرخاء والاستقرار.

٦- يدعو المجلس المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة.

٧- يطلب المجلس من رئاسته تشكيل لجنة خاصة من عدد من الدول الأعضاء المعنية والأمين العام لإجراء الاتصالات اللازمة بهذه المبادرة، والعمل على تأكيد دعمها على كافة المستويات وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الروسي والدول الإسلامية والاتحاد الأوروبي.

من هنا يأتي التطبيع مع المملكة العربية السعودية بعد انسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية الى حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧، وإقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشرقية و مرجعية القرارات الدولية ٣٣٨ و ٤٢٢ .

عندها سيكون هنالك سلام ليس في فلسطين فحسب وانما سيعم السلام منطقة الشرق الأوسط ليس على مستوى الحكومات فحسب ولكن على مستوى الشعوب. لان غياب السلام الشامل والعادل لن يحقق الامن والاستقرار في المنطقة. وعلي إسرائيل ان تفهم ذلك، وان التطرف الذي تمارسه حكومة نتنياهو فيما إذا استمرت بهذه السياسية سيكون بداية نهاية إسرائيل. و ما يحدث من مظاهرات واحتجاجات على سياسة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة اكبر دليل على الوضع القائم في إسرائيل .

فآنا اتفق مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السيد بلينكن وأقول ان التطبيع مع المملكة العربية السعودية في ضؤ الوضع الحالي واحتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية امر مستحيل.

ويعلم القاصي والداني ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الميمون سمو الامير محمد بن سلمان حفظهم الله، تشكل الرقم الصعب في معادلة منطقة الشرق الأوسط و العالم و قرارها بيدها لا يخضع لأية ضغوطات خارجية ، و قد لمس العالم هذا الموقف السعودي الذي نعتز به كعرب و مسلمين اثناء الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الاميركي بايدن والوفد المرافق الى المملكة العربية السعودية.

*السفير الدكتور موفق العجلوني
المدير العام /مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :