facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المهندس المعاني والأمانة الكبرى


ممدوح ابودلهوم
25-07-2007 03:00 AM

[ انتظرت طويلاً كي أخذ وقتي كاملاً وأرى المشهد بكل أبعاده وطنياً وإنسانياً بل وهندسياً أيضاً !، مع أن الموضوع ومنذ المواجهة الأولى كان مستفزاً لامتشاق القلم ، ولو على الأقل هكذا (على الحارك) تسطير قولة حق في الأمين / الجندي والأمانة / الحصن ، فبالرغم من سيل الإشاعات العرم – بحسب صحفييّ التابلويد– والأدق مسلسل الهجمات إن أردنا تسمية الأشياء بمسمياتها ، إلا أن الخيط الواهن في هذه الحبكة الصالونيّة بقضها القولاني و قضيضها الإعلامي ، التي نُسجت ظاهرياً حول الأمانة لكنها باطنياً ونعلم جميعاً كانت ضد شخص معالي الأمين ، قد شكل رغم حلقته الأضعف النقطة المركزية ، التي بنى عليها الطيبون في كشف هذا الزيف برمته أمام العمانيين ، إذ كان تماماً مثل الأثر الذي يتركه الجاني خلفه فيسهل كشف الجريمة – إذ أن الجريمة الكاملة وفق خبراءها العظام لم تقع بعد !، ونعني بذلك فرية حفل عيد ميلاد معاليه التي أقاموا عليها ادعائهم المتهافت ، ذلك أن الصحيفة التي نشرت هذا الخبر قصدت المجاملة البريئة لا العكس ، حين قالت بمفارقة المصادفة أن اليوم الأول لمعاليه أميناً لعمان الكبرى كان هو نفسه عيد ميلاده الخمسين . لا أعرف المهندس المعاني على المستويين الشخصي و الرسمي معاً ، وليست هذه السطور المتواضعة بأي حال مرافعة للدفاع عن معاليه ، فهو ليس بحاجة إلى الدفاع عنه ببساطة لأنه ليس في قفص الاتهام ، إلا إذا كان النجاح والإبداع والتألق في خدمة عمان والعمانيين تهماً في شِرعةِ هؤلاء التشويشيين ، آنئذٍ فإن معاليه يقبل بهذه التهم بل و يتشرف بها و بسيل كيلها أيضاً ، ونحن أهل عمان نغبطه على هذا الشرف الرفيع ونهنئه أيضاً على نسب هذه التهم إليه وثبوتها عليه ، وهذا بالمناسبة والشيء بالشيء يذكر قريب الشبه برد فعل الرئيس البخيت وحكومته الموقرة ، بإزاء موقف ما أسماهم الدكتور البخيت ( أصحاب الشعارات الفارغة والفكر العدمي ) ، من جهود الحكومة في إعادة الأسرى الأربعة إلى الوطن ، ثم ومن باب رُب ضارة نافعة أن سيل الشائعات ومسلسل الهجمات قد جاء في صالح الأمانة والأمين ، حين صيرها المهندس المعاني فرصة ذهبية للحديث عن منجزات الأمانة ، القديمة منها وتلك التي تتحقق حاضراً وأيضاً عن مخططاتها المستقبلية ومشاريعها ومنجزاتها القادمة ، تماماً مثلما حدث في غير وسيلة إعلامية كان آخرها من على الشاشة الصغيرة عبر برنامج بلا قيود . لست هنا بمعرض القيام بعملية جرد لكل هذا الذي قيل في الأمين والأمانة سلباً أكان أم إيجاباً ، ذلك أن الجميع بدءاً بحكواتي (علمك بعمان قرية ) وصولاً إلى أعلى هرم إعلامي في المدينة الكبرى ، يعلمون علم اليقين أن محاولات وضع عصي التجريح في دواليب نجاح الأمين مصيرها هو الفشل الذريع ، إذ وحده الشجر العالي الطيب الثمر الذي يغري دائماً الأقزام برمي الحجارة عليه ، ومع أن الكمال لله عز وجل وأن العمل الكامل لم يخلق بعد ، إلا أن الجمال محسود دائماً والنجاح كباب من أبوابه معيون هو أيضاً ومستهدفٌ في الآن ذاته ، ومعروف أنه جل من لا يخطئ ووحده الذي لا يعمل هو الذي لا يخطئ ، ثم أن ما يتوهمه هؤلاء من معارك وصراعات وهمية ومفتعلة أيضاً بين الأمينين السابق والحالي ، هي بالقطع من نسج مخيالهم التابلويدي المريض ناهيك بها ضعيفة المبنى عديمة المعنى ، و هي ذاتها لكنها لم ترقَ إلى وهم معارك طواحين الهواء بين الأمين السابق والأمين الأسبق . ما أود قوله .. وبكلمة فصل ، أن رواية عمان الكبرى هي حكاية حب عمانية خالصةٍ لوجه هذا الحمى العظيم ، وضع فكرتها دولة الأستاذ عبد الرؤوف الروابدة ( معالي أول أمين لعمان الكبرى أنذاك ) ، بينما وضع لها السيناريو والحوار أمينها الأسبق معالي الدكتور ممدوح العبادي ، حين جاء معالي الأمين السابق المهندس نضال الحديد فأخرج جزأها الأول ، ليأتي معالي الأمين الحالي المهندس عمر المعاني ليقوم بإخراج الجزء الثاني ، وهكذا فسيأتي ذات يوم أمين آخر ليعمل على إخراج الجزء الثالث ، بمعنى أن كل ما يدور في العتم خلف الكواليس وفي الصالونات ووراء الأبواب المغلقة ، لا يعدو أن يكون إلا مجرد زوابع في فناجين ، ما يجب بحالٍ من الأحوال أن تقف دون هذه الثورة البيضاء لأمين عمان الشاب ، فالأمانة في عنق معاليه كبيرة وعزيزة في المضي قدماً في جعل عمان الكبرى عاصمة أردن الهواشم الأغلى ، المدينة الأرقى التي بتنا نراها نمذجة للتألق المديني ، والتي مع مليكنا المفدى عبر الإبداع الاقتداروي للأمين الشاب ورفاقه البواسل ، نستشرف المستقبل البسام ونتفاؤل بغدٍ نرى فيه عمان الكبرى سيدة الدنيا وأعظم العواصم . ]

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :