facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في قانون الطاقة: الإعلام لا ينقرض بل يتغير


تهاني روحي
21-09-2023 07:45 AM

تم طرح العديد من الأسئلة الهامة في الملتقى الإقليمي الدولي "مستقبل الإعلام والاتصال" الذي نُظِّمه مركز حماية وحرية الصحفيين، وأثيرت العديد من الاستفهامات لدى الجمهور، الذي واجه تحدياً في اختيار الجلسات الأكثر أهمية ضمن خيارات عديدة متاحة.

فقد تمكن الحضور من الاستفادة من حضور جلسات متنوعة في مضامينها كعصف ذهني وجلسات حوارية متخصصة مثل "منصات التواصل الاجتماعي: أصوات ورؤى متعددة" والتي فتحت الباب لنقاش واسع حول دور ومستقبل وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الإعلام التقليدي.

وبينما يتجول الحضور في أروقة المؤتمر، يشعرون بالحيرة حيال كيفية تصور وتنبؤ شكل وأدوات الإعلام والاتصال بعد عقد من الزمن. هل ستظل وسائل التواصل الاجتماعي تسيطر على أذواق الجمهور وتكون مصدرًا رئيسيًا لتدفق المعلومات، بما في ذلك المعلومات الزائفة والمضللة، أم هل هناك تغييرات كبيرة تنتظرنا في المستقبل؟ هذا السؤال كان محورًا مهمًا للنقاش في المؤتمر الذي عقد على مدار 3 أيام في العاصمة عمان. وكيف يجب أن نستفيد من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتحسين الإعلام والتواصل.

الملتقى يهدف إلى تثبيت هذه الأسئلة والبحث عن إجابات لها يمكن أن تشمل هذه الإجابات عن مصير الإعلام التقليدي بعد انخفاض المبيعات والإعلانات وتراجع دعم الدول. هل هو على وشك أن ينقرض أم أنه قادر على التجديد والصمود؟ كما ناقش الملتقى الاتهامات المستمرة لخوارزميات منصات التواصل الاجتماعي.

إذاً، القدرة على المنافسة تكمن في القدرة على مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة. فقد غيّرت التقنيات الحديثة وسائل الإعلام كما غيرت غيرها من المجالات المختلفة، لذا من الضروري دخول عصر الذكاء الاصطناعي بأدوات جديدة وبأنماط تفكير مختلفة أيضا، فيمكن تفويض المهام الروتينية مثل الكتابة والتدقيق اللغوي والتحرير ومعالجة الأرقام للذكاء الاصطناعي، واتاحة الوقت للصحفيين على تركيز جهودهم على الموضوعات المتخصصة والتحقيقات الاستقصائية، هذا التحول يمكن أن يحرر الصحفيين من المهام الروتينية التي تستنفذ وقتهم على حساب التغطيات الجيدة للأحداث والتفرغ لكتابة مقالات معمقة.

ومن المهم أيضًا تغيير المفهوم الحالي للإعلام وعدم الاكتفاء بالشكوى من التغييرات في الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي. فنحن نحتاج إلى ثورة إعلامية تسعى إلى مواكبة التطورات التكنولوجية واحترام الأخلاقيات المهنية، كما ان التربية الإعلامية في المناهج الجديدة يمكن أن تسهم في تنمية جيل واعٍ قادر على تحليل المعلومات بشكل جيد والتعامل بأخلاقية مع الإعلام واحترام حقوق الأفراد والمجتمعات المختلفة.

في الختام، فإن تنظيم مثل هذا المؤتمر الهام يأتي في وقت مناسب لحسم الجدل حول قبول التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والصحافة الإلكترونية كبدائل للإعلام التقليدي، لكن يجب أن نرفض بشكل قاطع فكرة اندثار مهنة الإعلام بشرط أن يتعامل القائمون عليها بذكاء ومهنية لمواكبة التقنيات الحديثة وتحسين الأداء، وعلى غرار الطاقة، فإن الإعلام لا ينقرض وإنما يتغير ويأخذ أشكال جديدة، وهذه هي الحقيقة التي علينا تقبلها.

شكرا لمركز حماية وحرية الصحفيين على هذه التظاهرة الاعلامية للبحث المعمق والجاد في مستقبل الاعلام.

* تهاني روحي
@tahanyhelmy1






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :