عمون - إحدى العادات الشائعة في مراحل الخطبة هي أن يتقدم الرجل لطلب يد امرأة معينة، وهذا يتم بموافقة الأهل أو الوصيين الشرعيين للمرأة. يكون ذلك بعدما ينشأ في قلب الرجل رغبة جادة في الزواج من هذه المرأة. إذا تمت الموافقة على الخطبة، يعتبر الزواج قريبًا من التحقق.
الشرع جعل مسألة النظر إلى المرأة التي يخطبها أمرًا مباحًا حيث يمكن للرجل أن ينظر إليها بغرض التعرف عليها وضمان التوافق بينهما قبل الزواج. يجب أن يكون هذا النظر محترمًا ولا يتجاوز حدود الاحتشام. وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأهمية هذا النظر، إذ قال: "انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما متفق عليه"، وأيضًا قال: "إذا خطب أحدكم المرأة ورأى منها ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل".
فيما يتعلق بما يمكن أن يُشاهد أثناء هذا النظر، فإن بعض الفقهاء يرى أنه يمكن للرجل أن ينظر إلى وجه المرأة ويديها، وذلك لأن هذه الأجزاء يمكن أن تكشف معلومات مهمة عن جمالها وحالتها الصحية والنفسية. وهذا يمكن أن يساعد في اتخاذ قرار مدروس بشأن الزواج.
من المهم أن يتم هذا النظر بحذر واحترام، ويجب أن يتم وسط أحد محارم المرأة، مثل والدها أو أخيها، لضمان عدم تعرضها للمواقف المحرجة. يمكن أيضًا تكرار هذا النظر بشرط الحفاظ على الأخلاق والاحترام في كل المراحل القادمة من عملية الخطبة.
وبشكل عام، الهدف من هذا النظر هو تسهيل التعارف والتحقق من التوافق بين الزوجين قبل الزواج، ويجب الامتناع عن أي تصرفات غير لائقة واحترام قيم الأخلاق والدين أثناء هذه العملية.