عمون - نشأة الكتابة تتبع الاتصال الكتابي قواعد التطور الثقافي للمجتمعات. يُعتقد أن أول أشكال الكتابة في التاريخ كانت عبارة عن رسوم على جدران الكهوف. على سبيل المثال، في كهوف شوفيه بالقرب من فالون بون بارك جنوب فرنسا، تم اكتشاف العديد من الرسوم على جدران هذه الكهوف التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من 30,000 عام. وغالباً كان محتوى هذه الرسومات يتعلق بالحيوانات البرية. إلا أنه ليس واضحاً بشكل نهائي ما إذا كان الهدف من هذه الرسومات كان التواصل البشري أم لا.
تطورت الكتابة على مر الزمن من خلال مراحل مختلفة، منها:
الكتابة السومرية: تُعتبر من أقدم أنواع الكتابة المعروفة، وقد تم اختراعها من قبل السومريين حوالي 3000 قبل الميلاد. استخدم السومريون الحروف التصويرية لتدوين معلومات مثل سجلات الحبوب والماشية على أقراص طينية رطبة باستخدام أدوات مدببة. وكان بإمكان الجميع التعرف على الرموز الصورية.
الكتابة الهيروغليفية في مصر القديمة: بدأت الكتابة في مصر القديمة قبل حوالي 3000 قبل الميلاد. استخدم المصريون الهيروغليفيات، وهي عبارة عن علامات صورية صغيرة تمثل أشياء حقيقية وأصوات منطوقة. كانت الهيروغليفية تستخدم لتدوين الأمور الإدارية والدينية.
النظام الأبجدي: تطور النظام الأبجدي بشكل أساسي في العصور اللاحقة واعتمد على تمثيل الأصوات اللغوية بحروف أبجدية. واستخدم هذا النظام لأول مرة في الكتابة الميسينية اليونانية حوالي عام 1400 قبل الميلاد. كان يُعطى لكل حرف ساكن أو متحرك رمزاً بيانياً مميزاً. تطورت معظم الأبجديات الحالية من الأبجدية السامية التي نشأت في الألفية الثانية قبل الميلاد.
في النهاية، تطورت الكتابة على مر العصور بفضل احتياجات المجتمعات وتقدمها الثقافي، وأصبحت واحدة من أهم وسائل التواصل والتسجيل في التاريخ.