عمون - تواجه توماس إديسون تحديًا كبيرًا في تطوير المصباح الكهربائي، حيث كان هدفه العثور على مصباح كهربائي عملي وموثوق يمكن استخدامه بشكل فعّال. في عام 1879، نجح إديسون أخيرًا في إبتكار مصباح كهربائي يمكن الاعتماد عليه. استخدم في ذلك الإبتكار أسلاك كربونية صغيرة وتيار كهربائي منخفض وكرة محتوية على فراغ، وأثبتت هذه الخيوط الكربونية فعاليتها حيث استمرت في الإضاءة لمدة تزيد عن 13 ساعة. تضمنت هذه الاختراعات أيضًا الدوائر الكهربائية المتصلة بتوازي، ومصابيح كهربائية ذات مدى عمر طويل، وأجهزة سلامة، ومواد عازلة، وأجهزة للتحكم في الدارة الكهربائية، ومولّد كهربائي، وشبكة توصيل تحت الأرض، وأجهزة لضمان استقرار الجهد الكهربائي.

بالإضافة إلى اختراع المصباح الكهربائي، قام إديسون أيضًا بتطوير جهاز الفونوغراف في عام 1877. عمل هذا الجهاز على تسجيل واستعادة الصوت، حيث بدأت تجاربه بإبرة على غشاء جهاز استقبال الهاتف، ومن ثم تطور الجهاز ليصبح فونوغراف مكونًا من إبرتين، إحداهما للتسجيل والأخرى للاستعادة.

بالإضافة إلى ذلك، ساهم إديسون بشكل كبير في مجال الاتصالات من خلال اختراعه للتلغراف الأوتوماتيكي وجهاز الإرسال الكربوني للهاتف. هذه الاختراعات ساعدت في تحسين سرعة نقل الرسائل وجعلت الهواتف أكثر فعالية في الاتصال.

أخيرًا، اكتشف إديسون أهمية نقل الطاقة الكهربائية، لذا قام بتطوير مولد كهربائي في عام 1879، مما ساعد في توفير نظام كهربائي فعّال يمكن استخدامه بنجاح. هذا التقدم تضمن تصميم أنظمة موصلات وعدادات ومصابيح ومقابس وصمامات ومفاتيح للتيار.

إضافةً إلى هذه الاختراعات، يُعترف بتوماس إديسون بعدد آخر من الاختراعات والابتكارات في مجالات متنوعة مثل البطاريات والإسمنت والتعدين والمسجلات الصوتية.