عمون - الأنثروبولوجيا الاجتماعية هي فرع من الأنثروبولوجيا يركز على دراسة الجوانب الاجتماعية والثقافية للإنسان. مصطلح "الأنثروبولوجيا" مشتق من الكلمة الإغريقية "أنثروبو" (Anthropo)، التي تعني "الإنسان"، و"لوجي" (Logy)، التي تعني "علم" أو "دراسة". لذا، ترجمة الأنثروبولوجيا الحرفية تعني "علم الإنسان".

تشمل مجالات دراسة الأنثروبولوجيا الاجتماعية:

المنوغرافيا: وهي دراسة وصفية للحياة الاجتماعية والمادية لمجتمع معين.

الإثنوجرافيا: وهي الدراسة التي تركز على العادات والتقاليد الاجتماعية وعلاقتها بالانتماءات العرقية.

الأنثولوجيا: وهي مجال يهدف إلى تجميع الدراسات الإثنوجرافية والمنوغرافية لثقافات مختلفة ومقارنتها زمانًا ومكانًا لفهم القوانين التي تحكم الحياة الاجتماعية لهذه الثقافات.

تاريخيًا، ظهرت الأنثروبولوجيا الاجتماعية في العصور القديمة، لكن الأصول النظرية الرئيسية لها ظهرت أثناء عصر التنوير في أوروبا. في ذلك الوقت، تم اكتشاف ثقافات جديدة خارج أوروبا، مما دفع إلى تطور الأنثروبولوجيا.

توجد علاقة وثيقة بين الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، حيث يدرسان مجالات مشتركة مثل عدم المساواة، والصحة، والمرض، والانحراف، والثقافة، والتنشئة الاجتماعية، والعلاقات العرقية، والتغير الاجتماعي، وأنماط الأسرة.

أهداف الأنثروبولوجيا الاجتماعية تشمل تصنيف ووصف مظاهر حياة الإنسان وحضاراته بدقة، واستنتاج المؤشرات والتوقعات حول التغيرات المحتملة في الظواهر الاجتماعية والإنسانية، وتوثيق ودراسة مختلف الثقافات وتحليل تفاعلاتها.

بعض من أبرز علماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية يشمل إدوارد تايلور، مؤسس الأنثروبولوجيا الثقافية، وجيمس فريزر، الذي كتب كتاب "الغصن الذهبي" (The Golden Bough).

هناك العديد من الكتب المهمة في مجال الأنثروبولوجيا الاجتماعية، مثل كتاب "قصة الأنثروبولوجيا" للدكتور حسين فهيم وكتاب "مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا" للدكتورة علياء شكري والدكتور محمد الجوهري.