عمون - مفهوم المخاطر التشغيلية يتضمن جملة من المخاطر التي تؤثر على أداء الشركة أو المصنع وتنجم عن أسباب داخلية، مثل الأخطاء البشرية أو تداخل بيانات غير صحيحة أو مشاكل تقنية. وهذه المخاطر تختلف عن المخاطر الناتجة عن قوى خارجية مثل الأحداث السياسية أو التغيرات الاقتصادية، التي تُعرف بالمخاطر النظامية.

وتمتد مخاطر التشغيلية لتشمل ليس فقط الأخطاء النهائية في الإنتاج ولكن أيضًا كيفية تنظيم العمليات واتخاذ القرارات الإدارية. وهذه المخاطر تتسلسل عادة، حيث تبدأ من مشكلات في التحكم تُترك دون عناية وتتفاقم مع مرور الوقت، مما يمكن أن يؤدي إلى فشل العمليات وتدهور سمعة الشركة.

تتنوع أنواع المخاطر التشغيلية في خمسة أنواع رئيسية:

الخطأ البشري: ينجم عن ضعف مهارات العاملين ويمكن أن يحدث في أي مرحلة من عملية الإنتاج نتيجة للإدخال غير الصحيح للبيانات أو عدم فهم مهمة بشكل صحيح.

الاحتيال المتعمد: يحدث عندما يتلاعب الموظفون بالبيانات أو يقومون بأفعال غير قانونية لزيادة ربحهم بشكل غير مشروع.

الخطأ الفني: يشمل مشاكل في أنظمة وآلات الإنتاج، مثل توقفها أو تقديم نتائج غير صحيحة.

الفجوة في التخطيط: يحدث عندما تفتقر عملية الإنتاج للمعلومات الضرورية مما يؤثر على النتائج النهائية.

الأحداث الخارجية غير القابلة للسيطرة: تتأثر العمليات بالأحداث السياسية أو الجوية أو الاقتصادية التي تعتبر خارجة عن السيطرة.

لإدارة مخاطر التشغيلية بفعالية، يتعين على المؤسسات اتباع أربعة مبادئ أساسية: تقبل المخاطر عندما تتجاوز الفوائد الناتجة منها التكلفة، وعدم تقبل المخاطر عندما تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها. كما يتطلب الأمر التخطيط المسبق لتوقع وإدارة المخاطر واتخاذ قرارات سليمة عند حدوث المخاطر.

إدارة المخاطر التشغيلية ضرورية للمحافظة على استدامة العمليات وتفادي الخسائر غير قابلة للاسترداد، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على سمعة المؤسسة وثقة العملاء والموظفين فيها. لذا، يجب تخصيص جهة متخصصة داخل المؤسسة لإدارة هذه المخاطر وتقليلها والسيطرة عليها.