عمون - أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة تم تسجيل عدد (16) انتهاكات بحق طواقم ومقرات تابعة لها داخل القطاع، نتج عنها استشهاد (4) مسعفين وإصابة عدد (5) من طواقم الإسعاف وأضرار في (8) مركبات، وأضرار جسيمة في مقر الجمعية في شمال قطاع غزة، وأضرار في غرفة عمليات الطوارئ.

وقالت الجمعية في بيان لها مساء الأحد، إنه وفي انتهاك خطير يتجاوز كل الخطوط الحمراء، قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر مركبة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة شمال غزة مما أدى الى استشهاد ثلاث مسعفين هم/ خليل الشريف- يسري المصري - احمد دهمان.

وفي انتهاك آخر، ورغم حصول الطاقم الطبي على الضوء الأخضر للاستجابة شرق مدينة غزة، استهدفت قوات الاحتلال مركبة اسعاف تابعة للجمعية شرق مدينة غزة، مما أدى الى استشهاد المسعف/ حاتم عوض، ليرتفع عدد المسعفين الشهداء من طاقم الجمعية الى
4 شهداء.

كما شهدت خطوط الاتصال الخاصة بخدمة الإسعاف 101 أعطالاً متكررة نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر في محيط مقرات ومراكز اسعاف الجمعية، الأمر الذي شكّل تحدياً كبيراً في عملية الاستجابة لنداءات الاستغاثة.

وتتعرض بشكل مستمر وسائل الاتصال الخاصة بخدمة الإسعاف في الجمعية وموجات VHF لتشويش متعمد من قبل الإحتلال، حيث يتم الاتصال عليها وإلقاء الشتائم باللغة العبرية وإشغال الخطوط لفترات طويلة لتعطيل خدمة الإسعاف.

بلغ عدد ضحايا الطواقم الصحية 51 شهيداً ما بين طبيب ومسعف وممرض، حتى اللحظة.

وأكدت وزارة الصحة خروج 7 مستشفيات و 21 مركزاً صحياً عن الخدمة جراء الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود والموارد الطبية.


وأوضحت الجمعية تحديات العمل في الأوضاع الحالي تمثلت بما يلي:

- خروج عدد 7 مستشفيات عن العمل بعد استهداف محيطها وتضرر البنية التحتية المحيطة بها.
- خروج 4 مركبات اسعاف تابعة للجمعية عن الخدمة نظراً لتعرضها لانتهاكات وأضرار جسيمة جداً.
- المستشفيات والمراكز الصحية تشهد حالة انهيار فعلي بسبب نقص المعدات الطبية ونقص الوقود المخصص لتشغيلها.
-قصف الاحتلال الإسرائيلي مخازن وكالة الأونروا في غزة وشمال غزة، مما يفاقم الواقع الإنساني الكارثي وحرمان المواطنين من أي مساعدات اغاثية.

-نفاذ الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، ومع اغلاق معبر رفح البري وتوقف امدادات الوقود وانقطاع المياه الامر الذي ينذر بكارثة إنسانية تؤثر على معظم القطاعات الحيوية أبرزها قطاع الصحة والمياه والبيئة.

- طالب الجهات الرسمية المجتمع الدولي بضرورة العمل على فتح معبر رفح البري (المنفذ الوحيد للسفر) لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين، ولإدخال المستلزمات الطبية العاجلة والوقود للمستشفيات والمراكز الطبية.

-مهام انتشال الشهداء تواجه صعوبة كبيرة في ظل عدم توفر الأدوات والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض والمئات من الشهداء ما زالوا تحت ركام منازلهم التي قصفها الاحتلال وهم بداخلها دون سابق إنذار.