facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اقتلوهم


بلال حسن التل
07-11-2023 12:02 AM

لم تكن الخيانة أمراً من أخلاق العرب واطباعهم، ولم تكن هذه الصفة مألوفة لدى العرب حتى في جاهليتهم الأولى، كما يحاول البعض ترويج ذلك، عن قصد او عن جهل، متناسين ان الأمانة والوفاء بالعهد كانتا من الصفات التي يعتز بها العربي، ولم يكن لاي كان الاعتداء على حرماته، لذلك احبت قريشا محمد بن عبدالله وقدمته، هو شاب على سادتها في وضع الحجر الأسود بمكانه في الكعبة عندما اعادت بناءها، تكريما منهم للعشيرة التي كان محمدا رمزها حتى قبل بعثته، ولذلك استهجن العرب في المقابل خيانة ابي رغال، وتطوعه ليكون دليلا لجيش ابراهه الاشرم الحبشي الذي زحف إلى مكة لهدم الكعبة، وتحويل حج العرب منها إلى كنيسة القليس التي بناها في مكة، ولما مات ابو رغال قبل أن يصل جيش ابرهة إلى مكة حول العرب قبره إلى رمز للخيانة، وصار رجمه ركنا اساسيا من أركان حجهم قبل الإسلام، ليذكروا كل خائن بمصيره، واول ذلك النبذ والاحتقار وصولا إلى القتل. لان العرب وغيرهم من الشعوب يوقنون ان خطر الخائن أشد من خطر العدو المعلن والمعروف. فالخائن يضرب من داخل البيت ويطعن في الظهر، ويأتي من المأمن، وكثير ما يكون السبب الرئيسي الذي يمكن العدو من أهدافه، التي لم يكن ليحققها لولا خيانة الخائن، وهي حقيقة عانى كثيرا منها أهلنا في فلسطين، سواء في تمكين العدو من قتل قادة المقاومة مثل الشهيد يحيى عياش وغيره، كما أعان هؤلاء الخونة العدو الاسرائيلي بالكشف عن الكثير من خلايا المقاومة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

ومثلما ان في داخل فلسطين، خونة وعملاء للمحتل، علينا أن نعترف ان العدو الصهيوني نجح بتجنيد عملاء له في بلادنا العربية، اكتشف بعضهم في أكثر من بلد عربي، حيث ما زالت ماثلة في الذاكرة العربية قصة الجاسوس ايلي كوهين الذي كاد ان يصبح رئيسا للجمهورية السورية، ومثلها قصة الجاسوس الذي كان في مرحلة سابقة مستشارا لرئيس جمهورية بلد عربي شقيق.

ولأن خطر الخونة كبير فقد حرصت المجتمعات البشرية، على تحصين نفسها من الخيانة، وتطهير صفوفها من الخونة بشتى الوسائل بما في ذلك قتلهم واعدامهم.

مناسبة هذا الحديث عن الخيانة، هي اولا حصول كتائب القسام على كم هائل من المعلومات الاستخبارية عند اقتحامها لمعبر اربنز، وهي معلومات تتضمن اسماء الكثير من الخونة والعملاء أو مايسميهم أهلنا في فلسطين «بالعصافير» مما يوفر فرصة تاريخية لتنظيف فلسطين من هؤلاء الحثالة، ويمنع عن العدو احد روافد قوته.

اما السبب الثاني للحديث حول هذا الموضوع فهو مرتبط بالحديث عن إعداد الأمة لما بعد معركة طوفان الأقصى، وهو إعداد يستدعي ضرورة تطهير صفوف أبناء الأمة من الخونة والعملاء، تقوية لأمتنا واضعافاً لعدوها.


الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :