facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن الآن في نابلس


نيفين عبد الهادي
19-11-2023 01:41 AM

تعددت الأوصاف في تحديد طبيعة العلاقة الأردنية الفلسطينية، بين الشعبين، منهم من يرى بها توأمية، ومنهم أخوية، ومنهم شقيقة، وغيرها من المسميات التي لا تتعدى إطار اللغة وبلاغتها، وفي واقع الحال فإن هذه العلاقة بعمقها وتجذّرها واستثنائية تفاصيلها هي خارج هذه المعاني وأكبر من بلاغة اللغة، وأعمق من أي فكر يُمكن أن يصفها، بالأطر التقليدية ، فهذه العلاقة المختلفة إيجابا تشكّل حالة خاصة تغيب بها التفاصيل التقليدية لوضعها في المكان الصحيح والملائم لطبيعتها الحقيقية.

حتما لا أسعى في هذه الأسطر لأن اضع العلاقة الاستثنائية الأردنية الفلسطينية مكان بحث أو شرح أو حتى دخول بمواقف وإجراءات، لم يغب عنها التنسيق للحظة، ولم تبتعد عن مساحات الأولوية على الأجندة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني كما لم تغب عن مساحة الشكر والثناء من الأهل في فلسطين، لكن بهذه الأسطر أسعى لأن أقول بأن لفلسطين في الأردن مكانة الأخ والتوأم، نتقاسم معه خبزنا وتفاصيل حياتنا، مكان يقدّم به الأردني ما يقدّمه لأهل بيته، يتقاسم معه حياته، يعيش فرحه وحزنه بكافة بيوت المملكة، فهي فلسطين التي لا تشبه مكانتها أي مكانة في الحب والوفاء والعهد.

أمس الأول، وفي ذات النهج التضامني مع الأهل في فلسطين / الضفة الغربية، وإلى جانب المساعدات التي أرسلت منذ أيام وتقاسم الأردن معهم خبزه، وعيشه وفكره، وبتوجيهات ملكية سامية، أرسلت القوات المسلحة الأردنية مستشفىً ميدانياً إلى نابلس، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمصابين، ليكون سندا لهم وهي المدينة التي تتعرض لانتهاكات واعتداءات يومية من جيش الاحتلال ومن المستوطنين، ليكون هذا المستشفى مكمّلا لما أرسله الأردن من قبله وأسسه في ثلاث مدن فلسطينية، بثلاثة مستشفيات سبقته، فهي الخطوة التي تكمّل فسيفساء أردنية تبني نفسها على جدارية فلسطينية تزيّنها علاقات توأمة، ويحكيها تاريخ عميق، بسعي أردني حقيقي لدعم صمود الأهل في الضفة الغربية وفلسطين.

يأتي ارسال المستشفى الميداني الأردني إلى نابلس بتوجيهات ملكية سامية، استمراراً للجهود التي تقدمها المملكة الأردنية الهاشمية لدعم صمود الأهل في الضفة الغربية، بتأكيدات من القوات المسلحة استمرار عمل بقية المستشفيات والمحطات الجراحية الأخرى وهي المستشفى الميداني الأردني في غزة والمحطة الجراحية في جنين والمحطة الجراحية في رام الله، ليحضر الأردن في نابلس، ويحضر في المنظومة الصحية الفلسطينية، داعما ومساندا، ويكمل نهجه في دعم فلسطين سياسيا ودبلوماسيا وانسانيا وصحيا.

يسمع الأردن فلسطين وإن لم تجاهر باحتياجاتها، يتقاسم معها كلّ شيء، بكل ما أوتي من حبّ، ووفاء للعهد، يضع كافة امكانياته في خدمة الأهل في فلسطين، فهو الآن في نابلس، كما كان بالأمس في غزة وجنين ورام الله، وسيكون في كلّ شبر تحتاج به فلسطين لعون أو سند، داعما لصمودهم ونضالهم، ما استطاع بذلك سبيلا، هو اليوم يمدّ يد العون الصحي لنابلس وكل من يلجأ للعلاج بها، أو لجرحى الاعتداءات الإسرائيلية، وسيجيب نداء فلسطين في أي زمان ومكان.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :