عمون - شخص ثلاثة مدربين بارزين لـ عمون، أسباب خسارة المنتخب الوطني أمام شقيقه السعوديّ بثنائية نظيفة، في المواجهة التي جرت مساء اليوم الثلاثاء على ستاد عمان الدولي، في الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

المدربان جمال محمود ووليد الفطافطة أعربا عن تخوفهما من الأداء بالبطولة الآسيوية في قطر مطلع العام المقبل، فيما ذهب المدرب جمال أبو عابد إلى التفاؤل الحذر مدعومًا بتصحيح الأخطاء.

ويقول المدرب الوطني، جمال محمود، إن أداء المنتخب أمام السعوديّة، قد أظهر فجوة ما بين الجهاز التدريبي واللاعبين في أرضية الملعب، بينما تطلع أبو عابد أن المنتخب يتوجب عليه العودة إلى اللعب الجماعي والاستحواذ الإيجابي؛ لخلق المزيد من الفعالية الهجومية.

أما المدرب وليد الفطافطة، فقد اتجه إلى أن الجهاز التدريبي لمنتخب النشامى في "حالة تائهة"، ما أدى لأن يكون المنتخب بلا طعم ولا لون ولا رائحة.

**طريقة اللعب خاطئة

وقال المدرب جمال محمود، إن منتخب النشامى كان يمني النفس بنتيجة إيجابية أمام الأخضر السعودي، وخاصة أننا نلعب على أرضنا وبين جماهيرنا المحتشدة لكن لم نكن بالموعد، وسط غياب الحضور الذهني على أرضية الملعب.

وأضاف، أن المنتخب السعوديّ دخل المباراة راضيًا بالتعادل أمام النشامى، على خلفية إصابة عدد من نجومه.

وأعرب عن أسفه نتيجة إصرار اللعب بطريقة 3 لاعبين ارتكاز وسط الملعب، والإصرار بتأخير التبديلات التكتيكية، فكان يفترض اللعب باثنين ارتكاز وصانع الألعاب أو نعب بلاعب ارتكاز واثنين خلف المهاجم؛ لزيادة الزخم الهجومي، ولا سيما أن الأخضر السعودي كان لديه مشكلة كبيرة في وسط الميدان.

وبين، أن المنتخب ظلم بعدم احتساب ركلة جزاء واحدة على الأقل لكن ليست السبب بعدم تمكننا التسجيل اليوم، إذ كان بالإمكان أفضل مما كان في المباراة.

وتعليقًا عدم تمكن مدرب النشامى حسين عموتة الفوز بأيّ مباراة مع النشامى، رد محمود بأنه تضعه تحت الضغط النفسي الذي بدوره سيمارسه على اللاعبين، داعيًا إلى ضرورة إعادة بمراكز اللاعبين وأسلوب اللعب المناسب للاعبين الأردنيين.

وتحدث محمود "بأمانة"، قائلا "حتى اللحظة، هنالك فجوة بين الجهاز الفني واللاعبين بالرغم من وجود الفنيات العالية والتي لم نرِ أي منها بعد، فعلى على الجهاز الفني أن يضع يده على الجرح حتى يكون هنالك توافقًا بينه وبين اللاعبين لإخراج أفضل ما لديهم".

وعن مصير المدرب عموتة، أجاب بأن "هذا الأمر يعود للاتفاق ما بين اتحاد الكرة والمدرب، ولكن لا اعتقد التغيير حاليًا، وهو صعب جدًا، قبيل بطولة كأس آسيا في قطر".

واعتبر عبارة الشارع الرياضي "خطيئة عدنان حمد تلاحق النشامى"، قاسية كون المدرب العراقي انتهى عقده مع المنتخب الوطني ولم يتم اقالته لكن "للمصداقية" حمد كان في آخر مبارياته مع النشامى يقدم أداء بوتيرة متصاعدة في الخط البياني.

ونوه إلى أن سجل المدرب عموتة جيد غير أنه حتى اللحظة غير قادر على الانسجام مع اللاعبين.

وعن تطلعاته للمنتخب في التصفيات المشتركة، عبر المدرب محمود عن ثقته بمقدرة نجوم المنتخب بالتأهل إلى الدور الثالث، وهو الأمر الذي يتطلب الفوز على باكستان وطاجكستان، ونترقب بقية النتائج.

وعن نهائيات بطولة كأس آسيا في الدوحة، رد بأننا لدينا مشكلة كبيرة، وكان مطلبنا الوصول إلى نصف النهائي على الحد الأدنى، لكن على المستوى الحالي بحاجة إلى إعادة نظر.. وضعنا غير مريح".

**هدف مبكر وسيطرة سلبية

من ناحيته، قال المدرب الوطني جمال أبوعابد، إن المنتخب الوطني قد تفاجئ بالهدف المبكر في شباكه الذي جاء بخطأ جسيم من الحالة الدفاعية، وبالتالي المباراة لم تسير كما توقع الجهاز الفني، ولا سيما السيطرة السلبية لنجوم النشامى في الشوط الثاني.

وأضاف أبو عابد، "هي مباراة ضمن التصفيات، وكان الجمهور الأردني توقعها عودة بعد مباراة طاجكستان، وللأسف تعرضنا لهزيمة في عمّان، الأمر الذي يتطلب منا جهد أكبر في المباريات المقبلة".

ولفت إلى أن المنتخب الوطني يمتلك جيل ممتاز سواء دفاعيًا أو هجوميًا، إذ قد دفاع المنتخب اليوم لأول مرة يلعبوا معًا، مرجحًا أن تشهد المرحلة المقبلة تغييرات شاملة خاصة في الحالة الدفاعية.

وبحسب أبو عابد، "يمتلك النشامى لاعبين على مستوى مرتفع هجوميًا.. فالسيطرة السلبية لم تسمح للمهاجمين بالظهور في المستوى المطلوب".

أما الحل للمنتخب بالعودة إلى اللعب الجماعي والسيطرة الإيجابية لخلق الفرص حتى نتمكن من التسجيل، وفقًا لأبو عابد.

***لاعبون على بوابة الاعتزال وما زالوا بالمنتخب

اما المدرب وليد الفطافطة، فقد ذهب إلى أن الجهاز التدريبي لمنتخب النشامى في "حالة تائهة"، فلم يضع يده على الحل بعد، بالرغم من مرور ست مواجهات رسمية وودية.

وقال الفطافطة: تعدد الاختيارات وهنالك لاعبين لم يفترض أن يكونوا بالمنتخب، وآخرين يتوجب أن يكونوا بالمنتخب، وتغييرات في التشكيل والأسماء وبمراكز اللعب، ما أدى لمردود سلبي على اللاعبين.

"حتى الروح التي يمتاز بها اللاعب الأردني فقدت في المواجهة تلاشت، والمنتخب لا طعم ولا لون ولا رائحة في الوقت الحالي، وفريقنا تاه فنيًا"، وفقًا للمدرب الفطافطة.

ويضيف، أنه بالرغم من تأخير الدوري الأردني والتغييرات الشاملة في الرزنامة الرياضية بالبلاد من أجل رحلة الاستعداد للمنتخب، غير أن المدرب عموتة رسب في الامتحان لمرتين.

ويرى أن المنتخب السعوديّ قد حاز البطاقة الأولى سلفًا، بينما نحن نقاتل مع طاجكستان على البطاقة الثانية، مؤكدًا ضرورة حفظ ماء الوجه لنيل البطاقة الثانية والفوز في المباريات المتبقية.

وعن مصير عموتة، أجاب بأن "في هذا التوقيت صعب تروح المدرب الا اذا قدم استقالته بنفسه، ولم نتعود على الاتحاد جلب مدرب واقالته بعد فترة قصيرة.. نضع أيدينا على قلوبنا، ولعل وعسى نيل البطاقة الثانية لكن ليس بهذا الشكل والطريقة".

ويكمل حديثه: قد يكون اختيار عموتة ليس في محله، وقد نحتاج مدرب قريب من الكرة الآسيوية، حيث أننا منذ زمن المرحوم محمود الجوهري ونحن في حالة تخبط.

وعن البطولة الآسيوية في قطر، قال: هنالك علامات استفهام، وعلى الاتحاد الأردني أن ينتفض وتكون هنالك جلسات عصف ذهني مع خبراء اللعبة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وتطرق إلى أهمية تعيين مدرب وطني إلى الجهاز الفني الذي يعتبر مغربي بأكمله، معربًا عن تعجبه من مصدر اختيار عموتة للأسماء في المنتخب، ومن الضروري الإسراع بتعيين مدرب وطني يملك سجل حافل ويعرف الحالة النفسية للاعبين.

وختم: لاعبون على بوابة الاعتزال وما زلوا يلعبوا في المنتخب!. وللأسف أجلنا الدوري ودخلنا الأندية في حالة تخبط بسبب الرزنامة وانعكاساتها على مواجهات الأندية الخارجية دون جدوى.