facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وقف الهدنة واستئناف الحرب


د. محمد خالد العزام
01-12-2023 05:36 PM

في إطار صفقة التبادل، حققت حركة حماس إنجازا واسعا : إذ حررت مئات الأسيرات والأسرى صغار السن من السجون الإسرائيلية، وتخلّصت في المقابل، من العشرات من الرهائن المدنيين، الذين شكلوا عليها عبئا أرادت التخلّص منه، وفرضت هدنة تخللها إدخال كميات إضافية من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح. ولكن ورغم المساعي المصرية والقطرية الحثيثة لإطالة الهدنة ولتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار، عبر استثمار قضية الأسرى الإسرائيليين، فإن إسرائيل تخطط لاستئناف الحرب بأقرب فرصة ممكنة بعد استنفاد العملية الحالية لتبادل الأسرى.

وعاد المعلقون العسكريون إلى ترديد الادعاء الكاذب المتفق عليه بأن العودة إلى القتال وبوتيرة أعلى يزيد من إمكانية إعادة الأسرى الإسرائيليين بشروط أفضل لإسرائيل.
إذ أعلن جيش الاحتلال بأنه يجهز نفسه للعودة إلى المهام القتالية فور انتهاء الهدنة المؤقتة. وفي مقابلة مع «قناة 12» الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، اعترف رئيس معهد دراسات الأمن القومي والقائد السابق لشعبة المخابرات العسكرية الجنرال تمير هايمن، بأن إسرائيل «بعيدة جدا جدا جدا» عن الوصول إلى تحقيق أهداف الحرب مكررا «جدا» ثلاث مرات، وهذا عمليا اعتراف بفشل آخر لجيش الاحتلال. فإن الاحتلال لم ينجح في صياغة هدف استراتيجي للحرب. «فتقويض حماس» ليس استراتيجية، بل مجرد شعار.. لقد فشل جيش الاحتلال في ردعه.. وفشل كذلك جهاز الاستخبارات لجيش الاحتلال في الدفاع عن الحدود.

وانضم إلى المشككين بإمكانية تحقيق أهداف الحرب، بالأخص تحت قيادة نتنياهو، كل من إيهود براك وإيهود أولمرت رئيسي الوزراء السابقين.

اللافت للانتباه أن المشككين بإمكانية تحقيق أهداف الحرب لا يدعون لوقفها، بل لاتباع استراتيجيات مختلفة تشمل خفض السقف وتعاونا أوثق مع الولايات المتحدة وتنسيقا مع أطراف عربية، ولكن في المقابل يبقى الرأي الأقوى والمؤثر للمؤسسة الأمنية الرسمية ومجلس الحرب بقيادة نتنياهو وغالانت وغانتس.

فغزة العزة عصية على الكسر، ويتضح أكثر فأكثر أن جيش الاحتلال عاجز عن حسم المعركة، ولكنّ قيادتها لا تريد وقف الحرب ولا الانسحاب. معنى ذلك أنها تتورّط في غزة لمدة طويلة في حرب «لا تنتهي». المصيبة الكبرى أنها حرب دمار وإبادة على أهلنا في غزة. هذا الوضع يستدعي تحركا فلسطينيا ، وإلى الدفع بوزن الدول العربية والإسلامية وبثقل كل مناهضي حرب الدمار الشامل، نحو إنهاء الحرب فورا، وسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوط ما قبل السابع من أكتوبر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :