عمون - لعب التطور التكنولوجي دورًا كبيرًا ومهمًا في التأثير الإيجابي على العديد من القطاعات، وكان من أبرز القطاعات التي شهدت طفرة نقلية باستخدام التكنولوجيا بها هو قطاع التداول بالبورصة، حيث مكن التداول الإلكتروني الجميع من مختلف أنحاء العالم من خوض تجربة التداول من منازلهم بأقل قدر ممكن من  التكلفة والجهد.

 

نال هذا التطور سوق الاستثمار الأردني، حيث ظهرت العديد من منصات التداول الإلكترونية التي يمكن للمواطنين الأردنيين الوصول إليها بسهولة، وقدمت هذه المنصات مزايا تداول رائعة غيرت وجه الاستثمار في الأردن بشكل كبير.

 

في التقرير التالي، سنتعرف على كيف غير التداول الإلكتروني وجه الاستثمار و التداول في الأردن بشكل تفصيلي فأكمل القراءة من فضلك.

 

كيف غير التداول الإلكتروني وجه الاستثمار في الأردن

التوفر العالمي 

 

بسبب التداول الإلكتروني فتح هذا الفرصة للتداول على العديد من الأصول المتنوعة التي بات من السهل الوصول إليها من خلال منصات التداول الإلكترونية، حيث يمكن للمتداولين الأردنيين الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال تلك المنصات، والتداول على الأسهم والسندات، وغيرها من أدوات التداول بسهولة وبرؤوس أموال بسيطة وفقًا لميزانيتهم، وهذا يفتح أفقًا جديدة للاستثمار في مختلف الأصول والأسواق.

السرعة والفعالية 

 

التداول التقليدي كان بحاجة إلى تخصيص الوقت، والجهد للاستثمار في البورصة، ولكن مع التداول الإلكتروني يمكنك إجراء صفقات التداول بسرعة فائقة، وبشكل فعال، وهذا يخدم المستثمرين الأردنيين بشكل كبير، حيث يتيح لهم استغلال فرص السوق في الوقت الفعلي. يمكن تنفيذ الأوامر بسرعة وفعالية، مما يساهم في تحقيق نتائج أسرع وأكثر دقة، فعندما ينقلب السوق بشكل إيجابي أو سلبي تمكنهم منصات التداول من عقد صفقات البيع والشراء في اللحظات الحاسمة، وتحقيق الربح، أو تجنب الخسائر.

الفرصة متاحة أمام الجميع 

 

في الماضي كان احتراف التداول بحاجة إلى ذواتي الخبرة في مجال التداول، ولكن حاليًا يمكن للجميع مهما كان مقدار الخبرة التي يمتلكونها من خوض تجربة التداول بشكل فعلي، وبأقل قدر ممكن من المجازفة، خصوصًا مع وجود حسابات التداول الإفتراضية، فمثل هذه الحسابات الإلكترونية الإفتراضية تمكن المتداولين المبتدئين والذين لا يملكون خبرة كافية في مجال التداول من خوض تجربة التداول في جو واقعي للغاية، وإبرام صفقات البيع والشراء على الأسهم، ولكن بشكل إفتراضي، وبأموال افتراضية.

 

هذه الحسابات توفر بيئة تعليمية تمكن المتداولين الجدد من البدء في فهم سوق الاستثمار والتعرف على خفاياه دون الحاجة إلى المعاناة مع خسارة الأموال بسبب عدم الخبرة الكافية لكونهم حديثي العهد في هذا المجال.

 

يمكن فتح حساب تداول تجريبي من خلال منصة xStation التي يتم إدارتها من قبل شركة XTB لعيش تجربة تداول حقيقية دون المخاطرة بأموال حقيقية.

التكلفة الأقل 

 

بالمقارنة مع وسائل التداول التقليدية التي كان يتم اعتمادها في الماضي لإبرام صفقات التداول، يمكن أن نقول بكل أريحية أن التداول الإلكتروني حاليًا قليل التكلفة، فهو يعزز إمكانية الوصول لمجموعة أكبر من المستثمرين ويساهم في زيادة التفاعل في الأسواق، بالإضافة إلى أن معظم شركات التداول في الأردن حاليًا تقدم عروض وتخفيضات على الاشتراك معها، وتوفر أيضًا حسابات تداول بأنماط سعرية مختلفة، تتناسب مع جميع الميزانيات، ناهيك عن أنه ليس هناك حد معين من الأسهم والسندات وغيرها من الأصول التي يمكن التداول عليها، فيمكن للمتداولين التداول على عدد الأسهم التي يريدونها وفقًا للميزانية التي يمتلكونها، وكل هذه تسهيلات مالية تمكن المتداولين من خوض تجربة تداول هادئة لا تحتوي على الكثير من الضغوطات.

 

تكنولوجيا التحليل 

 

واحدة من أهم المزايا التي قدمها التداول الإلكتروني من خلال منصاته هو تكنولوجيا التحليل والخوارزميات، حيث تساعد هذه الميزة في تعزيز فهم المستثمرين للأسواق، وتوفر أدوات تحليل قوية تمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة، فالتداول الاحترافي لا يتم بشكل عشوائي، وإنما يحتاج إلى تحليل تفصيلي لتحركات الأسهم في الماضي، وفهم آليات التحول هذه، ومن ثم رسم التوقعات المستقبلية للأسهم بناءً على هذه التحليلات الدقيقة، وهذا بالتأكيد سيساهم في جعل الاستثمار مبني على أسس دقيقة وخالية من المجازفة العالية.

التنويع الكبير 

بفضل منصات التداول الإلكتروني يمكن للمستثمرين تنويع محافظهم الاستثمارية بكل سهولة، وهذا عبر الأصول والأسواق المختلفة في جميع أنحاء العالم، فمثل هذه المنصات توفر إمكانية الوصول لمختلف الأصول بسهولة مطلقة من وراء شاشة الكمبيوتر أو الهاتف الخاص بك، وتنويع المحفظة الاستثمارية سيساهم بشكل كبير في تقليل المخاطر وتعزيز فرص العائد لدى المستثمرين.

تمكين المستثمر الفرد 

يمنح التداول الإلكتروني المستثمر الفردي قدرة كبيرة على التحكم في استثماراته واتخاذ القرارات بشكل مستقل. هذا يعزز التفاعل الشخصي مع الاستثمار ويزيد من مشاركة المستثمر في عملية اتخاذ القرار. فالمتداول على منصة التداول الإلكتروني هو القائد الأول للأخير لاستثمارة، وتكون له الأحقية الكاملة في إدارة استثماره بالطريقة التي يراها مثالية بالنسبة له، وهذا بالتأكيد سيساهم في جعل تداوله أحسن لأنه مبني على تفضيلاته.

خدمة العملاء 

واحدة من أهم المزايا التي يقدمها التداول الإلكتروني هي خدمة العملاء التي يوفرها على متن المنصات الخاصة به، والتي تقدم يد العون بشكل كبير للمتداولين في حالة واجهتهم مشاكل ما أثناء إبرام الصفقات، فهم ببساطة يمكنهم التواصل مع المسؤولين من خلال الدعم الهاتفي والبريدي، وكذلك دعم الدردشة الحية، ووسائل الدعم هذه تكون متاحة على مدار الـ 24 ساعة لمدة 5 أيام على الأقل من كل أسبوع.

التفاعل الاجتماعي

ميزة إضافية للتداول الإلكتروني هي وجود منصات تفاعل اجتماعي مدمجة، حيث يمكن للمستثمرين التواصل وتبادل الآراء والتحليلات. يمكن لهذا التفاعل أن يسهم في بناء مجتمع استثماري نشط، حيث يمكن للمستثمرين تبادل الخبرات والاستفادة من تحليلات زملائهم.

 

هذا العنصر يعكس التوجه نحو تكنولوجيا التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزءًا مهمًا من تجربة التداول الإلكتروني، والتي تعزز التواصل والتفاعل بين المستثمرين بشكل مباشر.

باختصار، غير التداول الإلكتروني بشكل كبير من تجربة التداول في الأردن، وخلق بيئة أكثر فعالية وإمكانية للمستثمرين للاستفادة من فرص الاستثمار العالمية بسهولة وكفاءة.