facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عقارب الساعة .. فلسطين في ضوء الحق والعدل


أمل محي الدين الكردي
14-12-2023 07:25 AM

في ضوء الحق والعدل فلسطين .. قضية إنسانية ،أصبحت اليوم قضية شعب محتل ومغتصب أرضاً وأنسانياً وحقوق شرعية كاملة .لا مجال للنقاش بها.

ولكن اليوم نسترجع البدايات والنهايات ونتوقف عند نقطة واحدة .الى متى ؟ ما هي النهايات ؟ ما هي الحلول ؟واعتقد هنا الجواب ...؟ .ولكنني استرجع البدايات من خلال كتب كتبت من أشخاص غربيين وعرب وأن خانتني اللحظات والوقائع والوثائق أجد بأنها كلها في نقطة معينة تنتهي ..لا شيء تغيير الى اليوم سوى عدد القتلى واغتصاب الحقوق وممارسة الأساليب الوحشية التي أتبعتها اسرائيل من أجل تهجير السكان ،ومقولتي في ذلك أن اسرائيل تزرع الدماء بدل الماء في الارض ، هذا هو الواقع وهو إبادة الشعب الفلسطيني على أرضه عدا عن الذين شردوا الى دول الجوار والغرب ولا زالوا يقيمون بها .القصص والروايات كثيرة لا تنتهي .

في 2611968م نشر الصحفي الانجليزي مايكل أدامز تحقيقاً نشره في جريدة الجارديان يقول فيه : لقد كانت لي تجارب مختلفة خلال اربع سنوات قضيتها أسير حرب في المانيا ،ولكن الالمان لم يعاملوني ابداً بمثل الفظاعة التي يعامل بها الاسرائيليون العرب في قطاع غزة وأغلبهم من النساء والاطفال – أن تفسير هذا كله تريد اسرائيل الارض خالية من السكان .

كان النزاع العربي الاسرائيلي عام 1967م يدور حول القضية الفلسطينية وهي قضية تتعلق أساساً بشرعية اسرائيل التي أنشأها أقلية أجنبية على أرض يملكها شعب فلسطين تاريخياً وقانونياً وواقعياً ثم شرد هذا الشعب .ومن نتائج أحداث متتالية كانت نتائج هذه الحرب ظهور حركة المقاومة الفلسطينية وهذه الحركة تؤمن بأن ما أخذ بالقوة يسترد بالقوة ,ومن ثم أنشأءت حركات مقاومة ومنظمات عسكرية فلسطينية عربية للمناهضة الصهيونية في فلسطين إلا أن العالم أصبح اليوم يدرك أن هذه المقاومة لا تختلف عن حركات المقاومة لجيوش الاحتلال في أزمنة وأمكنة مختلفة ولم يكن يخطر ببال اسرائيل أن هذه المقاومة بجميع المسميات يمكن أن تخرج يوماً من صفوف الفلسطينين الذين شردتهم والواضح أن اعتداءات اسرائيل لا تفت في عضد رجال المقاومة ،بل تغذي روح الحقد والمرارة في نفوسهم وتزيدهم إيماناً بقضيتهم وتصميماً على المضي في كفاحهم .

لا زالت الدعاية الصهيونية المضللة تطمس الحقائق وتشوها أمام الراي العام العالمي ولكن اليوم لم تستطع اسرائيل طمس الحقائق كما كانت في السابق بسبب التكنولوجيا الموجودة عبر بث الوقائع مباشرة .

ان اسرائيل مخلوق غير شرعي وغير طبيعي من الناحية القانونية ولم تكتفي بكل ما فعلت من هتك ابسط اوليات مبادىء المساواة والقانون والعدالة الى الان من جلب ويلات الحرب على الارض المقدسة وفلسطين قلب العالم العربي وكان لهذه الدولة الصهيونية مقامرة جنونية منذ أن بدأت التجربة الصهيونية في فلسطين .ولم تنسى اليهود بأنهم عاشوا في سلام مع العالم العربي في قرون مضت ولم يتعرضوا لاضطهادات كما تعرضوا لها في أماكن اخرى ولكن العالم العربي والاسلامي والانساني يرفض وجود دولة صهيونية عنصرية مغتصبة .تؤمن بتوطين اللاجئين خارج ديارهم وادماجهم بالحياة الاقتصادية بالمنطقة العربية وهذا ما تدعوا له اسرائيل الى اليوم وتزرعه بيننا .

أن المفاهيم الخاطئة اليوم والتي اعتقدت اسرائيل وحليفاتها أن العرب سوف يقبلوا بالامر الواقع الذي خلقته اسرائيل في عام 1948م وأن الزمن كفيل بأن ينسى الشعب الفلسطيني أرضه ولكن مع مرور الوقت الطويل لم ينسى الفلسطينيين ارضهم ولم يضعف الحنين بهم بل زادوا أصراراًوتصميماً على الكفاح من أجل استرداد وطنهم ،ونجد اليوم أن امريكا واسرائيل وحليفاتها تستغرب العناد والاصرار ورفضهم للحلول المعروضة.وأدعت اسرائيل دائماً أن عقارب الساعة لا يمكن أعادتها الى الوراء .ولكن التاريخ اليوم يقول نعم يمكن أعادة عقارب الساعة الى الوراء وباصرار،وان الظلم الذي حل بفلسطين لا يمكن دفنه تحت الامر الواقع .

في التاسع من شهر يناير عام 1969م نشر استاذ الفلسفة الاسرائيلي مقالاً في جريدة لوموند وما ورد بعض من مقاله يقول: أن التصاعد العسكري الذي يلاحظ في الوقت
الحالي ، أنما يرتد اصله الى الظلم الذي أنزل بالشعب العربي الفلسطيني ولا سبيل الى إتخاذ اتجاه مضاد ما دام هذا الشعب محروماً من حقوقه القومية ،والطبيعة الذاتية للنظام الصهيوني هي التي تجعله يتعارض مع الاماني القومية للشعب العربي الفلسطيني وبعبارة اخرى أن حكونة اسرائيل يتعذر عليها أن تعقد صلحاً ،كتعذر عقدة بين الحمام (والصقور). وربما استطاعت اسرائيل فرض أمر واقع بالقوة العسكرية أو ربما أمكن حملها على التراضي على حل وسط بضغط من الدول الكبرى وأيا كان الامر فلا ريب في أن هذا لن يسفر الا عن توازن وقتي عابر .والسلم في المنطقة مرهون باقتلاع الصهيونية من اسرائيل وانهاء النظام الصهيوني فيها .

ويبقى السؤال اليوم هل يمكن عقد صلح بين العرب واسرائيل ؟ اعتقد لا أظن هناك سبيلاً في ذلك لاسباب الشروط التي تفرضها اسرائيل وهي غير ممكنة.

ولكنني أضيف هنا بأن ما نراه اليوم هو الاصرار على أن عقارب الساعة سترجع الى الوراء في لحظة ما ... وسيكون هناك فجر جديد بإذن الله تعالى .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :