facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسلمو أميركا "نموذج حضاري" مميز * د. خالد رمزي البزايعة


05-03-2011 03:00 AM

الحديث عن الاسلام والمسلمين في الولايات المتحدة الامريكية من شتى الجوانب ليس بالامر الهين ,فعليك الاحاطة بالكثير لتكون مؤهلا للحديث بمعلومات سليمة للقارئ الكريم ,لذا وددت الحديث عن بعض الخصائص والميزات التي لمستها بعشر ولايات امريكية مختلفة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ,فالحديث عن 11 مليون مسلم في الولايات المتحة الامريكية يجب ان يكون محط الكثير من الدراسات للاستفادة من هذا الزخم الاسلامي الكبير .
في الولايات المتحدة الامريكية لن تستطيع التمييز ما بين مسلم ومسيحي ويهودي. هذا بالطبع بين الرجال منهم، وإلا فأمر النساء مختلف، وإن كان غير منتظم. فكم من مسلمة تصلي وتصوم وتؤدي العمرة، لكنها لا ترتدي الحجاب وهي بالطبع ليست كافرة من المنظور الشرعي، لذا فالحديث عن تسعة ملايين مسلم موحد في حدود الولايات المتحدة الأميركية يستحق أن يستوقف الكثيرين من علماء امة الإسلام، لأننا لو نظرنا للفائدة المرجوة من وجودهم في أميركا لرأينا قطعاً آثاراً كبيرة تعود على أمة الإسلام بالفائدة والنفع المحققين.
تستطيع أن ترى عشرات المراكز الإسلامية، والتي يؤمها مئات المسلمين للصلاة واستماع الدروس وحضور حلقات العلم، لا بل قد يستوقفك مشهد مئات الطلبة الصغار من ألوان مختلفة يقدمون للمدارس الإسلامية لحفظ كتاب الله تعالى، وما أجمل سماع صوتهم يرددون آيات الكتاب الحكيم!
وفي هذه المراكز الإسلامية نفسها تستمع لخطب الجمعة من طلبة علم شرعي متخصصين. والخطبة تسمعها بلغتين، غالباً العربية والانجليزية، وهناك ترى المسلم من أصل عربي وإفريقي وآسيوي والمسلم من أصل أوروبي وقد جمع الإسلام قلوبهم ووحد فكرهم.
ولعل مصطلحات التعايش والحوار بين أتباع الديانات المختلفة لا تحتاج لدعوة في أميركا، لأنك ترى المسلم يتعاون مع جاره اليهودي والمسيحي دون قيود. ومن المعلوم أن هذا التعاون لا يبنى بينهم على أساس الدين بل على أساس الانتماء لدولة واحدة وحي واحد وبيوت متجاورة..
ابن المسلم يذهب للمدرسة مع زميله المسيحي في نفس السيارة، ويجلسان في الغرفة الصفية نفسها، يقرأن معاً ويلعبان معاً ويتبادلان الأفكار معاً..
الكنائس والمساجد تتبادل الاجتماعات. فيجلس المسلم الأميركي والمسيحي الأميركي واليهودي الأميركي معاً على طاولة واحدة، وفي وقت واحد للنظر في كيفية الارتقاء بخدمات الحي المقدمة، وكيفية التخفيف عن فقراء الحي بجلب الدواء والطعام لهم بالمجان، يتعاملون فيما بينهم دون فوارق وامتيازات. فالقانون في أميركا وضع للجميع وتطبيقه على الجميع ولا يستثنى هذا وذاك لدينه أو مكانته.. ولعله السر العجيب في قول كثير من المسلمين في أميركا: لن نعود لديارنا نحن هنا نفعل ما نريد ونقول ما نريد؟
المسلمون في أميركا رجالاً ونساءً تجدهم في كل مكان في الجامعات الرسمية والوظائف العليا ودوائر الجيش وفي مجلس الشيوخ أيضاً.. أذكر أننا ذهبنا لزيارة جامعة جورج تاون في واشنطن، وكم أسرع الفرح بالدخول لقلوبنا، عندما تبدى لنا اللباس الشرعي لكثير من طالبات الجامعة.. فها هو الإسلام بنماذج واقعية بين أبناء الولايات المتحدة..
"إذا حان وقت الصلاة؟" تأتيك الإجابة سريعاً: "نحن نصلي هنا بالجامعة"، "لكن أين؟"، "لدينا مصلى للطلاب المسلمين، نجتمع فيه ونقرأ القرآن ونفكر للنشاطات التي تهم ديننا، مثل التعريف بالإسلام وشعائره وإقامة وجبات الإفطار في رمضان" ...
يقول الطلاب المسلمون: "نحن نفطر مع الغروب ويشاطرنا إفطارنا اليهودي والمسيحي وهم يسرون عندما يتعرفون أكثر وأكثر على دين محمد عليه الصلاة والسلام"
هذه الدعوة وان كان البعض يستهين بما يبنى على إثرها إلا أنها مهمة جداً في تخفيف وقع الضغط الذي قد يتعرض له المسلمون في بعض الأحيان.
الغرب وأميركا بحاجة لمن يحمل الفكر الصحيح المشرق لدين محمد عليه السلام- بعيدا عن التطرف والتعصب والتنطع- من دعاة المسلمين؛ لأنهم بأمس الحاجة لهذا الدين.. فهل تعلم أن الإسلام -وبحسب الإحصاءات الأميركية– أكثر الديانات انتشاراً في الولايات المتحدة! وهل تعلم أن حال السجون الأميركية قد انقلب من حواضن لتكوين فنون الاجرائم إلى دعاة للوسطية وحب الآخرين.. هذا الإسلام السمح الوسطي وهؤلاء نماذج من دعاة المسلمين.
أما حضور المسلمين السياسي والثقافي؛ فلهم من الحقوق ما كان ممنوحاً لغيرهم بعيداً عن التمييز والطائفية، فهم على خرائط الأحزاب السياسية، وكل من ينوي الترشح من غير المسلمين، فلابدّ أن يجعل بحساباته المختلفة ثقل التجمع للجاليات الإسلامية في مختلف مناطق الولايات المتحدة.
أتمنى أن يعذرني الكثيرون عندما اصف الشعب الأميركي بالطيب -بعيداً عن اليمين المتطرف واللوبي الصهيوني- فهم مثلنا يكرمون الضيف ويقدمون المساعدة للمحتاج ويبتسمون للغريب. وأظن أيضاً أن على المسلمين دورا رائدا مهما في بيان حقيقة الإسلام لغير المسلمين، وتوضيح الصورة الراقية لدين محمد عليه الصلاة والسلام.
نعم أود أن يتنبه أهل الإسلام في الدول العربية والإسلامية لوجود قوافل خير من المسلمين في أميركا يملكون الكثير للتغيير للأفضل، فلابدّ من الجلوس والتعاون معهم لما فيه خير المسلمين في دنياهم ومعادهم.
bazaiah@hotmail.com





  • 1 علاء أل خطاب 05-03-2011 | 11:25 AM

    اللهم انصر الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض يا رب العالمين وأنوه بالشكر الجزيل للدكتور الفاضل خالد رمزي البزايعة على هذه المقالات الأكثر من رائعة والتي تنمّ عن وعي وثقافة فرييدة من نوعها .

  • 2 abu adam 05-03-2011 | 11:26 AM

    كبير من يوم يومك كتاب من الاخر

  • 3 محمد البزايعه 05-03-2011 | 12:21 PM

    بداية الموضوع اود ان اوجه شكري الجزيل للدكتور خالد على ما يقدمه لنا من مواضيع لها كل الاثر على حياتنا ولا سيما موضوع المسلمين في امريكا
    يتبادر الى اذهاننا في بعض الاحيان ان المسلمين في امريكا تطبعو بعادات وتقاليد الامريكان
    لتعايشهم معهم ... علما بان الفرد يتطبع من الجماعه
    الانسان المسلم يتطبع بالعادات الحميده والحسنه ومن اراد الطبع بالسئ موجود ومن اراد التطبع بالحسن موجود
    فالانسان هو ملك نفسه بالنهايه
    فدورنا نحن ك مسلمون يجب علينا ان نحضن هذه الفئه التي بالكاد ان تكون بامس الحاجه لنا سواء بتوعية لفكرهم وزياده للامور المتعلقه بحياة المسلم
    ................................

  • 4 عماد المغربي 05-03-2011 | 01:11 PM

    مشكور دكتور موضوع جميل ومميز بارك الله فيك

  • 5 عبدالرزاق المحتسب 05-03-2011 | 01:14 PM

    كم هو جميل ان تعرف ان اخوانك المسلمين يعيشون اجواء العبادة الاسلامية بهذا القدر الرائع من الحرية في تطبيع الشعائر الدينيه دون مضايقات او ما شابه ذلك.

    وكم هو جميل حضور غير المسلمين للشعائر الاسلاميه حيث ان ذلك مجال خصب لنشر الاسلام على حقيقته وبعديا عن التشويهات والافتراءاءت التي لحقت به من اناس جاهلون, كما ان التحاور مع الاخر وفهم معتقداته وعقائده هي الخطوه الاولي والصحيحه للوصل الى عالم يحترم الاخر ويعيش بسلام.

  • 6 رامي 05-03-2011 | 01:31 PM

    مقاله ممتعه ورائعه دكتور خالد المسلمين اينما كانو

  • 7 الاء عابدين 05-03-2011 | 02:42 PM

    الله يا دكتور ما اروع هالكلام وهالمعلومات اللي مكتوبه بالمقال .عنجد شعور جميل جدا انا شخصيا حسيته لما عرفت هالمعلومات عن المسلمين بامريكا ...وتأكدت انو المسلم الحقيقي وين ماكان ومع مين ماكان ممكن يمارس شعائر ديننا الاسلامي .ويعطيك الف الف الف عافيه على هالمقال الاكثر من الرائع ..

  • 8 اويس الرواشدة ----الجزائر 05-03-2011 | 03:43 PM

    حتى نتمكن نحن المسلمون من نشر افكارنا و ان نشر دينا علينا ان نبحث على الوسائل و الطرق التي تؤهلنا لذلك .... و من السبل التي تؤدي الى نشرها ان نكون على ارتباط و تواصل مع الاخرين.... فبدون التواصل و التقارب لا تستطيع ان تبادل فكرك او دينك او معلومتك ... اغلبنا نحن الملسمين نود ان يعم الاسلام و تنتشر افكاره دون ان نختلط مع اليهود او المسيحين ... لا اعرف كيف يفكر هؤلاء أ بعصا موسى ام بقنديل علاء الدين .... علينا نكون امامهم نموذجا محبوبا مسالما انسانيا حتى يشعروا بننا اسعد و افضل منهم ليقتدوا بنا وهدا بدون تصنع او تقليد فقط ان نفهم نحن ديننا الذي هو محور ذلك ... و ليصيبهم قليل من الشغف للاطلاع على ثقافتنا و ديننا و بالتعامل السلس و الاسلوب الجميل و العطف و الحنان .... فالمسالة كلها ان تكسر الحواجز و تدخل القلب ... اذا وصلت لهذه المرحلة اعتقد براي الخاص انك وصلت الي طريق سليم لنشر دينك او فكرك او معتقدك

    الله سبحانه عندما خلق الارض لم يخلقها لامة محمد لوحدهم خلقها للبشرية جمعاء لذلك علينا ان لانهمش الاخرين في بنائنا لها و ان لانقطع حبال التواصل و ان نسعى الي الترابط و التالف دائما بما يسمح به ديننا و اخلاقنا و انسانيتنا
    اوجو النشر عمون

  • 9 أحمد السعودي 05-03-2011 | 04:11 PM

    الله يعطيك العافية دكتور خالد
    مقال جميل جدا
    سبحان الله مااجمل المسلمين اينما كانوا

  • 10 أحمد قباعه 05-03-2011 | 04:30 PM

    مقاله رائعه من انسان اكثر من رائع

  • 11 Baz 05-03-2011 | 06:36 PM

    د.خالد عودتنا دائما على كل جميل ورائع ومازلت كذلك
    مع تمنياتي لك بالعطاء المستمر

  • 12 طارق الصباغ 05-03-2011 | 08:49 PM

    جزاكم الله خيرا يا دكتور خالد ... المقالة أكثر من رااااائعة

  • 13 ابراهيم المعاني 05-03-2011 | 08:54 PM

    عوتنا ان تكون مناره تدلنا على طريق الخير
    نشكرك على الكلامات الطيبه يا دكتوري

  • 14 وسام خليفة 05-03-2011 | 09:47 PM

    الشكر والتقدير لاحلى دكتور خالد

  • 15 05-03-2011 | 09:50 PM

    شكرا على هذه المقالات الأكثر من رائعة

  • 16 علاء أل خطاب 05-03-2011 | 09:51 PM

    اللهم انصر الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض يا رب العالمين وأنوه بالشكر الجزيل للدكتور الفاضل خالد رمزي البزايعة على هذه المقالات الأكثر من رائعة والتي تنمّ عن وعي وثقافة فريدة من نوعها . انشري يا عمون

  • 17 علاء أل خطاب 05-03-2011 | 09:51 PM

    اللهم انصر الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض يا رب العالمين وأنوه بالشكر الجزيل للدكتور الفاضل خالد رمزي البزايعة على هذه المقالات الأكثر من رائعة والتي تنمّ عن وعي وثقافة فريدة من نوعها . انشري يا عمون

  • 18 احمد 06-03-2011 | 12:41 AM

    ياريت كل ما يقال يطبق لكن للاسففففففففففففف

  • 19 maradi 06-03-2011 | 12:46 AM

    بالفعل نحن نجهل هذه المعلومات وكيف تسير امور المسلمين خارج البلاد العربيه شكرا لك دكتور وادامك فخرا للامه الاسلاميه وكل التقدير لجهودك

  • 20 د خالد رمزي البزايعة 06-03-2011 | 01:28 AM

    اشكركم جميعا ,ولكني بدروي اشكر هذا الصرح الاعلامي المميز بعطاء من يقوم عليه والذي يتيح لنا الحرية الكاملة المسؤولة في انتقاء المقالات ونشرها ,شكرا لكم وشكرا لعمون

  • 21 سالم الغنيمات / البتراء 06-03-2011 | 01:41 AM

    فلة ...... شمعة ........ منورة ...... اكيد نعم .
    د. خالد رائع تمنياتي لك المزيد

  • 22 مشهور الذيابات 06-03-2011 | 11:02 AM

    د. خالد كل الشكر على طروحاتك المتميزة اللتي يجهل معلوماتها الكثير منا فكل الاحترام والله يعطيك العافية اخوك الصغير مشهور

  • 23 وائل تيسير كريم البزايعه 10-03-2011 | 09:30 AM

    أخي العزيز د. خالد الاكرم
    بداية اشكرك جزيل الشكر على هذه المقالة الرائعة الشافية ان شاء الله لاصحاب النفوس والنفسيات المريضة الضعيفة والوافية الكافية لاشباع فضول بعض الاشخاص الذين يتربصون ولا يقرأون ما بين السطور.

    أخي العزيز،،
    ذكرت التطرف والتعصب والتنطع ، ففي وقتنا ووضعنا الحالي يجب علينا الغاء هذه المصطلحات من حياتنا، لانه وكما ذكرت ايضا واشد على يدك بهذا بأن ديننا دين الوسطية وايضاً دين التسامح دين الرحمة والمغفرة وليس دين الرعانة والهمجية التي كانت عليها شعوبنا قبل الاسلام ، وديننا ليس حكراً على شخوص او منظمات (القاعدة وشخوصها) والتي تم تسييسهم من قبل الكيان الصهيوني واليمين المتطرف لاعطاء الانطباع السئ عن ليس الاسلام فحسب بل عن كل شئ و كل من يقف في طريقهم (مسلم - مسيحي او حتى يهودي) المسيحيين واليهود ليسوا اعدائنا فهم من اهل الكتاب ، ولكن عدونا الاكبر هو الحركة الصهيونية ومن ورائها ، انا لا اصدق نظرية المؤامرة لانها من نسج خيالنا لنغطي بها ضعفنا ..........

    ختاماً اشكرك أخي على مقالتك الاكثر من رائعة ادامك الله حفظك من كل سوء وادام عليك وعلى كل يحبك ويحترمك موفور الصحة والعافية والسلام.

    وائل تيسير كريم البزايعه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :