facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شعارات "محور المقاومة" !


أحمد ذيبان
11-01-2024 02:57 PM

حسب التعريف الايراني التي تقود ما يسمى "محور المقاومة" ضد اسرائيل ، يتكون المحور من حزب الله اللبناني ،وميليشيات الحوثي في اليمن ، وميليشيات الحشد الشعبي في العراق ، وبطبيعة الحال ما يسمى "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري بالاضافة الى النظام السوري ، وهؤلاء جميعا يزعمون أنهم يقومون بدعم المقاومة الفلسطينية التي تواجه العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، وتخفيف ضغط الاحتلال الذي يشن حرب ابادة جماعية ويرتكب مجازر مروعة ضد أهالي القطاع ، منذ عملية "طوفان الأقصى" التي كسرت أسطورة الجيش "الذي لا يقهر" في 7 اكتوبر تشرين الأول الماضي ، لكن المعطيات الميدانية على الأرض تكذب هذه المزاعم ، حيث يزيد العدو من ضغطه على القطاع ويقوم بعملية تدمير ممنهجة للاماكن السكنية ، وكافة مرافق البنية التحتية التي تطال كل شيء بحيث أصبحت الحياة في كافة مناطق القطاع أشبه بالجحيم ، ودفعت السكان الى الرحيل من مساكنهم بعد تدميرها ، وأصبح اكثر من مليون شخص نازحين يتنقلون مجبرين من منطقة الى أخرى حسب ما تطلب منهم قوات الاحتلال في هدف معلن لتهجيرهم الى خارج القطاع ، فضلا عن استشهاد ما يزيد عن 22 ألف شخص نصفهم من الأطفال ونحو 60 ألف جريح خلال ثلاثة اشهر! .

كان من المنطقي لو صدقت "البطولات " المزعومة لمحور المقاومة ، أن ترتدع دولة الاحتلال وتشعر بالخوف وتعيد حساباتها ، وبالتالي تخفف من وحشية عدوانها على القطاع ،لكن ما يحدث العكس تماما ، فحزب الله اللبناني يقوم بعمليات قصف محدودة ضمن ما يسمى " قواعد الاشتباك" مع جيش الاحتلال التي يرد عليها بقصف جوي أو مدفعي ، بينما كانت التوقعات أن الحزب الذي يتلقى توجيهاته من نظام الملالي في طهران سيفجر الأرض تحت أقدام الاحتلال نصرة لغزة وفقا لنظرية " وحدة الساحات" ! .

وكانت ذروة الاحراج لحزب الله التي كشفت زيف الشعارات التي يرفعها ، ما قامت به دولة الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ عملية اغتيال غادرة لصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ،في وسط الضاحية الجنوبية لبيروت وهي معقل حزب الله ،التي يفترض أن تكون محصنة ، وبعد أيام قليلة من هذه العملية قامت طائرة اسرائيلية مسيرة ، باغتيال القيادي العسكري الميداني لحزب الله وسام الطويل ، وزادت على ذلك بقيام مسيرة أخرى في وقت تشييع وسام الطويل وقرب موقع التشييع ، بقصف سيارة تابعة للحزب أسفرت عن مقتل شخص وجرح اثنين آخرين ! .

ثم إن الحزب الذي يشكل دولة مسلحة فوق الدولة اللبنانية ، وتسببت بشل المؤسسات الدستورية ، ونتيجة لذلك أصبح لبنان في عداد الدول الفاشلة طارد لأبنائه وخاصة الشباب الذين يهاجرون منه ! وهذا الحزب الذي ارتكب من مجازر ضد الشعب السوري نصرة لنظام الأسد ، وتسبب بتشريد ملايين السوريين من بلدهم ،هل يعقل أن يكون حريصا على سكان غزة والشعب الفلسطيني، أم أنه ينفذ أجندة ايرانية عليها ألف علامة استفهام ؟.

أما الحوثيون في اليمن فقد اطلقوا بعض الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه دولة الاحتلال، لكنها سقطت أما بالبحر أو الاراضي المصرية ، كما أشعلوا منقطقة البحر الاحمر ومضيق باب المندب ، باستهدافهم سفنا تجارية اسرائيلية ،أو متوجهة الى موانيء الكيان تحت شعار "نصرة لغزة" ، والنتائج الميدانية تؤكد تأثير هذه العمليات على الملاحة البحرية في هذه المنطقة، من حيث تحويل اتجاه العديد من السفن التجارية أو توقف الشركات الكبرى من استخدام هذه المنطقة أو ارتفاع رسوم التأمين ، لكن المعطيات الميدانية على الارض تؤكد أن هذه العمليات لم تؤثر على مجريات الحرب في غزة ، ولم تردع العدو من مواصلة ارتكاب حرب الابادة الجماعية ،بل وفرت للولايات المتحدة فرصة لتشكيل تحالف دولي لردع الحوثيين ،واصدار قرار من مجاس الأمن يدين عمليات الحوثيين ويعطي للدول المعنية " شرعية " الدفاع عن حرية الملاحة الدولية ! .

وبالمقارنة فان الحوثيين الذين ارتكبوا مجازر مروعة في اليمن ، من خلال الانقلاب الذي نفذوه وتداعيات ذلك العسكرية والأمنية المهولة ، من الصعب تصديق مزاعمهم بشأن الحرص على أهل غزة ، فعلى سبيل المثال يقدر عدد ضحايا الصراع في اليمن بحوالي 400 ألف قتيل حسب احصائيات الأمم المتحدة بضمنهم الاف الاطفال ، هؤلاء قتلوا في العمليات العسكرية أو بشكل غير مباشر، نتيجة "مشاكل مرتبطة بالنزاع مثل عدم الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الصحية" ، وتدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد ووضع ملايين الأشخاص على حافة المجاعة ، وافتقار أكثر من 17.8 مليون شخص، بما في ذلك 9.2 ملايين طفل، إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، ومواجهة أزمة تعليمية حادة حيث يوجد مليوني طفل خارج المدارس .

وبالنسبة للضلع الثالث المصنف ايرانيا ضمن محور المقاومة ، فهي الميليشيات الطائفية في العراق التي تسلحها وتمولها وتدربها ايران وتتلقى توجيهاتها من طهران ، فهذه قمة السخرية فقادة هذه الميليشيات جاءوا خلف دبابات الغزو الاميركي لبلدهم عام 2003 ، ثم رعتهم ايران وارتكبوا مجازر مروعة في العراق يقدر عدد ضحاياها بمئات الالاف ، وهم في الخقيقة ينفذون أجندة نظام الملالي في اطار " الدبلوماسية الخشنة" بين واشنطن وطهران لتحسبن البيئة التفاوضية بين الطرفين ، وضمن ذلك يقومون بين فترة وأخرى بقصف القواعد الاميريكية في العراق وسوريا بصواريخ ومسيرات محدودة التأثير،لكن النكتة الأكبر من ذلك ما أعلنته تلك المليشيات أنها قصفت محطة لضخ الغاز تابعة لدولة الاحتلال ، تقع في البحر التوسط بواسطة طائرة مسيرة واصابتها بشكل مباشر، وهي عملية لم يسمع بها أحد ولم تنقل هذا الخبر اي وسيلة اعلام ! أما "المايسرو" قائد محور المقاومة فهو كبير الدجالين ، يتاجر بالدماء العربية ويوزع الادوار على المليشيات التي صنعها ، لحصد المكاسب السياسية والدبلوماسية ، ولم يجرؤ حتى على الرد على عمليات قتل قادته العسكريين من قبل اسرائيل في سوريا وكان آخرهم القيادي البارز في الحرس الثوري رضى موسوي !..

Theban100@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :