facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا يعيبني .. نعم أنا مشتاق ..


محمود الدباس - ابو الليث
27-01-2024 01:52 PM

يقال نعم انا مشتاق وعندي لوعة.. ولكن مثلي لا يذاع له سر..

ولكن هذا يصلح لمن يستطيع ان يخفي اشتياقه.. ولا يصلح لي بأي حال.. فقد جُبلت على البوح تصريحا او تلميحا عن مدى اشتياقي.. ومن تعامل معي واحببته واحترمته وبادلني نفس الشعور.. وابتعد.. يعلم ذلك جيدا عني..

وحتى لا ندخل في الرومنسيات كثيرا.. ونفتح الجروح.. وتنهال عليّ الاتصالات.. دعوني في هذه العجالة اتحدث عن اشتياقي لامر إداري سياسي..

وسأخص به اشتياقي لتصرف بسيط قد لا تستطيع حكومتنا الرشيدة القيام به.. وذلك من باب ان الحكومة دوما تتعامل بطرق بعيدة عما نفكر فيه.. وتتصرف بشكل اقوى مما نظنها فاعله.. فهي صاحبة الكلمة والرأي والقرار والدراية والمعرفة والخبرة.. والأهم من ذلك هي صاحبة السُلطة.. والقرار اولا واخيرا بيدها.. لا ننسى أنها لا تأبه بما يشتاق إليه امثالي.. فماذا سوف يؤثر على قراراتها ان كنت انا وأمثالي من المواطنين قد اقتنعنا ام عمرنا ما اقتنعنا..

كم اشتاق الى ان تقوم الحكومة ولو من باب الضحك علينا.. ومداراة لعقولنا الصغيرة مقارنة بعقلها الكبير.. وتماشيا مع تفكيرنا العاطفي السطحي.. بان تعمل علينا ولو مسرحية بسيطة.. تجعلنا نتغنى بها.. وتردم شيئا من الهوة بيننا.. وتعيد بعضا من الثقة مع المواطنين البسطاء شرواي "شرواي الطيب".. طبعا احاول مواساة نفسي بهذا الاطراء ومن هم من امثالي..

فمن المسرحيات البسيطة والتي يمكن ان تقوم بها الحكومة.. ان تأخذ شيئا مما قررته.. او تقرر قرارا غير صحيح.. او فيه شبهة مخالفة للقوانين والاعراف.. وعاملته او تعامله بِطيّ الكتمان "مكتوم".. ارضاء لأي شخص محسوب عليها.. وحين يكشف ذلك الامر امثالي او حتى بعض نواب الشعب.. ويطالبون بإلغائه.. ومن ثم تقوم الحكومة مشكورة بالتراجع عما قامت به.. وتعقد مؤتمرات صحفية وليس مؤتمرا واحدا.. لشرح الامر.. وكيفية انها اخذت بالرأي.. وتراجعت عنه..

وبعد ذلك تقوم الحكومة بإرضاء مَن كان كبش الفداء او بطل المسرحية.. بشيء آخر بعيد عن مكانه او موقعه.. كنقله الى مركز آخر اكبر.. وبراتب اعلى حتى من راتبه في المسرحية..

صدقوني ان مثل هذه المسرحية.. ستجعل الكثيرين ممن يشتاقون لهكذا فعل.. يتغنون بالحكومة.. ويدعون لها بطول البقاء.. وتكون الحكومة قد سجلت هدفا في الزاوية التسعين ومن خارج المنطقة.. واخذت شهادة حسن سيرة وسلوك..
وإن قامت بشيء مماثل بعد ذلك.. فستكون ردات الافعال ضده غير قوية.. لأن اصواتا كثيرة ستدافع عن الحكومة مرتكزة على نتائج المسرحية..

في الختام اقول.. هذا الامر ينطبق على الحكومات او الإدارات التي تهتم بمشاعر الاشتياق والمحبة لدى مواطنيها..
اما الحكومة والإدارة التي لا تأبه بهم.. وتتعامل معهم من رؤوس "مناخيرها".. وتجلس في ابراج عاجية.. فهي معفية من ان تتعب نفسها بالدخول في هكذا مسرحيات.. او حتى التراجع عن قراراتها التي فيها مخالفات بائنة بينونة كبرى.. فهي تتعامل بمبدأ "جوزك وإن راد الله".. وخليهم ينبحوا حتى يتعبوا.. وتعمل ما تشاء بصلف وتعنت..

حمى الله الأردن ملكا وشعبا..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :