facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من يوقف آلة الحرب في غزة ويقود مسيرة السلام يستحق جائزة نوبل


السفير الدكتور موفق العجلوني
29-01-2024 09:00 AM

أطل علينا سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الاردن نايف بن بندر السديري من على منبر عمون الغراء يوم أمس بعنوان " العالم والمأزق الاسرائيلي. نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط بحديث هام، يحمل تحليلاً عميقاً و بعد نظر لواقع الحال الذي يعيشه قطاع غزة، والتعنت الاسرائيلي في استمراره في الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة مع تدمير البنية التحية لدرجه يسعى اليمين الاسرائيلي المتطرف بزعامة نتنياهو ان تصبح غزة ارض غير قابلة للحياة.

ويضيف سعادة السفير السديري قائلاً : ان العالم برمته تصيبه الحيرة في كيفية التعامل مع المأزق الإسرائيلي. فمنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وإسرائيل ترفض كل المبادرات والنداءات لوقف انتهاك القانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، و قد مزقت إسرائيل في هذه الحرب ضمير العالم وألقته في سلة المهملات .

جميع السلطات الأممية الثلاث: الجمعية العامة باعتبارها برلمان العالم وسلطته التشريعية ومجلس الأمن كسلطة تنفيذية وأما السلطة القضائية فتقوم بها محكمة العدل الدولية، جميعها أصدرت قرارات لوقف الحرب ومنع تهجير سكان غزة وإدخال المساعدات. إن الصفة القانونية لهذه الأجهزة الدولية والبعد الأخلاقي لقراراتها، يضعان العالم لا سيما الدول الكبرى أمام أزمة غير مسبوقة لا يمكن إغفالها.
وإن مفاهيم القيم التي تحكم العلاقات بين الدول هي في قلب التساؤلات اليوم، ازدواجية المعايير لم تعد غير مقبولة فقط، بل أضحت مدعاة للسخرية! إن انهيار تلك القيم سيقودنا إلى فوضى ستلحق الضرر بالجميع وستكون الأمم المتحدة أول المتضررين. السؤال الملح: هل نعود لعهد " عصبة الأمم " ومالات الحرب العالمية الثانية ...؟!!!

و يضيف سعادة السفير السديري، على خلفية تصعيد المواجهة العسكرية والكارثة الإنسانية التي تقع في غزة، نشأ وضع حرج يفترض عملاً فورياً لمنع تصعيد أمني إقليمي، و هذا ما اكد علية سمو وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان في مقابلته مع " سي إن إن " مؤخراً، بأن المملكة العربية السعودية تتبنى " صفر تسامح تجاه النزاعات " ، وتدعو لوقف نار فوري في قطاع غزة.

فضلاً عن ذلك، وربما بسبب المواجهة المحتدمة ضد “حماس " ، يجب التمسك بمسيرة السلام مع إسرائيل ومواصلة ربط هذا السلام بفكرة حل الدولتين جنباً إلى جنب، دولة فلسطينية و دولة إسرائيلية، وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في ظل تعميق التدخل الأميركي . ورداً على سؤال عن عدم إمكانية إقامة علاقات طبيعية دون مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية قابلة للبقاء، قال الأمير فيصل: " هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار. ولن يتحقق الاستقرار إلا من خلال حل القضية الفلسطينية ".

هذه الجهود لم تأتِ جزافاً، حيث سبق وان بدأها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ففي مقابلة تلفزيونية مع محطة " فوكس نيوز" رداً على سؤال: ما الذي يلزم لتوافق على تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل؟ حيث أجاب سموه:
"هناك مقاربة من إدارة الرئيس بايدن للوصول إلى تطبيع العلاقات. بالنسبة لنا تعد القضية الفلسطينية مهمة للغاية، نحن بحاجة لحل تلك القضية. هناك مفاوضات مستمرة بشكل جيد. وسنرى إلى أين ستؤول الأمور. نأمل أن تُفضي إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين وإعادة إسرائيل كلاعب في الشرق الأوسط .

ويضيف سعادة السفير السديري، بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر واصل سمو ولي العهد محمد بن سلمان جهوده الاستثنائية لوقف الحرب والعودة إلى مسار السلام والاستقرار في المنطقة، ساند العالم هذه الجهود وأشاد بها من خلال مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة "بريكس "، وبطبيعة الحال الأمم المتحدة. ولكن يبدو ان إسرائيل ضربت بهذه الجهود عرض الحائط واستمرت في عدوانها الوحشي على قطاع غزة.

إنّ الأحداث المروعة التي نشهدها في المنطقة عواقبها ستكون وخيمة من الناحيتين السياسية والاقتصادية على العالم، ولا يوجد حل بديل عن وقف الحرب في غزة والمضي قدماً لتنفيذ الفقرة العاملة 12 من منطوق قرار مجلس الأمن رقم 2720 الذي ينص : " يكرر التزامه الثابت برؤية الحل القائم على وجود دولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويشدد في هذا الصدد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية".

ويخلص سعادة السفير السديري الى القول، مع تسارع وتيرة الأحداث يبدو أن الموقف الفلسطيني يدرك أهمية الفرصة التي تلوح بين أنقاض غزة وعودة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد السياسي العالمي، وهو ما يتطلب عقلانية مدروسة، والابتعاد عن خرافات "دون كيشوت ومعارك طواحين الهواء."

هذه صرخة من القلب يطلقها ممثل خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن السفير السديري، ونداء الى العالم وخاصة الدول الكبرى بضرورة الخروج من هذه الجرائم التي لم يسبق مثلها في التاريخ بعدوان وحشي صارخ على قطاع غزة ادانه العالم كله.

وكما اشار سعادة السفير السديري: ان جميع السلطات الأممية الثلاث: الجمعية العامة باعتبارها برلمان العالم وسلطته التشريعية و مجلس الأمن كسلطة تنفيذية و السلطة القضائية: محكمة العدل الدولية، جميعها أصدرت قرارات لوقف الحرب ومنع تهجير سكان غزة وإدخال المساعدات. إن الصفة القانونية لهذه الأجهزة الدولية والبعد الأخلاقي لقراراتها، يضعان العالم لا سيما الدول الكبرى أمام أزمة غير مسبوقة لا يمكن إغفالها. وبالتالي من يوقف آلة الحرب في غزة ويقود مسيرة السلام المنشود في المنطقة يستحق عن جدارة جائزة نوبل للسلام.

وبالتالي الحديث الذي ادلى به سعادة السفير السديري يستعرض مأزقًا إسرائيليًا في غزة ويعبر عن حالة من الحيرة التي يعانيها العالم في التعامل مع هذا الموقف. والحديث يشير إلى تصاعد المواجهات العسكرية والكارثة الإنسانية في غزة، مع تأكيد على رفض إسرائيل لكل المبادرات والنداءات لوقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني.

سعادة السفير السديري يشير إلى دور السلطات الدولية الثلاث (الجمعية العامة، مجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية) والقرارات التي أصدروها بشأن وقف الحرب ومنع تهجير سكان غزة، مشيرًا إلى أن انهيار القيم وازدواجية المعايير تشكل تحديًا للعالم.

وأرى هنا ان سعادة السفير السديري يستعرض أيضًا جهود الدبلوماسية السعودية ومساهمتها في الدعوة لوقف فوري للنار في غزة. كما يسلط الضوء على تصريحات سمو وزير الخارجية السعودي وسمو ولي العهد بشأن حل القضية الفلسطينية وضرورة الاستقرار في المنطقة.

بنفس الوقت يركز سعادة السفير على أهمية تواصل جهود السلام وربطها بفكرة حل الدولتين جنبًا إلى جنب، ويؤكد على مساعي سمو ولي العهد السعودي للوصول إلى تسوية سياسية في المنطقة. وكذلك إلى تحديات الوضع الاقتصادي والسياسي العالمي نتيجة للأحداث في المنطقة. وان الحل السلمي ووقف الحرب في غزة يتطلب تعاون دولي فعّال، وأن من يقود مسيرة السلام في المنطقة يجب أن يحظى بتقدير دولي، مُشيرًا إلى إمكانية منح جائزة نوبل للسلام لمن يتسلم هذا الدور. بنفس الوقت يبرز التحليل لحديث السفير أهمية التوازن بين القيم والمعايير الدولية في معالجة الأزمات الإنسانية والسياسية.

من جهة أخرى يسلط حديث سعادة السفير الضوء على دور المملكة العربية السعودية في التصدي للأزمة في غزة وتحفيز الجهود الدولية نحو التسوية والسلام. يظهر التضامن الدولي مع الجهود السعودية من خلال دعم مجموعة من الهيئات والمنظمات الدولية، وهو ما يبرز الدور البناء للمملكة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

بنفس الوقت يشير حديث سعادة السفير السديري إلى التحديات الكبيرة التي تنتظر المنطقة في حال استمرت الأزمة في قطاع غزة دون حلا سلميًا، مع التأكيد على أن تفاقم الوضع يمكن أن يؤدي إلى انعدام الاستقرار في المنطقة وتداول الأمور الاقتصادية والسياسية.
بالمقابل تطرق أيضاً إلى التحديات الفلسطينية وضرورة استثمار الفرص التي قد تنشأ عقب الأحداث المروعة في غزة، مع التأكيد على ضرورة تبني حلاً عقلانيًا ومدروسًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي الختام، يشدد حديث السفير على أهمية الدبلوماسية والحوار كوسيلة لتحقيق الفهم المشترك والتوصل إلى حلاً شاملًا يعود بالفائدة لجميع الأطراف المعنية. ومن المعروف ان علاقة المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة تتسم بالأهمية الكبيرة، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية شريكًا إستراتيجيًا للولايات المتحدة في المنطقة العربية. وأن السعودية لديها قدرة كبيرة على التأثير في معطيات الحرب والسلام في المنطقة، خاصةً في ظل القدرة الاقتصادية والدبلوماسية البارزة التي تتمتع بها. وأن توجيه الدعوة لوقف الحرب في غزة والتحرك نحو السلام يأتي من موقع تصاعدي للدور السعودي على الساحة الدولية، مع التأكيد على التزام المملكة بحل القضية الفلسطينية كجزء من استراتيجيتها الدبلوماسية.

وان توجيه السعودية الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، يشير إلى التفاهم مع إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، مما يبرز الأبعاد الدولية للجهود السعودية في التصدي للأزمة وتحقيق التوازن في المنطقة.

وفي الختام، يستخلص من حديث سعادة السفير السديري والذي يحمل بعد النظر في السياسة السعودية وحرصها الأكيد على تحقيق السلام الدائم أهمية التعاون بين السعودية والولايات المتحدة في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة.

* السفير الدكتور موفق العجلوني/ المدير العام مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :