facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا تحرفوا البوصلة بتصريحاتكم الرعناء ..


محمود الدباس - ابو الليث
29-03-2024 11:23 PM

كم كنت اتمنى ان ابقى بعيدا عن الكتابة في هذا الامر.. وكم حذفت كلمات كنت قد بدأت بخطها خوفا من ان يتم تجييرها على غير معناها.. ولكن اذا ما وصل الامر الى "النار كلت ثوبك" فوالله لن اقف مكتوفا حتى وان حسبتموني على اي جهة او طرف يهوى لكم..

منذ ان بدأت احداث طوفان الاقصى.. ولم يقف اي اردني شريف مكتوفا عن نصرة اهلنا في غزة بالشكل والطريقة الممكنة.. وكان الامل يحدونا جميعا بان تكون الاحداث نقطة تحول في المعادلة.. على الرغم من اي تحليل نحلله عن كيفية اندلاعها.. ومدى التخطيط والإعداد لها.. والاسباب والموجبة لها.. وهل كانت المقاومة تتوقع هذا الرد.. ام كانت تتزقع انها مناوشات كالتي كانت تحدث في السابق.. وتنتهي كما انتهت سابقاتها..

فقد عانى اهلنا في فلسطين وتحديدا في السجن الكبير "قطاع غزة" الأمرين.. ولا يعلم معاناتهم بعد الله الا من شاهدها ولمسها..

فلم يخلُ بيت اردني من هبة لاهلنا اكان بالدعم المادي او حتى الدعاء.. ناهيك عن التضامن في تقنين الافراح والمناسبات..
بحيث اصبح طوفان غزة هو الشغل الشاغل للجميع.. وحديث المجالس والمناسبات..

ولن اتملق للدولة الاردنية.. فقط اطلقت العنان للجميع للتعبير عن مشاعرهم تجاه الحدث.. وكنت ممن خرجوا على شاشة التلفزيون الاردني في بداية المواجهات..
واعلنها صراحة امام الله.. انني لم اتلقَ اية تعليمات او توجيهات من اي جهة عن ماذا اتحدث.. او الحدود المسموح بها..

حتى انني لم اتحدث مع مقدم البرنامج عن اية ضوابط او محددات -على غير الامر المعمول به بالعادة- الا انه حدد لي محور او عنوان الحديث.. وكان اللقاء على الهواء مباشرة.. اي لا يمكن ان يتم التقطيع او الدبلجة عليه..

ولا انسى في خضم انفعالي هذا.. امر المساجد وخطبائها الذين لم يتركوا كلمة كانوا يظنوها ممنوعة.. الا وتحدثوا بها على الملأ.. وكذلك كل من يمتلك منصة اعلامية يستطيع ان ينشر من خلالها رأيه الداعم للمقاومة.. ويكشف جرائم العدو الغاصب..

وما خطابات ومقالات ولقاءات جلالة الملك وولي عهده وجلالة الملكة في المحافل والمواقع العالمية الا خير شاهد على ما اقول..

ولكننا وللأسف نجد ان هناك من يصر على حرف بوصلة الشعوب قبل الدول عن اتجاهها الصحيح.. ويردوننا حتى ان نقطع اي فعل حتى الدعاء لإخواننا في غزة.. وذلك بمحاولاتهم البائسة لجر الاردن الى امور لا يحمد عقباها.. وفوضى لا تخدم الا عدو غاشم يتربص بنا.. واصحاب عقائد منحرفة يشغلون جيشنا ويحاولون استنزافه شرقا وشمالا.. ويعملون بكل قوة وصلف لاغراق البلاد بالمخدرات والفتن..

فما تصريحات بعض قادة حماس -سياسيين وعسكريين- الاخيرة والتي جاءت متزامنة مع زيارة قيادات سياسية الى طهران.. والتي لا يمكن ان يحملها احد على غير معناها الداعية الى اثارة الفوضى في الشارع الاردني.. الا دليل على ان لسان حالهم يقول "اللهم ابتليهم بما ابتليتنا.. وخرب بيوتهم كما خربت بيوتنا".. وهذا والله لهو بعيد عن ان يتحقق لكم.. وسيبقى الاردن بقيادة وجيشه واجهزة الامنية وشعبة العظيم عصيا عليكم وعلى نواياكم التي تصبحت على المكشوف..

فهناك رب يعلم ما تخفي الصدور.. وهو الذي يعلم كم نحمل من الحب والخير لاهلنا في فلسطين عامة.. وهو الذي يعلم ان لو كان بامكاننا ان نقدم اكثر مما نقدم لأعاننا عليه..

وهناك قيادة رشيدة حكيمة متزنة تعلم امكاناتنا.. والتحديات المحيطة بنا.. وتعلم كيف تساعد.. ومتى تساعد.. وكيف لن تسمح بان ننجر الى الخراب والدمار.. وكيف لا تغلق ذلك الباب المتنفس لاهلنا في فلسطين..

فهذه دعوة للدولة الاردنية.. بان لا تقف صامتة بدبلوماسيتها المعتادة في هكذا ظرف.. والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بامن واستقرار الاردن..
فقد اصبح التحريض على الفوضى والفتنة على العلن والمكشوف.. واصبح من انقذناه من الموت بالامس ينادي بموتنا.. ولم يراعي "العيش والملح" ولا الترياق..
حمى الله الأردن ملكا وشعبا وارضا..

والبؤس والعار لكل من يريد شرا وخرابا للاردن وكل من هو آمن على ترابه..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :