facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رأوا الحقيقة بعين أردنية فتغيّرت مواقفهم


نيفين عبد الهادي
07-04-2024 12:22 AM

مطالبات أردنية منذ بدء الحرب على الأهل في غزة، غَدت اليوم ثوابت لم يحد عنها وبقيت أولوية، سعيا لتحقيقها، أولها وقف فوري لإطلاق النار في غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل دائم ومستمر لجميع أنحاء قطاع غزة، وفتح جميع المعابر البرية إلى غزة، ودعم الأونروا، وغيرها من المطالبات التي صاغها الأردن بمواقف حاسمة حيال ما يحدث في غزة، فكانت الأوضح على مستوى دولي.

وسعى الأردن منذ السابع من تشرين الأول الماضي لجعل هذه الثوابت تدخل حيّز العملية والواقع، بكافة الوسائل السياسية والدبلوماسية والإنسانية، لتصبح اليوم نهج عمل ومطالب دولية لإنهاء الكارثة التي تعيشها غزة منذ ستة أشهر، وتجاوز معاناة الأهل في غزة ولو بالحد الأدنى.

اليوم، نجد العالم يسير بذات النهج الذي طالما تحدث وطالب به الأردن، في كافة الملفات ذات العلاقة بالحرب على غزة، لجهة المساعدات وزيادتها واستمراريتها والمشاركة في الإنزالات، ولضرورة وقف إطلاق النار، وتعزيز الواقع الصحي في غزة ليتمكن من التعامل مع ويلات الحرب الإسرائيلية التي دمّرت القطاع الصحي ولم يعد قادرا على مواجهة الأعداد الضخمة من الجرحى، ووقف إرسال الأسلحة للاحتلال، وفتح المعابر، ومنع التهجير، بدعم واضح لصمود الأهل في غزة، وغير ذلك من النهج السياسي والدبلوماسي الأردني الذي بدأ منذ أشهر بإصرار لتحقيقه.

دول كثيرة غيّرت من سياسة تعاملها مع الحرب على غزة، وباتت اليوم تعتمد النهج الأردني، وترى به طوق النجاة لما تبقى من حياة للغزيين، وباتت قراراتها تتجه لضرورة وقف إطلاق فوري للنار، وتسهيل إيصال المساعدات واتجهت العين الدولية للموافقة على زيادة المساعدات الأردنية عبر معبر «كرم أبو سالم»، سعيا للتخفيف على أهلنا في غزة، ومواجهة المجاعة التي باتت تحصد أرواح أطفال ومسنين من بقعة جغرافية يقطنها نحو (3ر2) مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء هذه الحرب. وعلينا في هذا السياق ألا نُسقط معلومة غاية في الأهمية أن هذا القطاع تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

الإصرار الأردني بقيادة جلالة الملك على وضع أسس حقيقية وعملية لإغاثة الأهل في غزة، وإنهاء معاناتهم من حرب مدمرة لم تبق أيا من مقومات الحياة الطبيعية، جعل من هذه الثوابت المهمة تحت مجهر الاهتمام العالمي اليوم، ووجه بوصلة الحرب على غزة لجهتها، لتكون أساسا لكافة الجهود والمساعي لتجاوز الكوارث التي يعيشها الغزيون منذ أشهر، وسُمح للأردن بعد جهود ضخمة بمرور شاحنات المساعدات الإنسانية مباشرة إلى قطاع غزة، ما يؤكد أن المواقف الأردنية هي الأكثر وضوحا والأكثر قوّة لتكون اليوم نهجا تتبعه عشرات الدول بيقين نُصرة لغزة وأهلها الذين عاشوا ويعيشون أكبر مأساة عاشتها البشرية، وأكثرها دمارا وخطورة.

كبرى الدول وربما أكثرها تشددا لجهة الاحتلال الإسرائيلي، غيّرت من موقفها وباتت اليوم تأخذ بالموقف الأردني مثالا إيجابيا يحتذى، ورأت الحقائق كما هي لا كما يرويها الاحتلال بتفاصيل أبعد ما تكون عن الواقع والحقيقة، لتقترب من الحقيقة، وتغدو مواقفها تتناسب مع ما من شأنه نُصرة الغزيين، فدول ساهمت بإرسال المساعدات، وأخرى أدانت الاحتلال، ودول ساهمت بدعم «الأونروا» بمبالغ جيدة، ودول أدانت الاعتداء على موظفي المؤسسات الإغاثية، وأدانت الاعتداء على الأطفال والمواطنين الأبرياء، وغيرها من المواقف الدولية التي جاءت بعد تشدّد في التمترس في صف الاحتلال، فرأوا الحقيقية بالعين الأردنية وتغيّرت مواقفهم، لنُصرة الأهل في غزة بشكل كبير وحقيقي.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :