facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ليت الكتابة أصلحت ما أفسدته الحياة


بهاء الدين المعايطة
18-05-2024 08:30 AM

هل يمكن لعقارب الساعة أن تتوقف عن المسير، وهل يمكن للتاريخ أن يتوقف عن التحرك، وهل يمكن للأيام أن تعيدنا لما كنا عليه من قبل، بالتأكيد من الصعب أن تتوقف الساعات والأيام، بينما ما زالت الأيام مستمرة أن تقدمنا للدرس التالي لكي نتعلم ونطبق ما تعلمناه بالدروس السابقه، إلا أن كلاً ما تعلمناه لم يكن كافياً أن يؤهلنا لقادم الأيام إلا أن التاريخ كان ظالماً لنا.

اليوم كفانا أمل أن القادم أجمل، كفانا أن نتحدث أن الأمل بعام جديد سيكون أجمل لا شيء أجمل من شيء سنبقى نسابق الزمن إلى الأسوأ، لن نكن يوماً قادرين على المسير وحدنا دون أي شيء، بعد أن أصبح اليأس من واقع حالنا الذي سيبقى يرافقنا طوال مسيرة حياتنا.

تعلمنا أن نتأمل الحياة بمنظور الأمل، لكن ما كان ذلك التأمل إلا خدعة بصرية وعقلية لإقناع الذات بأن كل شيء على مايرام، إلا أن الخدعة أصبحت من السهل أن تكشف عن وجهها القبيح الذي ارتسم على وجوه الكثير من رفاقه.

لم يكن يوماً الأمل أن تجد ما يغنيك عن شيء محدد، بل وجد أن يقدم لك كل ما تطلبه الحياه، لكي تستمر بها.

أن ينبض قلبك لا يعني أنك مازلت على قيد الحياة، بل الكثير من الأرواح أصبحت روح بلا حياه، روح تفتقد لمعنى الحياة، الكثير منا يعلم بما يؤلمه، لكن من الضعف أن يتحدث بذلك، أصبح الكثير منا لا يستطيع أن يقول كفى، ويخرج ما بداخله من ألم، بل سيبقى يتظاهر بمعنى الكبرياء والأهازيج التي استطاع أن يخلقها لنفسه.

نحن اليوم نتوج بعضنا البعض بالنفاق ببعض الكلمات التي لا تتخطى الحاجز الأول من القلب نتوج أنفسنا بالازاهيل والروايات الكاذبة، بالروايات التي خلقت لبعضنا كيان ، كيان يستظل به الكبار ومايسمون به أنفسهم، كيان كان قادرا أن يسلب حقوق الكثير من أصحاب الأمل المفقود،، بواسطة أصحاب المناظير الشفافه التي تكذب على بعضها البعض من اجل مصلحه ما، لكن سرعان ما تنطوي تلك الصفحات وتكشف الاهازيل المرموقة بالنفاق ويبقى أصحاب الأمل المفقود الضحية التي اعتدنا أن نراها.

أنا لا أنكر يوما أنني استخدمت قلمي من أجل أحد، بالتأكيد كتبت بالكثير من الأشخاص لكن كانت كتابتي لمن كان يستحق أن أكتب به، كان قلمي ولا زال وسيبقى يقدم كهديه لكل من يستحق الكتابه،، هل تعلم لماذا؟ تعلمنا أن لا ننكر فضل أحد علينا ونعلم أن لا فضل بعد الله لكن من قدم لك يد العون و المساعده لا تحاول أن تتهرب من رد الجميل ، حتى لو بالقليل من الكلمات.

لم اعتبر يوما كتابتي نفاقا ،و لم أكن يوما من أصحاب المناظير الشفافه ، ولم أطمح يوما لشيء لا استحقه ، بل أطمح دوماً أن أكون ليس إلا أقل شأنن من الجميع.

سياتي يوما يدرك فيه أصحاب المناظير الشفافه أن كل شيء زائل وأن المصالح لا تبقى كما هي، سيدرك أن الأوقات الثمينه كانت تذهب عبثاً، لغير أهلها وأن الحروف كانت حزينه بعد أن علمت أنها سرقت لأشخاص لا يستحقونها، و أن أصحاب الأقلام تعلموا منها تجارة الكلام على حساب أبجدية الحروف التي لا ذنب لها بما خطت من خطوات لإسعاد أشخاص على حسابها دون مراعاة لمشاعرها المسلوبة.

لا اعلم أن كانت هذه مقال ام رواية، الا انها كانت تحمل كل مايحمله القلب من كلمات واقاويل، كانت تحمل كل مايبوح فيه القلب داخلي من مواجع أرهقت أحشاء ذلك الجسد المرهق ولا يعلم ما الذي أرهقه، ذلك الجسد الذي أرهق الأرق كاهنه ولا زال يقاوم النوم، الساعة الان تقارب الخامسة وأربعة دقائق من صباح يوم الجمعة الموافق السابع عشر من شهر مايو الشهر الخامس من العام لسنة الفين وأربعة وعشرون ميلاديا بتوقيت الأردن، وعيني لا تستطيع أن تعرف معنى النوم.

ليت كل شيء يستحق أن يكتب، ليت كل كلمات تستطيع إيصال الحقيقه، أصبحت الكتابة كتابات عابرة لا تعني شيئا لأحد، الا أنها لا زالت تعني لنا الكثير، الكثير من الذكريات المختلطة بين الحزن والفرح، الفرح الذي ربما افتقدناه منذ زمن طويل، إلا أنه ذكراه ستبقى مسجلة في قواميس حياتنا، والحزن الذي أصبح رفيق حياتنا اليومية، اعتدنا على الحزن اعتدنا على وجوده داخل جميع كلماتنا، اعتادت وجوهنا على ذلك، لا يمكن لنا أن نفارق الحزن كما فارقنا الفرح.

الى هنا أعلن جفاف قلمي عن الاستمرار بالكتابه، سأبقى مرهونا ومديونا لذلك القلم الذي استطاع أن يبوح بكل ما يحمله قلبي من كلمات، سنبقى نكتب وسنبقى دوماً للقلم اوفياء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :