عمون - نفذ ظهر الثلاثاء العشرات من الصحفيين والاعلاميين اعتصاما امام نقابة الصحفيين استمر لساعتين عبروا فيه عن استنكارهم للاعتداء والتهديد الذي تعرض له الزميل جهاد ابو بيدر من قبل اقارب رئيس هيئة الاركان السابق خالد جميل الصرايرة .

وكان (6) اشخاص من اقارب الصرايرة قاموا بالاعتداء (امس) على الزميل ابو بيدر, مهددين بحرق المكتب وقتل ابو بيدر رميا بالرصاص اذا لم يقم بشطب خبر بثته وكالته الالكترونية الاثنين .

ويأتي هذا بعد ان وصل الى العديد من ناشري المواقع الالكترونية والصحفيين تهديدات من قبل اشخاص للحيلوله دون نشر مواد وتغطيات تتعلق بهؤولاء الاشخاص .

وفي تصريحات سابقة لوزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومه حول الحادثة قال : يجب ملاحقة المعتدين قضائيا ومحاسبتهم.

واضاف " لا نقبل ان يتم الاعتداء على هذا النحو والتهجم على الصحفيين .. وهذا استخفاف واستهانة بالقضاء والقانون لن نقبل أو نسمح به".

وشدد العدوان " لا بد من محاسبتهم ومسائلتهم عن هذا الاعتداء" ، واعدا متابعة الامر والسير بالاجراءات اللازمة.

وبين " نحن نعمل على استراتيجية للاعلام لمزيد من الحريات وهذا يتناقض مع الجهد الحكومي لرفع السقف".

واشار رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم فهد الخيطان لـ عمون ان ما جرى من اعتداء على الزميل أبو بيدر يعتبر اسلوب خطير في انتهاك حرية الصحافيين والاعتداء على حقهم في نشر المعلومات وتقديمها للجمهور .

و أضاف انه لم يكن غريباً أن يكون هناك تهديد من الجهات الرسمية بحق الصحفيين لكن دخول أشخاص وأفراد على هذا الخط يجب أن يقف تجاهه بقوة لمواجهة هذه الظاهرة.

وشدد الخيطان على أن الأمور لو تركت لما هي عليه حتماً حرية الصحافة ستتأثر بشكل كبير.

من ناحيتها رفضت زوجة أبو بيدر الزميلة حنان الكسواني الأمر برمته مشيرة إلى انها تشدد على اهمية ان لا يتنازل ابو بيدر عن حقه باللجوء للقضاء وعدم التنازل عن حقه .

وتاليا نص البيان الصادر عن الصحفيين المعتصمين :

يدين أعضاء الهيئة العامة لنقابة الصحفيين الأردنيين بشدة حادثة الإعتداء على الزميل جهاد أبو بيدر عضو الهيئة العامة للنقابة من قبل خارجين عن القانون ويؤكدون وقوفهم الكامل مع زميلهم المعتدى عليه.

وإننا لن نتوان في اللجوء لكافة الوسائل السلمية للدفاع عن الصحفيين وحقهم المشروع في التعبير وحقهم في العمل بحرية سقفها السماء .

ونؤكد نحن الصحافيون أن الإحتكام الى (البلطجة) والأساليب غير الأخلاقية في حل النزاعات إن وجدت أمر مرفوض ويجب على الجهات المعنية التعامل مع مثل هذه الحالات بحزم ، فالكل في الاردن امام القانون متساوون وليس نالك من هو منزه عن المساءلة والمحاسبة ، فرئيس الوزراء الذي وقف أمام هيئة مكافحة الفساد للتحقيق معه في قضية الكازينو خير مثال على ذلك .

يرى أعضاء الهيئة العامة المعتصمون اليوم أن حادثة الاعتداء هذه لا تشكل اعتداء على الزميل ابو بيدر فقط ولا على حرية التعبير والنشر بل هي اعتداء على الدستور الاردني والقوانين .

وكانت نقابة الصحفيين الاردنيين أصدرت بياناً تالياً نصه:

ضمن مسلسل اطلاق التهديدات بحق زملاء صحفيين ، في مواقع ومؤسسات صحفية مختلفة ، بل وتنفيذ بعض هذه التهديدات بالاعتداء والايذاء ، جاءت الحادثة المستنكرة في الاعتداء على مكاتب موقع المحرر نيوز الالكتروني والزميلين جهاد أبو بيدر وأحمد حجاج .

إن نقابة الصحفيين الاردنيين لتستنكر بكل عبارات الاستنكار والتنديد مثل هذا الاعتداء ، واطلاق التهديدات بحق الصحافة والصحفيين التي تقوم بادآء دورها بكل مهنية وموضوعية والتزام.

ان حملة التخويف والتهديدات للصحف والصحفيين أمر يثير قلقنا في نقابة الصحفيين الاردنيين والاسرة الاعلامية ومؤسسات المجتمع المدني ، ويستدعي قرع جرس الانذار بكل قوة ووضوح ، فمثل هذه الاعتداءات والتهديدات لا تطال الصحافة والصحفيين فقط ، بل وجه مجتمعنا الطيب ، وصورة الدولة التي عرفت بدولة المؤسسات والقانون منذ عشرينيات القرن الماضي.

تطالب نقابة الصحفيين الاردنيين الحكومة وأجهزتها المختصة التصدي بسيف القانون وهيبة دولة المؤسسات لكل من تسول له نفسه توجيه التهديدات او الاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الصحفية ، وارهاب الاقلام الحرة وصناع الرأي العام.

ان تزايد حوادث التهديد والاعتداء من قبل مجهوليين أو معلومين للصحافة والصحفيين لأمر مستنكر ومدان ، ويستدعي التصدي بقوه لهذه التهديدات.

وتؤمن نقابة الصحفيين والأسرة الصحفية الاردنية أن الصحفيين غير منزهين عن الخطأ في الاجتهاد أو التغطية الصحفية أحياناً ، لكننا نؤمن أن القضاء الاردني النزيه هو مرجعيتنا جميعاً ، مسؤولين ومواطنين وصحفيين ، وهو فقط الحكم الذي يحق الحقوق ويفصل في المنازعات ، لا أساليب التهديد والاعتداء والخروج على القانون وترويع الآمنين والصحفيين .

مجلس نقابة الصحفيين

** "سكايز" يستنكر :

واستنكر "سكايز" اقتحام مكتب الصحافي الأردني جهاد أبو بيدر وتهديده بالقتل وضرب زميله أحمد الحجاج اقتحمت مجموعة من أنصار الفريق أول المتقاعد خالد جميل الصرايرة، مساء الإثنين 18 نيسان/ إبريل 2011، مكتب الصحافي الأردني جهاد أبو بيدر، وهددته بالقتل رمياً بالرصاص وحرق مكتبه اذا لم يقم بشطب خبر بثه موقعه الإلكتروني "المحرر".

كما اعتدوا بالضرب على مدير الموقع الصحافي أحمد الحجاج، ومن ثم حطموا أحد أجهزة الحاسوب الموجودة في المكتب.

وأوضح أبو بيدر لمراسلة "سكايز" تفاصيل الإعتداء قائلاً: "اقتحم ستة أشخاص مكتبي مساء الإثنين، وضربوا مدير الموقع الزميل أحمد الحجاج وحطموا جهاز الحاسوب، وهددوني بالقتل والتصفية الجسدية رمياً بالرصاص إذا قمت بكتابة أي خبر يخص خالد الصرايرة".

وتابع: "قدمت شكوى ضد المعتدين لدى الشرطة، وسأقدم شكوى أخرى لدى المدعي العام".

إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز"(عيون سمير قصير)، يستنكر بشدة الاعتداء بالضرب على الصحافي احمد الحجاج، واقتحام مكتب الصحافي جهاد أبو بيدر وتهديده بالتصفية الجسدية وتحطيم جهاز الحاسوب ومنع نشر أخبار معينة على الموقع، ويُدرجه في إطار الاعتداء المباشر ومحاولة القتل المتعمد والتهديد والترهيب والتضييق على العمل الصحافي وحرية التعبير من خلال منع نشر الاخبار، ويطالب السلطات الاردنية المختصة بإلقاء القبض على المعتدين والمحرضين، لا سيما وأنهم معروفون جميعاً، وإنزال أشد العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه التعرض للصحافيين على أرض المملكة، كما يطالب الاجهزة الامنية المختصة بتأمين الحماية اللازمة للصحافيين لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات الخطيرة.