facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحرب على الأرهاب .. حرب على قشرة الراس !


07-08-2007 03:00 AM

...أفغانستان كانت تعتبرها ادارة بوش حتّى وقت قريب قصة النجاح الأبرز فيما اسمته الأداره الأمريكيه الحرب على الأرهاب الأممي , فقد لقيت الأداره دعماً دوليّاً واسعاً حين هاجمت البلاد التي آوت أسامه بن لادن , ونجحت في اسقاط حكومة الطالبان وتنصيب حكومه وطنيه - جاءت عبر حرب - تقول أنّها منتخبه ديمقراطياً , وقامت بعد ذلك بتسليم مسئولية الأحتلال فيها الى قوات من حلف الناتو من بينها قوات تركيا , واعتبرت الولايات المتحده أنّها دمرت معسكرات القاعده وحرمتها من ملاذها الآمن , وبخلاف العراق الذي أصبح من سنوات معقل القاعده الجديد وخسرت فيه أمريكا عدد كبير من الجنود وما زالت تدفع ثمن غزوها العراق , فانّ خسائر امريكا في افغانستان بدأت ترتفع وتزداد بعد ان آعادت حركة الطالبان بناء نفسها من جديد عسكرياً واستخبارياً فجنّ جنون واشنطن وبدأت تقتل شمالاً ويميناً المدنيين الأفغان العزّل عبر أذرعها بما فيه الناتو , وتدعي انهم جنود حركة طالبان الأرهابيه...ويكفي للتدليل على ذلك ما قامت به قوات الأحتلال الأمريكيه عبر حلف الناتو من قصف موقع مدني في هلمند مؤخراً مدعيةً أنّه كان اجتماع لكوادر وقاده ميدانيين من حركة طالبان, فتبين بعد ذلك وعبر الميديا العالميه عكس ذلك وسقط أكثر من مئتين مواطن افغاني مدني زوراً وبهتاناً وظلماً .
انّ الساحه الأفغانيه تحولت في الأشهر الأخيره الى ساحة حرب حقيقيه مفعّله طالبانيّاً تكاد تنافس العراق في حجم العمليات ...فهناك قتلى وجرحى ومختطفين , ويواجه الحلف الأطلسي الذي يقود العمليه هناك محنه حقيقيه , مما دعا أمينه العام مؤخراً وعبر مراسلات سريّه الدول الأعضاء الى ارسال المزيد من الجنود لمواجهة التصاعد الملفت لقوة وعمليات الطالبان العسكريه وخاصةً في اقليم هلمند والذي يحتاج للسيطره عليه أكثر من ستين ألف جندي , في حين أنّ العدد الكلي لجنود الحلف في أفغانستان حوالي خمسة وعشرين ألف جندي

فالقضيه ليست قضية جنود هنا أو هناك , بل في الفكره من الأساس فما يكشف عنه اعلاميّاً عبر وسائل الميديا العالميه ليس الاّ قليل من كثير من المشهد الذي كان يصلح للكوميديا لولا مأساويته , حيث تسعى الدول الغربيه وعلى رأسها الولايات المتحده الأمريكيه لتحويل أكثر دوله اسلاميه محافظه وتقليديه في العالم الى بلد غربي الملامح , فيما يبدو أنه افتقاد مدهش لكل حس بالزمان والمكان , انّ الأفغان الوحيدين الذين تلتقيهم هذه النخبه الغربيه وبطانتها هم أولئك الذين يوزعون الشمبانيا والأطعمه في الحفلات اياها أما غالبية الأفغان الذين يعانون الفقر والحرمان فلا يكاد هؤلاء يعرفون عنهم شيء

انّ الأمريكان يرتكبون جرائم حرب في حق الشعب الأفغاني المسلم وقواه المدنيه بحجة الحرب على الأرهاب الأممي ويعملون على تحويله ودولته الأسلاميه من وضع كان فيه يعيش تحت نظام مثل نظام طالبان ,الى نظام مستنسخ من الأنظمه الغربيه يكشف عن جهل تام بالجغرافيا والتاريخ وقواعد التحول الأجتماعي , فالتدخل في أفغانستان يمثل اذن خطأ تاريخيّاً سيدفع الغرب ثمنه غاليّاً على المدى القريب والمدى الطويل . فذلك التدخل والغزو استند على مبررات خاطئه , فلم يكن بين الخاطفين المفترضين أفغاني واحد ولا عراقي واحد , كما أنّ ايواء أفغانستان لبن لادن وصحبه لم يكن اختياراً , حيث أنّ بن لادن وصل الى المنطقه قبل وصول طالبان للسلطه , ولكن حكومة بوش اختارت غزو أفغانستان والعراق لحاجه في نفس المحافظين الجدد القتله , فوجدت نفسها في مستنقع كانت في غنى عنه

انّ فكرة الحرب على الأرهاب من أساسها , أشبه بالحديث عن الحرب على قشرة الرأس , لا معنى له ولا نهايه منظوره , ومن الواجب أن تصبح الذكرى السادسه لتلك الأحداث المؤسفه مناسبه لوقفة تأمل واعادة النظر في التفكير والمنهج الذي جعل تلك المأساه بدايه لمآس أخرى لا نهايه تلوح في الأفق لها بدلاً من أن تكون بدايه لمرحله جديده من النظر في لب المشكله والبحث عن حلول لها . وهناك ما يشبه الأجماع بين المعلقين على انّ الولايات المتحده الأمريكيه يقيادة جورج بوش الأبن , قد فشلت في حربها على الأرهاب , وفشلت في اعتقال بن لادن وكبار معاونيه , وفقدت تعاطف العالم وخسرت سمعتها وأدخلت نفسها والعالم أجمع في صراعات تبدو بلا نهايه .

Mohd_ahamd2003@yahoo.com
www.roussanlegal.0pi.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :