facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البخيت في الطفيلة


د.مهند مبيضين
18-05-2011 05:05 AM

حصل في زيارة جلالة الملك للواء ناعور، أن أحد الرجال المسنين اشتكى لجلالته بالعبارة التالية: "يا سيدي من 12 سنة ما خلينا رسالة ولا فاكس.. بدنا تسمعنا ونشوفك.. ومن هم حواليك لا يسمحون لنا". فما كان من الملك إلا أن أخذ بيده واستمع إليه حتى النهاية. وخرج الرجل بفرح وبهجة كبيرتين، مقدرا شاكرا. والمهم أنه أحس بأنه قادر على إيصال صوته. والمواقف كثيرة التي تسمع وتروى في هذا الباب.
ما حصل في جولة رئيس الحكومة معروف البخيت في محافظة الطفيلة ومسارها كان مؤشرا وقد يكون بداية لتصعيد أكبر. والسبب ليس فقط في التجاهل التاريخي للمحافظات من قبل حكومات سابقة والذي أقر به البخيت، لكنه أيضا في عدم الثقة وقلة الخبرة والفشل من قبل ممثلي الحكومة من الحكام الإداريين في إدارة التواصل مع الناس.
حالة الطفيلة تصلح لأن تكون نموذجا للتدبر، مع عدم الاتفاق على ما جرى فيها، مع الجزم بأن الناس هناك طيبون ومطالبهم هي نتيجة لما يصطدمون به من واقع صعب. أما رئيس الحكومة الذي سمع خلال الأشهر الثلاثة الماضية كل ما يمكن أن يسمع من الناس في الحراك الاحتجاجي، وهو الذي كان موجودا بين الحشود في دوار الداخلية يراقب ويسمع، وهو العارف بالظروف الصعبة للناس والمنتمي لذات الطبقة، قادر على إدارة حالة تواصلية مع الأطراف، لكن بشرط أن لا يقرر المحافظون ترتيب الناس في منازل مشتهاة، ورغائب خاصة، وعلاقات ومصالح. فمن حق الناس أن يقابلوا رئيس الحكومة وأن ينقلوا معاناتهم له كما يعيشون هم لا كما يريد المحافظ أن يظهروا.
رئيس الحكومة مثل الأب، يسوم حكامه الإداريين، يعرف الضعيف منهم؛ ففيهم من لا يقدر على إدارة الأزمات أو إحداث تواصل مع الناس، وفيهم الجيد المحترم الذي يقدره الناس. فإذا أراد رئيس الحكومة رؤية أهالي منطقة ما، فالمأمول عدم الاجتهاد في تحضير قوائم معدة سلفا تقدم للشكر والامتنان. ومعروف البخيت يبدي قدرة على الاحتمال تبدو جيدة والناس تحترمه، لكن المهم هنا ليس الحديث عن الخصائل والشمائل، بل القدرات والحلول الممكنة للحد من توتر الناس في الأطراف في ظل الاقتراب من الصيف الساخن.
وفي ظل هذا الواقع، يبدو من المهم السؤال عن الآتي بعد أن تنهي لجنة الحوار الوطني إنجازها، وبعد أن تخرج اللجنة المكلفة بمراجعة النصوص الدستورية بأفكارها. الجواب واضح: أمام الحكومة طريق وعرة، يتوقع أن تزداد فيها حدة حركات الاحتجاج المطلبية، وأن ينتقل الصوت الجماهيري مرة أخرى إلى العودة لمطالب اقتصادية واجتماعية، مع بقاء مسألة مكافحة الفساد على رأس الأولويات. فالناس الذين يعسرهم ثمن الدواء في الأطراف، والذين لا يفهمون معنى إنفاق مئات الملايين على خط الباص السريع في عمان والذي تدور حوله ألف شبهة، قد يرون أن كل ما يقبلون عليه من أفعال
احتجاجية تكون مبررة.

(الغد)





  • 1 م.محمد (الطفيلة) 18-05-2011 | 10:44 AM

    كل الشكر للدكتور مهند كلام رائع.

  • 2 اسماعيل قطاطشه 18-05-2011 | 11:00 AM

    سلمت وسلم قلمك الحر الابي ياابن الجنوب الطيب

  • 3 طالبه 18-05-2011 | 11:42 AM

    برافو حكيت الي بدنا نحكي بشكل منمق وياريت يتجاوبوا معنا المسؤولين

  • 4 18-05-2011 | 11:46 AM

    د.مبيضين ما بعرف سلمة عليك مره وحده بدون ما بعرف وحبيتك .. وبعدين عرفت انو انت د. مهند مبيضين (الله يعطيك الصحه والعافيه )

  • 5 طفيلي 18-05-2011 | 12:11 PM

    سلمت وسلم قلمك الذي خط كلامك المشابه للسهام .تاكيدا لما جاء في مقالتك فان هذا داب المحافظين هو تلميع الشوارع والافنيه لاظهار مدى نشاط المحافظ علما بانه نسي ان تهميش عابري الشوارع هي جريمه لاتغتفر.هذا مع العلم انهم دائما ينقلون صوره ضبابيه....بعكس واقع الشعب المرير وادمى القلوب في بعض الحالات من الفقر المضني كم هو بحاجه لانسان صادق مع الله ومع نفسه هذا الشعب فهو يان منذ زمن بعيد فهلا حبانا الله بمن يسمع صوتنا؟؟؟ ......واذا قامت مجموعه من المواطنين بمنع دولة الرئيس من وصول مبنى المحافظه فهم على علم مسبق بان الجبل تمخض...لاداعي للزيارة اذ ان المدعوين للقاء دولته لايمثلون الا انفسهم وهم اقل من عشره عدا من حضر من رؤوساء الدوائر ولا يصلح العطار ما افسد الدهر

  • 6 ابو بشار 18-05-2011 | 02:49 PM

    تحية لابناء الطفيلة الكاطمين الغيض , والقابضين على جمر الوطن المبتلى , تحية للنائب الشجاع المنتمي لتراب الوطن ,حازم العوران , وبطاقة حمراء للحكومة المتقشفةوفقط عندما يتعلق الامر بحافظة الطفيلة ,على غرار ما سبقها من حكومات....., وعجبا لهذا الامعان في التهميش والتجويع والاقصاء لهذه المحافظة وابنائها ,الم يشفع لها شهدائها في حد الدقيق , وزيت زيتونها الذي اضاء قناديل الخليل ودماء ابنائها على ثرى فلسطين في السموع واسوار القدس ؟؟!

    تأتي زيارة الحكومة المتقشفة بعد مايزيد على ثلات شهور من رفع المحافظة لمطالبها وبطريقة حضارية عز نظيرها ,بعد لقاء للحراك الشعبي ,وكان الامل يملء النفوس بان تجد هذه المطالب المحقة والمشروعة آذان صاغبة , ..... وجاء الرد بحافلة الحكومة ووجرعات المورفين التي لم تعد تجدي بتسكين اوجاع الصداع المزمن والالم الذي ينخر العظام ,تمخض كرم الحكومة عن معونات ل22 جمعية تعاونية بمبلغ لا يزيد عن 2000 دينار لكل جمعية , افلا يكفي هذا لحل مشكلة الفقر والبطالة في المحافظة الاشد فقرا في مملكتنا الحبيبة , فلماذا الطمع يا طفايلة ,ولماذا تربطون بين مشاكلكم وعمولات شاهين ؟!

    تستحقون اذن الاعتقال وزيارات الليل وترويع الاطفال والنساء الامنينين ,قبيل صلاة الفجر , يا ابناء بلدي لا بأس عليكم , فانتم الرجال الرجال ,توضأوا بالصبر وامضوا الى صلاتكم مرفوعي الهامات , ولانامت اعين اللصوص.

  • 7 ابن الطفيله 18-05-2011 | 03:01 PM

    صح لسانك
    والله لو لنتركت الامور وما طلعوا الشباب من السجن لكان الامور خربت....

  • 8 طفيلي 18-05-2011 | 03:34 PM

    شكرا يا د مهند المحافظون بحاجة الى تاهيل واختيار مناسب لهم فلا يعقل ان يكون ممثل الملك في المحافظة يفكر بعقلية الخمسينيات لا يهتم الا لمن يصفق له والى انجازاته وكل عمله قائم على الترضيات

  • 9 محمود البداينة 18-05-2011 | 04:42 PM

    هكذا انت يا دكتور دائما في القمه ابدعت ابدعت

  • 10 مطلع عن كثب 18-05-2011 | 05:22 PM

    ابدعت يادكتور مهند فقد وصفت الامر بوصف رائع ودقيق ومعبر وقد وضعت يدك على الجرح وهذا ليس بغريب عنك , اشكرك

  • 11 طالبة 18-05-2011 | 05:40 PM

    مقال جميل مثلما أنت جميل، على المسؤول دائما أن يصغي للاخرين ويتفهم مشاعرهم ورغباتهم، وأن يقدم لهم كل ما يتوقعونه منهم وينتظرونه، ولا يكتفي بمجرد الإصغاء والاستماع لهم فلا بد أن يحرك ساكنا.وأعتقد أنك يا دكتور مهند من هؤلاء المبادرين والرراغبين في المساعدة على الدوام.

  • 12 طالبة 18-05-2011 | 05:49 PM

    مبروك دكتور الكتاب الجديد القدس في التاريخ والأدب واللغة، ما شاءالله اللهم زد وبارك، انجازاتك كثيرة ربنا يوفقك ويعطيك الصحة.

  • 13 الطالبة 18-05-2011 | 06:19 PM

    دائم التألق دكتور مهند،بالفعل يجب على المسؤول أن يفتح جسور التواصل بينه وبين الناس وأن يستمع لهمومهم وان يحاول قدر الامكان مساعدتهم على تجاوز صعوباتهم التي يمرون بها، وأنت دكتور مهند من الأشخاص الذين يتقنون الاصغاء.

  • 14 18-05-2011 | 06:50 PM

    ابدعت

  • 15 محمد ابراهيم الجرابعة \ الطفيلة 18-05-2011 | 07:11 PM

    اصيل يا ابن البلد

  • 16 د.محمود الحبيس 18-05-2011 | 07:19 PM

    شكرا د. مهند على تناول هذا الحدث .. واتفق معك ان دولة الرئيس من طبقة الناس المعروفة .. ولازلنا نستغرب ان لدى الحكام الاداريين نفس المنهج القديم في تحضير الاسماء وكأن بوصلة التغغير لم تمتطي سحابتها واتجاهها لدى بعض من الحكام الاداريين ...... فأننا نجد اسماء مرتبة وتتجاهل اسماء مؤثرة في المجتمع المحلي وتلك حماك الله كارثة اجتماعية لم يتم وأدها بعد هذا الوقت الطويل
    اين دور المحافظ المتفاعل مع المجتمع ويتحسس بواطن وبواعث الامور ولنعترف ان دولة الرئيس تصرف بحكمة كبيرة في حادثة الطفيلة
    المطلوب :
    اعادة تقييم دور الحكام الاداريين بفاعلية مجتمعية ولابأس من احضار حكام اداريين من مؤسسات اخرى واعتقد ان مؤسسة التربية والتعليم لديها مخزون بشري متقدم ويمكن الاستفادة منهم في بناء قدرات وزارة الداخلية

  • 17 18-05-2011 | 08:05 PM

    موفأ دايما، بالفعل على المسؤول الاستماع والانصات لهموم الآخرين ومساعدتهم وعدم الاكتفاء بدور المراقب، وأنت دكتور مهند تجيد فن الإصغاء فلك كل الشكر والتقدير

  • 18 خالد عوده المحيسن 18-05-2011 | 08:31 PM

    اصلك اصيل يا دكتور مهند ربنا يوفقك وعين الله ترعاك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :