في سوريا تشتعل نار الصراع من جديد مابين دعاة التحرير من رئيسهم بشار الاسد ومابين سلطة الدولة وجيشها الوطني ويستعين الفرقاء على بعضهم بالعدو والصديق وقاطع الطريق وهذه هي سوريا كما غيرها من بلدان الثورات العربية التي تمزقت إربا إربا على يد ابناء جلدتها والذين استبيحت اراضيهم من كل الذين كفروا بعروبتهم وكفروا بدينهم واستكثروا عليهم حتى آدميتهم وإنسانيتهم او انهم بشر وحتى إسرائيل باتت تنظر بعين الرحمة ومد يد العون بالشر الى هذا او كسر شوكة ذاك لاجل هذا
الا تستفيقوا من غفلتكم امة الحرب والدمار والانتحار في سوريا وسائر بلاد العرب ؟

والله لبطش يد حاكم جائر اهون عليكم من يد عون لغادر غابر مستعمر اجنبي لطالما يمسحون على رؤوسكم ويطبطبون على ظهوركم في النهار ويفترشون دياركم وينتهكون حرماتكم في الظلام وتسمون انفسكم بالاحرار والثوار والابرار للاوطان !

يؤسفنا ان بعضا من ابناء امتنا باتوا كقطاع الطرق والعصابات في بلادهم التي لاتقوى الا على نفسها وسفك دم اهلها والنهش بحرمات اوطانها واستباحة اعراضها وهانت عليهم اوطانهم وبات اهلهم في العراء وفي دول العالم لاجئين غرباء٠

مايجري اليوم في سوريا من تصاعد لوتيرة العنف والدمار صناعة إسرائيلية لا صحوة سورية ولا يقظة ثورية وستبقى سوريا على هذا الحال مستباحة لاسرائيل ودول اجنبية متلونة الاجندات وجدت ضالتها في الاقتتال السوري لتوطيد نفوذها واستعراض عضلاتها في إقليم الشرق الاوسط المريض ٠

كفاكم في سوريا شر الاقتتال والانقسام وقد كدتم كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا ٠