حضرت هذا الاحتفال اليوم السبت 28 كانون الاول، كان اكثر من احتفال ، فقد تميزت الكلمات بتناول جراحات الامة ، ومن ثم تكريم رجالات نهضة وعلم ومناضلين ، لم يكن احتفالا كلاميا للمدح والتمجيد الشخصي ، فقد تجاوز الجميع هذه الحالة ، وكان الاتجاه الى عمق المأساة ومعرفة الواقع الذي هو اساس الانطلاق الى المستقبل ، فكان الخطاب قويا بليغا يتصل بالواقع ، وكان حديث شقيقنا رئيس اتحاد كتاب فلسطين من رحم المأساة التي يرفض الشعب الفلسطيني الخنوع للحظة بل أن يخرج ماردا من هذه المأساة التي يتشارك فيها الصديق احيانا مع العدو.

يقودني مشهد اليوم الى القول أن وزارة الثقافة غائبة تماما عن الاصلاح الثقافي ، والاهتمام بالكاتب ، بل أن من يعي الكتابة هو مساويا للمحترف ككاتب وفق منظور قانون الثقافة المهترئ ، ونرى هناك انفاقا في غير محله على الثقافة ، ولا يمكن تجاهل تدخلات وشخصنة.

هنيئا لرابطة الكتاب خمسينيتها..