أيها الغائب وفراقك موصول…
تبقى حبة القلب
ما دامت في القلب دقة
تظلّ سريان الوتين
ما بقي من الدماء قطرة
أنى تذهب أنفاسك العطرة
تتنفسك الرئات مع كل شهقة
ذكرياتك تعترش الآفاق
تلتحف الوجد والروح
هيئتك البهية تسكن الأحداق
وقع أثرك دائم السعي للعلا
نجمك اللامع لا يبرح عتمة الليالي
طيفك يترفق فوق الأهوال
تتشظى المرايا تعيد صقلها من جديد
يزداد شأنك ويشتدّ
مؤلم فراقك…
يستحضر وصاياك النافذة
تلملم الدموع والشتات وتيارات الدم
كي تجعل من غيابك كما حضورك
محفل الوصال الحافز الممتد
في كل جنبات ومواسم الحياة
حاضر وأنت الغائب…
عبق سرمدي بلون النور
تعانق سامقات الثمر
مفعم بالمحبة والجمال وزر الورد
تحطّ على تخوم ولادة أحلام لتورق
تعانق الروح الإنسانية لتأتلق