facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مغامرات نتنياهو الطرزانية


خولة كامل الكردي
19-01-2025 01:53 PM

ومع إبرام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يستمر سقوط الشهداء واستهداف تجمعات الناس وقصف المنازل، في محاولة من دولة الاحتلال لتعزيز صورتها كمنتصرة قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حير التنفيذ، وقبل تنصيب ترمب بيوم واحد، نجد أن نتنياهو وحكومته المتطرفة تحاول تخريب الصفقة بأي طريقة كانت، في حين تضبط فصائل المقاومة الفلسطينية نفسها، كي لا يستغلها نتنياهو لجعلها حجة لإفشال الصفقة، لكن على ما يبدو ستؤول محاولاته إلى الفشل، فهو وإن كان يريد من وراء ذلك إيصال رسالة للرئيس المنتخب دونالد ترمب بأن حماس هي من تخرق الإتفاق، فهو لا يريد استيعاب أن ترمب يفهم ألاعيبه جيداً.

وفي هذا الوقت الصعب أي قبل وقف إطلاق النار الفعلي بساعات قليلة، تحدث عملية طعن وسط تل أبيب، وكما يرى المحللون السياسيون انه رد طبيعي على الممارسات القمعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وإطلاق يد المستوطنين في الإعتداء على الفلسطينين وتهديدهم، وتسارع وتيرة بناء المستوطنات، فبعد غزة ستتحول الأنظار إلى الضفة الغربية و نية الاحتلال الإسرائيلي ضمها للكيان المحتل لا شك فيه، فربما يستخدمها نتنياهو واليمين المتطرف للترويج أن الفلسطيني لا يمكن التفاهم معه إلا بالقوة ، فهي رسالة موجهة للولايات المتحدة الأمريكية وبخاصة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي من الواضح أنه يدرك ما يرمي إليه نتنياهو وهدفه جر الولايات المتحدة الأمريكية لأتون حرب مع إيران وكل من يعارض سياسات الكيان في المنطقة، في هذه المرة لن يستطيع نتنياهو أن يمرر تلك الخدعة، ذلك أن ترمب لديه برنامج هو التركيز على الشأن الداخلى والقضايا الشائكة فيه، كالهجرة الغير شرعية القادمة من المكسيك وضم كندا للولايات المتحدة الأمريكية، وتخفيض النفقات الخارجية وتضعضع الاقتصاد بسبب سياسات بايدن المتهورة في العالم.

وثمة أمر آخر نتنياهو فيما يبدو أنه لن يتمكن بعد حربه الشرسة على قطاع غزة، الاحتفاظ بمنصبه فقد أعلن مكتب ترمب أن السلام الإقليمي المزمع المضي به قدماً، من المستبعد أن يكون نتنياهو طرف في هذا المسعى.

وعلى المقلب الآخر أراد نتنياهو وأقطاب حكومته المتطرفة الظهور بمظهر المنقذ ( طرزان) أمام جمهوره المؤيد له، وهو في حقيقة الأمر لا يعد كونه مجرم مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، فخضع أو بالأحرى أُخْضع وصادق على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، فترمب ليس كبايدن رجل ذو عقل اقتصادي بالنسبة لخلفيته كرجل أعمال له باع معروف في التجارة، يحترف إبرام الصفقات وليس لديه متسع من الوقت لحماية مغامرات نتنياهو الهوجاء ( الطرزانية)، وقبل كل شيء لولا صمود وتشبث الشعب الفلسطيني الغزاوي بأرضه واستبسال المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن غزة، لما انصاع نتنياهو وتمت الصفقة وانتهت الحرب القاسية المرة على غزة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :